نجد في الإسلام آدابًا كثيرة للحوار تترك آثارًا إيجابية على نفسية المتحاورين وتساعد على الوصول لمعرفة الحقيقة وتوضيح الفكرة المرجوة، وضرب لنا القرآن نماذج عدة تتجلى فيها قيمة الحوار "ومن هذه النماذج في حوار المشركين على لسان النبي ، يقول سبحانه: قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) [سبأ: ٢٤]، وقوله بعدها: قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ [سبأ: ٢٥]، وكان مقتضى المقابلة أن نقول: "ولا نسألُ عما تجرمون"، ولكنّه لم يشأ يجابههم بنسبة الإجرام إليهم، إتباسًا لهم، وتلطفًا بهم وتوددًا إليهم، وتقريبًا للقلوب حتى تتفتح للتفهم ومعرفة الحق.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك