***
ومثلكَ من كان الوسيطَ فـؤادُه *** فكلّمه عني ولــــــم أتـكلـمِ
***
أنا السابقُ الهادي إلى ما أقوله *** إذا القول قبل القائلين مقولُ
وما لكلامِ الناسِ فيما يريبني *** أصولٌ ولا لقائليه أصولُ
أُعادي على ما يوجبُ الحبَ للفتى *** وأهدأُ والأفكار في تجولُ
سوى وجع الحسادِ داو فإنه *** إذا حل في قلب فليس يحولُ
ولا تطمعن من حاسدٍ في مودةٍ *** وإن كنت تبديها لم وتفيلُ
وإنا لنلقي الحادثاتِ بأنفسٍ *** كثيرُ الرزايا عندهن قليلُ
يهون علينا أن تصابَ جسوُمنا *** وتسلم أعراضٌ لنا وعقولُ
***
فلسفته عن الحياة أنها عبارة عن مخاطر ولا تدوم إلا بالقوة يقول :
صحبت في الفلاة الوحش منفردا *** حتى تعجب مني الغور والاكم
***
ويرى أن الزمان والدهر أعداءه فيقول :
ولو برز الزمان إليّ شخصاً *** لشاب مفرق شعره منه حسامي
ويقول :
وما الدهر إلا من رواة قصائدي ****** إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشدا
ويقول :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي **** وأسمعت كلماتي من بها صمم
ويقولون النقاد عن هذا البيت أنه واقع فعلاً ... فكل يعرف أشعار المتنبي حتى لو كان جاهلاً أو أمياً لشهرة أبياته وخاصة بيته الذين يرددونه العامة:إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
***
أما فلسفته عن الناس فإنهم منافقين متخاذلين يقول :
ولما صار ود الناس خبا *** جزيت على ابتسام بابتسام
***
و لو أن الحياة تبقى لحيّ ----- لعددنا أضلنا الشجعانا
و إذا لم يكن من الموت بدّ ----- فمن العجز أن تموت جبانا
***
أرى كلنا يبغي الحياة بجهده ----- حريصاً عليها مستهاماً بها صبا
فحب الجبان النفس أورده البقا ----- و حب الشجاع الحرب أورده الحربا
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
24-04-2014
