والمقصود بالراحة النفسية هنا :أن يكون دافعه هو الخروج من حالة الضيق والضنك التي يعيشها ويذهب الى الحج كي يتقرب الى الله ويشعر بحالة من الهدوء والانسجام مع الذات فضلا عن أنه يؤدي ركنا هاما من أركان الاسلام.
فغرض هذا السؤال على فضيلة الشيخ الدكتور القرضاوي هل يمكن للمسلم أن يطلب الحج بغرض الراحة النفسية إذا كانت هناك ضغوط نفسية ومعاناة معينة فيما إذا كان قد أدّى الفريضة؟
فأجاب بالقول: "لا مانع أن يذهب المسلم أو المسلمة إلى الحج أو العمرة طلبًا لسكينة النفّس، وطمأنينة القلب، وخصوصًا إذا أصابته في حياته متاعب وآلام ضاق بها صدره وناء بها ظهره، ولكن مع نية الامتثال لله -سبحانه وتعالى-، فالمفروض: أنّ الحج في سبيل الله تعالى، والإنسان يستجيب لأمر الله تعالى ونداء إبراهيم قال الله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ (28) [الحج: ٢٧ – ٢٨]؛ فيجعل هذه ضمن المنافع، فالمنافع ليست مقصورة على المنافع المادية أو التجارية، بل تشمل المنافع النفسية كانشراح الصدر، وطمأنينة القلب، عندما يرى الإنسان البيت الحرام، وعندما يرى المسلمين من كل أنحاء العالم، وعندما يرى هذا الموسم العظيم، ولكن على الإنسان أن يجعل غايته إرضاء الله سبحانه وتعالى ثمّ هذه المكاسب تبعًا.
والمقصود بالراحة النفسية هنا أن يكون دافعه هو الخروج من حالة الضيق التي يعيشها ويذهب إلى الحج كي يتقرب إلى الله ويشعر بحالة من الهدوء والانسجام مع الذات فضلًا عن أنّه يؤدي ركنًا هامًا من أركان الإسلام.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك