صيام رمضان في فصل الصيف يعني النقطاع عن الأكل و الشرب لأكثر من 14 ساعة يوميا في ظل ظروف الحر. و هذا الأمر قد يثير تخوف الكثير من الناس من مشقة أداء فريضة الصيام بسبب العطش الذي يمكن أن يزيد من حدته عاداتهم الغذائية السيئة,و عدم التزامهم بتناول أطعمة تساعد على حماية اجسامهم من الاجتفاف. لذا ارتأيت تقديم بعض النصائح التي يحتاجها كل صائم يسعى لان يقضي هذا الشهر المبارك بدون مشاكل صحية, و اضطرابات غذائية, و دون مشقة الشعور بالعطش.
أساسيات النظام الغذائي الرمضاني
التمر
التمر هو أول طعام يجب أن يبدأ به الصائم افطاره. لإحتوائه على الألياف, و البوتاسيوم و الماغنيزيوم و على السكر سريع الامتصاص.اذ يكفي 3 ثمرات لرفع مستوى السكر بالدم بسرعةو التخلص من الدوخة الناتجة عن انخفاضه بالدم.
الماء و عصير الفواكه أو الخضر
بعد الماء سيد السوائل, و لا يمكن استبداله. و هو اول سائل يمكن البدء بشربه مباشرة بعد آذان المغرب, لأنه يمد الجسم بالسوائل الضرورية. و من الأفضل لو تم شرب ماء مغلى مع عصير نصف ليمونة حامضة.و ملعقة عسل طبيعي. مع ضرورة تجنب إضافة عصير الحامض بالنسبة لمرضى الجهاز الهضمي. و يمكن الإستعانة بعصائر الخضر و الفواكهلمد الجسم بالسوائل الضرورية.
الحساء و الشوربة
يعد الحساء او الشربة من الأطباق الأساسية على مائدة الإفطار, لأهميته في تحضير المعدة لاستقبال الطعام. فضلا أنه يساعد الصائم على تعويض ما فقده من سوائل و يزوده بالفيتامينات و الألياف و الأملاح المعدنية. و للحصول على الكالسيوم و الاوميغا-3 يمكن إضافة ملعقة من السمسم(الزنجلان). و ملعقة من مسحوق بذر الكتان .
السلطات
يتكون الطبق الرئيسي في رمضان من السلطات. التي يجب أن تكون محضرة من خضر تحتوي على نسبة كبيرة من المياه, كالخس, و الخيار و الكرنب. و الطماطم الطبيعية, و الجزر...فهذه الخضر تعد مصدرا هاما للفيتامينات, و المعادن المقاومة للأكسدة كالليكوبين في الطماطم.و الكاروتين في الجزر.
البروتينات النباتية و الحيوانية
في حالة تناول حساء حبوب كاملة فيمكن ان يرافقه طبق السلطة السابق ذكره, و قطعة لا تتجاوز 150غ من لحوم الدواجن البلدية, أو الأسماك, او فواكه البحر, أو اللحم الأحمر, يمكن تناول هذه الأخيرة إما مبخرة او مشوية.هذه مصادر حيوانية للبروتينات.
أما المصادر النباتية, العدس و الفول و الحمص و تعتبر البقول من أهم مصادره أيضا.
مشروبات الأعشاب
اعتاد الكثيرون شرب الشاي و القهوة الغنية بالكافيين و هس مشروبات مدرة للبول.و المساهمة في فقدان الجسم للسوائل و المتسببة في الشعور بالعطش, ما يستدعي الإستغناء عنها.و استبدالها بمشروبات الأعشاب كمشروب الزعتر أو النعناع الطبيعي أو الزنجبيل’ أو اللويزة أو الكروية, او حبة حلاوة و العرقسوس مع تجنب هذا الأخير لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
الفواكه الطازجة
تحتوي الفواكه على كميات جيدة من الماء و الألياف التي تمكث لفترة طويلة في الأمعاء فتقلل من الإحساس بالجوعو العطش. مما يجعل أكل حبة او حبتين منها بعد صلاة التراويح من الخيارات الجيدة.
السحور
و الشيء المهم هو وجبة السحور خصوصا اذا كانت هذه الوجبة غنية بالأطعمة البطيئة الهضم كالفول بزيت الزيتون. و عصيدة البندق بالتمرأو طبق الأرز او البلبولة , مع عدم اهمال شرب الماء .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك