تظن كثير من الأسر الثابتة على دينها وحيائها وخُلُقها وسمتها في زمن غربة شديدة للدين وفي ظل فتن وشهوات وشبهات ..
تظن هذه الأسر أنها فقط تؤجر على ثباتها وتمسكها فحسب ..
لا والذي نفسي بيده الأمر أعظم وأجلّ من ذلك بكثير فهي وإن كانت تؤجر أجراً عظيماً على ثباتها إلا أنها أيضاً تعتبر داعية إلى الله بثباتها وتمسكها وعفافها وحيائها .. داعية لكل من حولها من أقارب ومعارف وجيران ..
فالأسر أحبتي في الله ينظر بعضها إلى بعض ويشد بعضها أزر بعض حتى ولو لم تتحدث أو تكتب إنما يكون ذلك بفعلها والفعل والله أشد تأثيراً من كثير من القول ... وفي المقابل أيضاً تظن بعض الأسر التي سايرت الركب وخرجت وقادت واختلطت وكشفت وضيعت كثيراً من حيائها وخلقها وحشمتها تظن أيضاً أنها إنما تجني على نفسها فقط !!
لا والله إنما هي أيضاً تعتبر داعية إلى فعلها ومنهجها وخروجها وكشفها وذلك بفعلها لأنها قد تكون سبباً لإنحراف غيرها من الأسر القريبة لها فقد تكون والعياذ بالله سنّت سنة سيئة قد يكون عليها وزر عملها وعمل كل من قلدها وحاكاها بفعلها ...
عندما قتل قابيل هابيل لم يكن ليدعو الناس إلى القتل ومع ذلك فقد سنّ بفعله ذلك القتل بين الناس فكان عليه وزر كل قتل يحدث في الناس إلى قيام الساعه ....
فهنيئاً والله لأسر ثابتة لم تجرفها رياح التغيير والحرية المزعومة ...
هنيئاً لها بأجور جارية بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .....
اللهم يارب إنا نسألك الثبات حتى الممات .
آمييين ...
* منقول *
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك