هم قوم هربوا من الوباء والطاعون خوفا" من الموت وطمعا" فى النجاة والسلامة فلم ينفعهم هذا الفرار بل عاينوا الموت وشاهدوه ثم أحياهم الله -تعالى- بقدرته لينبه -عز وجل- عباده الى حقيقة لا مفر منها وهى (الموت) و(البعث والنشور) وأنه حق لامناص منه وفى ذلك يقول -تعالى- عن قصة هؤلاء القوم من بنى اسرائيل أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : كانوا اربعة الاف خرجوا فرارا" من الطاعون وقيل كانوا ثلاثين الفا" وذكر غير واحد من السلف ان هؤلاء القوم كانوا اهل بلدة فى زمان بنى اسرائيل استوخموا ارضهم واصابهم بها وباء شديد فخرجوا فرارا" من الموت هاربين الى البريه فأرسل الله اليهم ملكين احداهما من اسفل الوادى والاخر من أعلاه فصاحا بهم صيحة واحدة فماتوا عن اخرهم فلما كان بعد دهر مر بهم نبي من انبياء بنى اسرائيل فسأل الله ان يحييهم على يديه فأجابه الله الى ذلك فقاموا احياء ينظرون وهم يقولون سبحانك لا اله الا انت وفى احيائهم عبرة ودليل قاطع على وقوع المعاد يوم القيامه ولهذا يقول تعالى : ((ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون ))
وهذة القصه تدل على انه لا يغنى حذر من قدر .. وأنه لا ملجأ من الله إلا إليه فسبحانك ربى لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
[/TABLE1]
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك