بريدة - عبدالمحسن الحربي
في مهرجان بريدة للتمور، يستخدم "الدلالون" الذين يجلبون الناس بأصواتهم نبرات الصوت العالية والمعتدلة وحتى الخفيفة، فما إن تقف في المهرجان حتى تتلفق أُذنيك الكثير من الأصوات التي تصدح من بعيد ومن قريب، فلكل أسلوبه في جعلك تقف أمام تمره وتبدأ بالسؤال وتفقد إنتاجه. الفكاهة عامل جذب
قد ترى من بعيد اثنين من الدلالة يتراقصان فوق سيارتهما فيلفتان انتباهك في المهرجان الذي يباع فيه 20 مليون صندوق تمر، وقد يكون هذا الصوت أحد أسباب المبيعات العالية بعد جودة التمور. يقول تميم السلمي وهو دلال في المهرجان، بأن لكل دلال طريقته الخاصة في استخدام صوته واختيار كيفية جلب الناس، مبيناً أنه يستخدم الفكاهة ونبرت الصوت العالية كل ما خفت حركة الزوار حوله، كما ذكر بأنه قد يتفق مع بعض الدلالين لغناء شيلة أو لرفع أصوات بعضهم وتخفيض أصوات آخرين للفت الأنظار. الاختصار مهم
وينوه الدلال عبدالعزيز التويجري بضرورة رفع الصوت بشكل عالٍ إذا ما خفت حركة الزوار، منبهاً بفعالية استخدامه للصوت العالي، مشيراً إلى أنه يخفض طبقة الصوت بشكل كبير إذا ما اكتظ المكان بالزوار، كما أن الاختصار في الكلام مهم بشكل كبير لدى عبدالعزيز. للعمر حقه
ويعتمد الدلال أحمد الدخيّل على نوعية المشترين لاختيار طبقة الصوت، موضحاً أنه كل ما ارتفع عمر المشتري أصبح من الضروري استخدام طبقة صوت هادئة وغير منفرة لهذه الفئة التي يزعجها الصخب، أما إذا كان المشتري شاباً في مقتبل العمر فإن استخدام الصوت العالي أكثر فعالية، لأن ذلك ما يجلب هذه الفئة على حسب تعبيره.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك