الجواب: يوسف عليه السلام أجمل إنسان، فقد أعطي نصف الحسن، فلو قسم الجمال بين الناس؛ لكان ليوسف النصف وبقية البشر لهم النصف، إلا سيدنا آدم، فهو أجمل؛ لأنه سواه الله بيده، فيوسف ورث جمال آدم.
سبب تأخير يعقوب للاستغفار لأبنائه
السؤال: لماذا قال يعقوب لأبنائه: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي يوسف:98] ولم يستغفر لهم في ذلك الوقت؟ الجواب: أخرهم إلى السحر، فقال لهم: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي [يوسف:98]؛ لأن السحر وقت إجابة، فهو يريد وقت إجابة الاستغفار؛ رفقاً بهم وشفقة عليهم.
بطلان تفسيرهم عن يوسف بأنه هم أن يضرب امرأة العزيز
السؤال: ما رأيكم في تفسير قوله تعالى: (( وَهَمَّ بِهَا )) أي: هم أن يضربها؟ الجواب: إذا كان كذلك فأين السوء والفحشاء التي صرفها الله عنه، فربنا قال: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ [يوسف:24]، وضربها شيء جيد، لكن من أدبه أنه لا يؤذي الرجل الذي أحسن إليه في امرأته بأن يضربها، فهذا الفعل ليس مناسباً، فكيف يضرب التي ربته، وهي زوجة الذي أحسن مثواه، والظلم ليس مناسباً بيوسف؛ لقوله تعالى: ا نَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [يوسف:23] ومن أعظم أسباب البعد عن الزنا أن يعلم الإنسان أن الزنا ظلم لمجموعة من الناس، وإذا رضيت المرأة التي تزني بها فلا تستطيع أن تتخلص من حقوق الآخرين، وهم: أخوها وأبوها وزوجها وابنها، كل هؤلاء ماذا ستقول لهم؟ فإذا تخلصت من ذنب بينك وبين الله وبقية حقوق المخلوقين ماذا ستفعل فيها يوم القيامة؟ فلأجل هذا قال تعالى: إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [يوسف:23]. ولأجل هذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمريد الزنا: (أترضاه لأمك؟! أترضاه لأختك؟! أترضاه لخالتك؟! قال: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يرتضونه)، فأنت ستؤذي أناساً بالفاحشة، فعندما تفكر في هذا سترتدع عنه؛ لأنك لن تستطيع أن تتخلص من الحقوق.
أم يوسف
السؤال: هناك من يقول: إن أم يوسف ماتت قبل ذهابهم إلى مصر؟ الجواب: قد قيل: إنها خالته، وأمه قد ماتت، لكن هذا الكلام خلاف ظاهر القرآن، فما الذي يجعلنا نقبل الإسرائيليات؟! والقرآن يثبت أن أباه وأمه وإخوته سجدوا له.
يوسف وإخوته ليسوا من أم واحدة
السؤال: هل كان يوسف وإخوته من أم واحدة؟ الجواب: لا، كان يوسف وأخوه من أم، والعشرة الآخرون من أم ثانية.
الأسباط
السؤال: من هم الأسباط؟ الجواب: الأسباط هم: أنبياء بني إسرائيل الذين من نسل الأحد عشر. فإسرائيل هو يعقوب عليه السلام، وبنوه الإثنا عشر يوسف وإخوته، وذريتهم كان فيهم أنبياء عبر التاريخ، فأسباط بني إسرائيل هم الأنبياء، وليسوا الأحد عشر أبناء يعقوب عليه السلام.
منقول من موقع الاسلام ويب لقسم الفتاوى
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك