هناك عيوب لا تؤثر في الأضحية، فتجوز في الأضاحي لكن مع الكراهة، منها:
عَنْ عَلي رضي الله عنه قَالَ: "أَمَرَنَا رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِف الْعَيْن وَالْأُذُن، وَأَنْ لَا نُضَحِّيَ بِمُقَابَلَةٍ وَلَا مُدَابَرَة وَلَا شَرْقَاء وَلَا خَرْقَاء" [رواه أبو داود والترمذي وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح].
"نستشرف العين والأذن" معناه: الصحة والعظم، وقيل: نتأمل سلامتها من آفة بهما، كالعور والجدع.
♦ المقابلة: ما قطع من طرف أذنها.
♦ المدابرة: ما قطع من جانب -مؤخر- الأذن.
♦ الشرقاء: المشقوقة الأذن.
♦ الخرقاء: المثقوبة.
وروى أبو داود عن عُتبة بن عبد السّلَمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "نهى عن المُصْفَرَةِ، والمستأصَلَة، والبَخْقاء، والمشيَّعة، والكسراء" [ضعفه الألباني].
♦ المصفرة: وهي الهزيلة، وقيل: المستأصلة الأذنُ.
♦ المستأصلة: المكسورة القرن.
♦ البخقاء: هي العوراء.
♦ المشيعة: هي التي لا تزال تُشَيَّع خَلفَ الغنم، ولا تَتْبَع لضعفها.
♦ الكسراء: العرجاء.
ويلحق بها:
♦ المرض اليسير، كالرشح وما شابهه.
♦ البتراء: وهي التي قُطع ذنبها، أما مقطوعة الإلية أو أكثرها فلا تجزئ.
♦ ما غُيرت خِلقته بفعل آدمي، كالمستورد المعالج عند ولادته ليكون بلا ذنب ولا قرون.
♦ ما قُطع ذكره.
♦ الهتماء: وهي التي سقطت بعض أسنانها.
♦ ما قُطع من حلمات الضرع.
عيوب لا تُكره والأولى تركها، منها:
♦ ما كانت سليمة العين لكنها لا تُبصر.
♦ ما كان بها كسلاً أو فتور لا يمنعها من المرعى والأكل.
♦ ما كان بها عرج يسير لا يمنعها من مسايرة السليمة.
♦ العاجزة عن المشي لسمنها.
♦ فاقدة القرن والأذن بأصل الخِلقة.
♦ ما قُطعت خصيتاه.
ملاحظة:
لو تعيبت الأضحية عيباً بحيث يمنع من الإجزاء، فله حالان:
• فإن كان حدوث العيب بفعل صاحبها أو تفريط منه: فيلزم إبدالها بمثلها أو أفضل.
• أما إن كان بدون تفريط: فيذبحها، إلا إذا كانت منذورة فيجب بدلها.
الشرط الخامس: أن تكون في وقت الذبح:
أول وقت الأضحية: يبدأ من بعد صلاة العيد، وثلاثة أيام بعده.
آخر وقتها: ينتهي بغروب شمس آخر يوم من أيام التشريق.
• يكون وقت الأضحية أربعة أيام، يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كل أيام التشريق ذبح" [رواه أحمد وصححه الألباني].
• يجوز ذبحها ليلاً أو نهاراً وهو الأفضل.
• لا يجوز ذبح الأضحية ليلة العيد أو قبل صلاتها، وتصح صدقة لا أضحية، عن جُنْدَبِ بْنِ سُفْيَانَ رضي الله عنه قال: ضَحَّيْنَا مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أُضْحِيَةً ذَاتَ يَوْمٍ، فَإِذَا نَاسٌ قَدْ ذَبَحُوا ضَحَايَاهُمْ قَبْلَ الصَّلاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَآهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ قَدْ ذَبَحُوا قَبْلَ الصَّلاةِ، فَقَالَ: "مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا أُخْرَى، وَمَنْ لَمْ يَذْبَحْ حَتَّى صَلَّيْنَا فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ" [متفق عليه].
• لو حصل لمن أراد أن يُضحي عذر بالتأخير عن أيام التشريق مثل أن تهرب الأضحية بغير تفريط منه فلم يجدها إلا بعد فوات الوقت، أو يوكل من يذبحها فينسى الوكيل حتى يخرج الوقت، فلا بأس أن تذبح بعد خروج الوقت للعذر.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
21-09-2015
