*بِلاَلُ, الله, بوش, رَبَاحٍ, رضي, عنه
*بِلاَلُ, الله, بوش, رَبَاحٍ, رضي, عنه
- قال الذهبي في السير : وفي كتية بلال ثلاثة أقوال : أبو عبد الكريم ، و أبو عبد الله وأبو عمرو ، نقلها الحافظ أبو القاسم .
- وقال ابن إسحاق : كان بلال مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه لبعض بنى جُمح مولداً من مولديهم وقيل من مولدي مكة وقيل من مولدي السراة .
- و قال الإمام الذهبي في السير : يُقَالُ : إِنَّهُ حَبَشِيٌّ ، وقيل من مولَّدي الحجاز .
- واسم أبيه رباح واسم أمه حمامة .
- وقال ابن حبان في ( الثقات ) ( 3/28 ) رقم (95) : " إنَّ بلالاً كان تِرب الصديق "
أي : قرينه في السن .
*▪️سابقته للإسلام :*
- عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ : كُنْتُ وَأَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَظُنُّ أَنَّ النَّاسَ عَلَى ضَلاَلَةٍ ، وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَعْبُدُونَ الأَوْثَانَ ، فَسَمِعْتُ بِرَجُلٍ بِمَكَّةَ يُخْبِرُ أَخْبَارًا ، فَقَعَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِي ، فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَخْفِيًا جُرَءَاءُ عَلَيْهِ قَوْمُهُ ، فَتَلَطَّفْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا أَنْتَ ؟ قَالَ : *أَنَا نَبِيٌّ* ، فَقُلْتُ : وَمَا نَبِيٌّ ؟ قَالَ : *أَرْسَلَنِي اللَّهُ* ، فَقُلْتُ : وَبِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ ، قَالَ : *أَرْسَلَنِي بِصِلَةِ الأَرْحَامِ ، وَكَسْرِ الأَوْثَانِ ، وَأَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ لاَ يُشْرَكُ بِهِ شَيْءٌ* ، قُلْتُ لَهُ : فَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : *حُرٌّ ، وَعَبْدٌ* ، قَالَ : *وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ أَبُو بَكْرٍ* ، وَبِلاَلٌ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ ، فَقُلْتُ : إِنِّي مُتَّبِعُكَ ، قَالَ : *إِنَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا ، أَلاَ تَرَى حَالِي وَحَالَ النَّاسِ ، وَلَكِنِ ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ فَإِذَا سَمِعْتَ بِي قَدْ ظَهَرْتُ فَأْتِنِي* . الى آخر الحديث .
( رواه مسلم : 832 ) .
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : *" بلال سابق الحبشة "*.
( رواه ابو نعيم في الحلية : " 1/149 " و الحاكم في مستدركه : 3/284 ) .وهو حسن بشواهده (1)
*- وكان رضي الله عنه مِنَ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ الَّذِيْنَ عُذِّبُوا فِي اللهِ .*
- فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : " كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلَامَهُ سَبْعَةٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعَمَّارٌ وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ وَصُهَيْبٌ وَبِلَالٌ وَالْمِقْدَادُ فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِقَوْمِهِ وَأَمَّا سَائِرُهُمْ فَأَخَذَهُمْ الْمُشْرِكُونَ وَأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ *فَمَا مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وَاتَاهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا إِلَّا بِلَالًا فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللَّهِ وَهَانَ عَلَى قَوْمِهِ فَأَخَذُوهُ فَأَعْطَوْهُ الْوِلْدَانَ فَجَعَلُوا يَطُوفُونَ بِهِ فِي شِعَابِ مَكَّةَ وَهُوَ يَقُولُ أَحَدٌ أَحَدٌ* . "
( رواه ابن ماجه (147) واحمد في المسند (3640) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه وفي صحيح السيرة .)
- وكان أُمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره ثم يقول : لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد فيقول : وهو في ذلك أحد أحد ، فقدَّر الله سبحانه وتعالى أنَّ بلالاً قتله ببدر .
- واشتراهُ أبو بكر الصديق من المشركين لمَّا كانوا يُعذبونه على التوحيد فأعتقه فلزم النبي صلى الله عليه وسلم وكَانَ يُؤَذِّنُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيَاتَهُ سَفَرًا وَحَضَرًا، وهو أول من أذن له في الإسلام ، وَكَانَ خَازِنَهُ عَلَى بَيْتِ مَالِهِ .
- فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يخرج إلى الشام، فقال له أبو بكر: بل تكون عندي، *فقال: إن كنت أعتقتني لنفسك فاحبسني، وإن كنت أعتقتني لله، عز وجل، فذرني* أذهب إلى الله عز وجل فقال: اذهب، فذهب إلى الشام، فكان بها حتى مات .
وأصل القصة رواها البخاري في صحيحه ( 3755 ) .
- وقيل: إنَّه أذَّن لأبي بكر، رضي الله عنه، بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم.
▪️ *جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :*
- شهِدَ بدراً وأُحداً وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
*▪️فضائله :*
- فمن ذالك :
- أنَّه أولَّ مؤذن في الإسلام ، وكان مؤذن رسول الله في المدينة .
- فعن ابن عمر قال : كان المسلمون حين قدموا الى المدينة ، يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس يُنادي لها ، فتكلموا يوماً في ذالك ، فقال بعضهم ، إتخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى ، وقال بعضهم بل بوقاً مثل قرن اليهود ، فقال عمر : أفلا تبعثون رجلاً ينادي بصلاة ؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام : *يابلال قم فنادي بصلاة* . "
( رواه البخاري " 406 " ومسلم " 377 " ) .
*- وقد شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى التَّعْيِيْنِ بِالجَنَّةِ* ، كما قال الذهبي في السير .
- فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبِلَالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ : " *يَا بِلَالُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ عِنْدَكَ فِي الْإِسْلَامِ مَنْفَعَةً فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّيْلَةَ خَشْفَ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ قَالَ بِلَالٌ مَا عَمِلْتُ عَمَلًا فِي الْإِسْلَامِ أَرْجَى عِنْدِي مَنْفَعَةً مِنْ أَنِّي لَا أَتَطَهَّرُ طُهُورًا تَامًّا فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ وَلَا نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لِي أَنْ أُصَلِّيَ* "
( صحيح مسلم : 4497 ومسند الإمام أحمد بن حنبل : 8403 )
*- واثنى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه .*
- فعن جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَقُولُ *أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا وَأَعْتَقَ سَيِّدَنَا* يَعْنِي بِلَالًا .
( رواه البخاري : 3754 ) .
*- ومن فضائله أنَّ النبيَّ عليه الصلاة والسلام عاتب الصَّدِّيق فيه وفي أصحابه :*
- فعَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو
أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَتَى عَلَى سَلْمَانَ وَصُهَيْبٍ وَبِلَالٍ فِي نَفَرٍ ، فَقَالُوا : وَاللَّهِ مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَتَقُولُونَ هَذَا لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهِمْ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ : *" يَا أَبَا بَكْرٍ لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ "* فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : يَا إِخْوَتَاهْ أَغْضَبْتُكُمْ قَالُوا : لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَخِي "
( صحيح مسلم : 4559 )
*▪️ وفاته رضي الله عنه :*
- وقد إختلف المؤرخون في سنة وفاته والمكان الذي مات فيه على اقوال نذكر منها .
- قال الإمام البخاري ( في تاريخه ) : مات بالشام زمن عمر .
وقال ابن بكير: مات في طاعون عمواس .
وقال عمرو بن علي : مات سنة عشرين وقال ابن زبر مات " بداريا " وفي المعرفة لابن منده أنه دفن بحلب .
*▪️ تنبيهٌ على حكايةٍ مكذوبةٍ على بلال بن رباح رضي الله عنه :*
- نقل الإمام الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) في ترجمته لبلال حكاية عن بلال فقال :
" ثُمَّ إِنَّ بِلاَلاً رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَنَامِهِ وَهُوَ يَقُوْلُ: (مَا هَذِهِ الجَفْوَةُ يَا بِلاَلُ؟ أَمَا آنَ لَكَ أَنْ تَزُوْرَنِي؟ ).
فَانْتَبَهَ حَزِيْناً، وَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ، وَقَصَدَ المَدِيْنَةَ، فَأَتَى قَبْرَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَعَلَ يَبْكِي عِنْدَهُ، وَيُمَرِّغُ وَجْهَهُ عَلَيْهِ، فَأَقْبَلَ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ، فَجَعَلَ يَضُمُّهُمَا، وَيُقَبِّلُهُمَا.
فَقَالاَ لَهُ: يَا بِلاَلُ! نَشْتَهِي أَنْ نَسْمَعَ أَذَانَكَ.
فَفَعَلَ، وَعَلاَ السَّطْحَ، وَوَقَفَ.
فَلَمَّا أَنْ قَالَ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، ارْتَجَّتِ المَدِيْنَةُ.
فَلَمَّا أَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ، ازْدَادَ رَجَّتُهَا.
فَلَمَّا قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُوْلُ اللهِ، خَرَجَتِ العَوَاتِقُ مِنْ خُدُوْرِهِنَّ.
وَقَالُوا: بُعِثَ رَسُوْلُ اللهِ.
فَمَا رُؤِيَ يَوْمٌ أَكْثَرَ بَاكِياً وَلاَ بَاكِيَةً بِالمَدِيْنَةِ بَعْدَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ ذَلِكَ اليَوْمِ.
- قال الإمام الذهبي معلقاً على هذه الحكاية :
*( إِسْنَادُهُ لَيِّنٌ، وَهُوَ مُنْكَرٌ )*.
- وقال الشيخ الالباني عن هذه الحكاية :
*" قلت : وهذه الرواية باطلة موضوعة ، ولوائح الوضع عليها ظاهر من وجوهٍ عديدة أهمها : "*
ثم ذكرها بتفصيل رحمه الله في كتابه *( دفاع عن الحديث النبوي )* ( 98) في رده على البوطي .
*🔆 إنتهى : والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
▪️ *إعداد ابي الحارث البيضاني :*
_________
*# الحاشية :*
*- 1 ) :* في هذا الحديث يؤكد على أنَّ بلالاً حبشي الأصل .
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
منتديات الحقلة
منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها
*fAghQgE fkE vQfQhpS vqd hggi uki hggi f,a vQfQhpS vqd
*fAghQgE fkE vQfQhpS vqd hggi uki hggi f,a vQfQhpS vqd *fAghQgE fkE vQfQhpS vqd hggi uki hggi f,a vQfQhpS vqd