من أسباب تمرد هذا الجيل...
زيادة عاطفة الآباء والأمهات...
ف.بعد الشدة التي تربينا نحن عليها والظروف القاسية التي مررنا بها .. صرنا نخاف عليهم من القسوة، بشكل مبالغ فيه
وبتنا نخشى عليهم حتى من العوارض الطبيعية... كالصوم او المرض او مخالطة الناس، او تكليفهم بأية اعمال.. فاصبحنا نطعمهم زيادة ونتركهم كسالى نائمين؛ ولا نحملهم المسؤولية شفقة عليهم... وندللهم جدا
ونقوم بكل الأعمال عنهم؛ ونحن من نحضر لهم لوازمهم ونهيئ سبل الراحة لهم... ونرتب غرفهم بدلا منهم وهم مشغولون بلعبة او مسلسل او فلم على الهاتف المدعو هاتف ذكي
لكن؟؟؟ ألسنا بشراً مثلهم؛ الم يكن لنا قدرات محدودة مثلهم؟؟؟
لماذا الغالبية يربون أبنائهم على الاتكال عليهم وينجم عن ذلك الأنانية...
فترى الأم اليوم تقوم بكل الواجبات والأبناء قعود ينظرون بكل برود ولا مبالاة .
إن الله سبحانه جعل الأبناء عزوة للآباء وأمرهم بالإحسان إليهم،،
فعكسنا نحن الآية؛ وصرنا نبرهم ونستعطفهم ليرضوا عنا،
يجب ان يكون لكل فرد نصيب من المسؤولية
فالدلال زاد عن حدّه و انقلب الى ضده، وبات معظم الاولاد والبنات لا يقدّرون قيمة تعب وتضحية والديهم ولا يشكرونهم بل ويطلبون المزيد...
ان هذه التربية تفقد الابن الإحساس بالآخرين ومنهم أمه... وابوه .. ولن يجد الابناء بأسا بالراحة على حساب سهر وشقاء الوالدين طالما هم غارقين في الدلال
وإني أتساءل ما المشكلة لو تحمل صغيرك المسؤولية منذ نعومة اظفاره؟
ماذا لو عمل وأنجز؟؟؟
وشعر بالمعاناة وتألم؟؟؟
ماذا سيحصل لو كلفته بمهمات صغيرة يوميا .. على الاقل رتب سريرك واغسل كاس الماء بعدك وامسح حذاءك بنفسك واكنس التراب اثر قدامك بنفسك واجمع الاوراق التالفة والقيها في القمامة وامسح طاولتك و...الخ من مهمات تغرس في طفلك حس المسؤولية
فالاب الحكيم والأم الحكيمة يتركون صغارهم ليتحملوا بعض مشاق الحياة حتى يشتد عودهم وينجحوا مع توجيهات الوالدين لهم ومساندتهم عاطفيا...
فيصبح الطفل قادراً على المواجهة وحده !!! ويشعر بتعب والديه ولا يتمرّد عليهم.
ارجو لكم ولاولادكم وبناتكم
التوفيق والسعادة والاستقرار
د.احمد لطفي شاهين
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك