وأكدت قيادة حرس الحدود أن زوارق وغواصي حرس الحدود يواصلون البحث على الرغم من سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج، بمساندة طائرة تابعة لطيران الأمن وطائرة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية.
وقال الناطق الإعلامي باسم قيادة حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة العقيد ناجي الجهني: "أبلغنا المحطات الساحلية "جدة راديو" بالمعلومات المتوافرة لبثها إلى السفن العابرة من وإلى البحر الأحمر، وتم مسح مناطق يصل امتدادها الى120 كيلومتراً طولاً و60 كيلومتراً عرضاً من خلال نطاقات بحث وإنقاذ علمية".
وأضاف: "يتم من خلال هذه العملية احتساب نقطة مرجع الإسناد "DATUM" اعتباراً من آخر مشاهدة للمفقود وفق المعلومات التي يتم التوصل إليها عبر شهود العيان أو المرافقين ثم تتم بعد ذلك دراسة سرعة وحركة التيار واتجاه الرياح".
وأردف "الجهني": "من خلال تطبيقات حاسوبية يتم التوصل إلى المناطق من المتوقع العثور فيها على الشخص المفقود في حالة بقائه على سطح البحر أو من خلال المشاهدات الجوية للطائرات العامودية أثناء عمليات البحث والإنقاذ".
وتابع: "في حالة تعرض الشخص للغرق في مناطق سحيقة يمكن للجثة الطفو بعد 72 ساعة في فصل الصيف و48 ساعة في فصل الشتاء، بشرط عدم تعرضها للتهشم بفعل الكائنات المفترسة".
وقال: "يقوم الغواصون بتمشيط المناطق وفق آلية بحث علمية تستخدم من خلالها المعدات المساعدة في عمليات البحث ويمكن لجميع قوارب الصيد والنزهة والسفن العابرة المشاركة في عمليات البحث حيث تقوم مراكز البحث والإنقاذ بتمرير المعلومات لكل هذه القوارب أثناء عمليات تسجيلها للإبحار في المناطق القريبة من موقع الحدث".
وأضاف: "تستمر عمليات البحث والإنقاذ على مدار الساعة من دون توقف وفق آليات بحث مخصصة لذلك وفيما يتعلق بالواقعة التي نحت بصددها؛ ستستمر عمليات البحث المكثفة لمدة ثلاثة أسابيع وفق توصيات اللجنة المشكلة بهذا الخصوص".
وأردف "الجهني": "ستستمر عمليات البحث بعد ذلك وفق آلية بحث من خلال المهام التي تقوم بها الدوريات البحرية والبرية المعتادة".
وتابع: "تعتبر عمليات البحث والإنقاذ من العمليات الإنسانية التي تعبر عن قيم سامية تتمثل في نجدة وإغاثة الملهوف وهو ما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف ونصت عليه المعاهدات والمواثيق الدولية".
وقال: "تتطلب هذه العمليات الكثير من التضحية والإقدام علاوة على ضرورة توافر الكفاءة والخبرة والتجهيزات والوسائل اللازمة، وذلك تحت إشراف حرس الحدود".
وأضاف: "هذه الجهود تبذل بكل شفافية ومن دون تمييز وبغض النظر عن الدين والعرق والجنسية ولون البشرة، وفقاً لما نصت عليه بنود الاتفاقية الدولية للبحث والإنقاذ للعام 1979م".
وأردف: "هذا الجهد هو عمل إنساني شريف ومهمة رئيسة من مهام حرس الحدود ونسأل الله العلي القدير أن يوفق جميع المشاركين خلال عمليات البحث لتحقيق الهدف المأمول".
ويباشر مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ MRCC بجدة عمليات تنسيق الجهود بين جميع الوحدات المشاركة في عمليات البحث.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك