قال تعالى: (( ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )) الإسراء الآية 36
والصالحون هم الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه فسماع
القرآن الكريم والعلم النافع من حديث وقصص الأنبياء وسير
الصحابة والصالحين هو زاد الأذن يملأ القلب حكمةً وسكينةً
وأنساً وحرزاً من الوساوس الخطيرة والخطرات الآثمة .
وصيام العين التي هي منفذ للقلب وباب للروح بغّضِها فمن غض بصره وجد حلاوة الإيمان واليقين. وقالوا عن العين: هي
صائد“ إذا أُرسل صاد وإذا قيد انـقاد وإذا أُطلق وقع بالقلب الفساد.
وفوائد غض البصر كثيرة : طاعة الله جل جلاله - سلامة القلب وراحته
والبعد عن الفتن - والفتح على المرء بالعلم والمعرفة والتوفيق- ونور من الله في القلب . والدواء بسيط : إذا جمل شيء في أعيننا تفكرنا وسبحنا وهذا عباده وإذا عظُم شيء أو مخلوق في أعيننا حقّرناه وأرجعناه لأصله التراب فنقول تراب وما على التراب تراب.
ونقول : اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة اللهم أبدلنا خيراً منه في الدنيا وفي الآخرة فتنطفي شهوة العين وتبرد حرارة البصر .
وصيام القلب عن العُجب ، والعُجب تصور الإنسان كمال نفسه وأنه أفضل من غيره وأن
عنده من المحاسن ما ليس عند الآخرين .
وقال صلى الله عليه وسلم (( ثلاث مهلكات إعجابُ المرء بنفسه وشح” مطاع وهوى مُتبع ))
ودواء العجب النظر إلى عيب النفس والسيئات والخطايا التي فعلها العبد .
وكذلك صيام القلب من الحسد لأن الحسد يطفيء نور القلب وقد
أخبر صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات عن رجل أنه من أهل الجنة فلما سُئل بما تدخل الجنة ؟ قال لا أنام وفي قلبي حسد أو حقد أو غش على مسلم .
اللهم طهر قلوبنا من الحقد والحسد
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
12-07-2014
