وعن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: بيننا جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوق رأسه فرفع رأسه فقال: *هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم، وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته* رواه مسلم.
وروى مالك وابن السني وابن حبان: *من قرأ يس في ليلته ابتغاء وجه الله غفر له*.
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم: *إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك*. رواه أبو داود والترمذي وحسنه وصححه الحاكم.
وفي حديث ابن عباس: *هي المانعة المنجية من عذاب القبر* رواه الترمذي وصححه وحسنه.
وعن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *من قرأ آخر سورة الحشر غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر*. رواه الثعلبي وفيه ضعف.
وعن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *من علم ابنا له القرآن غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن علمه إياه ظاهرا فكلما قرأ آية رفع الله بها الأب درجة حتى ينتهي إلى آخر ما معه من القرآن*. رواه الطبراني وفي إسناده من لا يعرف.
وعن جابر- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *من قرأ ثلاثمائة آية قال الله تعالى لملائكته نصب عبدي أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له*. رواه ابن السنى.
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *سبق المفردون* قالوا: يا رسول الله، وما المفردون? قال: *المستهترون بذكر الله، يضع الذكر عنهم أثقالهم، فيأتون يوم القيامة خفافا*. رواه الترمذي وغيره، المستهترون المولعون المداومون عليه.
الذاكرون أهل مغفرة الله
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *إن لله ملائكة يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء، قال: فسألهم ربهم وهو أعلم بهم: ما يقول عبادي? قال: يقولون يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك.
فيقول: هل رأوني? فيقولون: لا، والله ما رأوك. قال: يقول كيف لو رأوني? قال: يقولون لو رأوك كانوا أشدن عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر تسبيحا. قال: فيقول: عما يسألون? قال: يقولون يا رب يسألوك الجنة. قال: فيقول وهل رأوها? قال: فيقولون لا والله ما رأوها. قال: فيقول كيف لو رأوها? قال: يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد حرصا عليها وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمما يتعوذون? قال: يتعوذون من النار. قال: فيقول وهل رأوها? قال: يقولون لا. والله ما رأوها. قال: فيقول: فكيف لو رأوها? قال: يقولون أنهم رأوها لكانوا أشد منها فرارا، وأشد منها مخافة. قال: فيقول أشهدكم أنى قد غفرت لهم. قال: يقول ملك كريم: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة? قال: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم*. رواه البخاري واللفظ له، ومسلم بنحوه وزاد: *ويستغفرونك. قال: فيقول قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجارو. قال: يقولون فيهم فلان خطأ، إنما مر فجلس معهم? قال: يقول: وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم*.
وعن أنس- رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل، ولا يريدون بذلك إلا وجهه، إلا ناداهم مناد من السماءن أن قوموا مغفورا لكم قد تبدلت سيئاتكم حسنات* رواه الإمام أحمد وغيره.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك