أسامة بن لادن ـ رحمه الله وغفر له ـ وتنظيم القاعدة موضوع ذو شجون واشواك وآهات ومفارقات كثيرة وطويلة!.
شئنا أم أبينا فإن ابن لادن سيبقى شخصية تاريخية خالدة في القرن الحادي والعشرين ، وهو شاغل الدنيا قبل وبعد وفاته؛ وسوف يختلف عليه الناس مابقيت الدنيا .
حتى الحديث عنه سيكون ملغوما ومحفوفا بالمخاطر سواءا من جهة محبيه والمتعصبين له الذين جعلوه في مقام فوق النقد أو التخطئة ، وهي حالة غريبة في الفكر السلفي الذي لا يسلم بالعصمة لغير النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن بعض الفئام من التيار السلفي ذو الميول الجهادية رضوا ذلك لأسامة بن لادن بصورة فجة وغريبة ، حتى وإن أنكروا ذلك من الناحية النظرية ! .
أو من حيث الطرف الآخر الذي قد يعتبر أن أي نوع من التعاطف مع أسامة بن لادن أو قضيته سيكون دعما للإرهاب .!
وهنا لا أعني أميركا التي قد أبرر لها هذه الرؤية ، ولكنك تتعجب من بعض النخب العربية المثقفة التي ترمي أسامة بن لادن بالإرهاب والتطرف في حين تضفي صفة الملائكية والرحمة والحرية والطهارة وحتى البطولة على قاتليه بدون أي استثناءات وهذا تطرف مضاد لا شك ، وكلا هذين التطرفين موجود في السعودية وخارجها!.
شئنا أم أبينا سيبقى أسامة بن لادن بطلا مطلقا في نظر البعض ، ومجرما مطلقا في نظر البعض بحيث يصبح هو مصدر كل الشرور ، وبين هاتين النظرتين فئة عريضة في الوسط تنظر نظرة أقل تطرفا من هذه وتلك ، وترى أن القاعدة هي إلى حد كبير مجرد ردة فعل لشر مستطير آخر مصدره السياسات الخارجية الإمبريالية الأميركية مع عدم استبعاد عوامل أخرى مثل الجور والظلم التي تعيشه المجتمعات العربية ، وكذلك حالة الإنحراف الملازمة للتاريخ الإسلامي في كل مراحله مثل الخوارج والمعتزلة وغيرهم من الطوائف .
ولذلك أعجبني كثيرا وصف الكاتب خلف الحربي للحالة القائمة بين القاعدة وأمريكا بأنها أشبه ماتكون : (صراع شرير بين خيرين أو صراع خير بين شرين) ؛ بمعنى أن كل طرف يدعي أنه الخير في مواجهة الآخر الذي هو شر ، فالنوايا الظاهرة تدعي الخير والفضيلة في الجهتين!.
ابن لادن من الناحية التاريخية مرت حياته بمرحلتين منفصليتين :
المرحلة الأولى : وهي تتسم بالإيجابية الغالبة ؛ وهي مرحلة جهاده المبكر ضد الروس حينما كان بعيدا كل البعد عن فكرة التطرف التي تعتمد قتل الأبرياء والعزل وفقه التفجير ، وهي فترة مضيئة يستحق ابن لادن ـ رحمه الله وغفر له ـ كل الثناء والتبجيل عليها بغض النظر الآن عن جدوى ذلك الجهاد ، وأهدافه الذي قد يهيج الكثير من الاسئلة القديمة حول الأسباب التي نقلت الجهاد المقدس من فلسطين المحتلة إلى بلاد الأفغان التي أصبحت لوقت طويل ـ ولا زالت ـ في اللاوعي بلد مقدس تحيط به الكرامات وصفات النبل والعزة .
ولا أعني هنا أن أسلبه هذه الصفات كبلد مسلم ، ولكني أستغرب فقط نقل المقدس من فلسطين إلى أفغانستان خاصة على يد الفاضل عبد الله بن عزام رحمه الله !.
خاصة أن ذلك الجهاد الذي لاطالما كان محل اهتمام المسلمين انتهى بين أولئك القادة إلى صراع فج على السلطة بعد طرد الروس ، وكلنا نعرف النهاية الغريبة لبعض أولئك المجاهدين من أمثال أحمد شاه مسعود الذي مات وهو في صف الروس وحلفاءهم ـ أعداء الأمس ـ ضد طالبان المجاهدة وقتها !!.
ـ القسم الثاني من حياة بن لادن : وهي مرحلة تأسيس القاعدة والاتحاد المؤسف والمخيب مع أيمن الظواهري المنظر الأكبر للعنف والإرهاب والتكفير في المنطقة العربية وهو ـ بزعمي ـ من زرع بذور التطرف في أسامة بن لادن الذي لم يكن يحملها في جهاده الأول ، وأعني بذلك قتل الناس والأبرياء في كل مكان بدون تحفظ وهو منهج القاعدة الجديد والطارئ على الجهاد الإسلامي منذ بدايته .
ولذلك لا أتردد هنا أن أصف تنظيم القاعدة بأنه تنظيم همجي بربري صنع الكثير من المآسي وإراقة الدماء ، وأسوأ من ذلك أنه حمل أكبر قدر من التشويه للإسلام طوال تاريخه !! .
وأعمال القاعدة بدءا من غزوة منهاتن الشهيرة كانت سببا في تضعضع العالم الإسلامي ، وسفك الدماء ، وإعطاء المبرر الأخلاقي والسياسي للهيمنة الأميركية التي كانت أكبر المستفيدين من هذا التنظيم ، ولطالما كان هذا التنظيم وأتباعه ألعوبة سهلة التجنيد في يد المخابرات الإيرانية والإسرائيلة والأميركية ، ويكفي أن ندلل على ذلك بأن أهداف هذا التنظيم أصبحت تنحصر في تفجير المنشآت النفطية السعودية ، أو قتل أمراء ورجال دين سعوديين في الفترة الأخيرة ؛ فلعمري من المستفيد من هذه الأعمال غير إيران وأسرائيل ، والنوايا الحسنة لا تكفي حتى في أصول عقيدتنا المطهرة !!.
يكفي أن أشير إلى هذه المصائب جراء التنظيم أيضا على سبيل التدليل وليس الحصر :
أولا : ضياع أفغانستان بعد أن توحدت على يد طالبان ، وكانت وقتها جماعة متشددة ولكنها سلمية كانت تهدف لإقامة دولة مدنية في أفغانستان وقد نجحت لحد بعيد ، وكانت كل المؤشرات توحي بقيام دولة إسلامية آمنة في أفغانستان ، ولكن هذا الحلم وئد بسبب تنظيم القاعدة !!.
دعونا نتخيل هنا لو أن أسامة بن لادن بدلا من تفجيرات أميركا ضخ أمواله في إعمار أفغانتسان ودعم اقتصادها ، ونشر المؤسسات الدينية والتعليمة وبناء محطات فضائية ، وتأسيس جيش أفغاني قوي ، ترى كيف ستكون النتيجة مقابل تلك التفجيرات الحمقاء التي قادت أميركا لإنهاء حلم الأفغان بإنهاء مسلسل الحروب والإستعمار منذ عقود طويلة منذ عهد الإنجليز مرورا بالإستعمار السوفييتي !!
ثانيا : غزو العراق ، والقضاء على أقوى دولة عربية تحت بند الحرب على الإرهاب والعلاقة بين صدام حسين ـ الأحمق ـ والقاعدة ، وكل ذلك لمصلحة أمن إسرائيل !.
ثالثا : الحملة على الإسلام ، وانحسار المد الإسلامي والحريات بشكل عام في أميركا وأروبا ، والكراهية التي لحقت بالمسلمين ، وتغير الكثير من القوانين الغربية ضد الإسلام والمسلمين ، وإغلاق الكثير من المؤسسات الإسلامية ، ومصادر التموين للحركات الجهادية ، والأعمال الخيرية ويكفي مثلا على ذلك مؤسسة الحرمين الخيرية الشهيرة .
رابعا : ضغوط دولية رهيبة على السعودية خاصة ، نتج عنها تسلط التيار التغريبي الليبرالي ، وأصبح بند محاربة الإرهاب فزاعة وذريعة لمحاربة الكثير من المناشط الخيرية والدعوية في المملكة ، ولازلنا نعيش هذه الكارثة حتى يومنا هذا .
يكفي أن المتدين أصبح متهم أينما ذهب في السعودية وغيرها ، بسبب تنظيم القاعدة والأعمال الحمقاء التي حصلت في الكثير من المواقع في العالم ؛ ويكفي أيضا أن تذهب اليوم في مدينة الرياض على سبيل المثال لترى أن الخراسانات الأسمنتية والحواجز تملأ المدينة بسب تلك الأعمال ؛ ويكفي أيضا الإجراءات المشينة التي يتعرض لها السعوديين في المطارات والفنادق في كل مكان بالعالم بسبب هذا التنظيم الأحمق .
خامسا : إذا كان تنظيم القاعدة قد قتل في أميركا ثلاثة آلاف ، لو سلمنا بأنهم ليسوا أبرياء وأن قتلهم نصر للإسلام ، فحجم ماقتلته أميركا في أفغانستان ـ انتقاما ـ يفوق حجم ذلك بأضعاف حيث تشير بعض الإحصائيات أن القتلى في أفغانتسان بسبب حرب أميركا بلغ أكثر من ثلاثين ألف ضحية !!
هذا عدا قتلى العراق طبعا والمسلمين في السعودية والبلاد العربية بسبب أعمال القاعدة المؤيدة من أسامة بن لادن غفر الله له .
فمن المنتصر هنا بالله عليكم يا أصحاب العقول الراجحة !!!.
لقد كان هدف القاعدة كما تردد على مسامعنا بعد احداث سبتمبر هو تدمير أميركا وإسرائيل ؛ وخلال هذه السنوات أصبح الهدف من الناحية العملية هو الهرب والإختبار لقائد التنظيم من أميركا والعيش في غياهب الجبال وأغوار الكهوف ؛ وقد نجح قائد التنظيم في الإختباء والعيش مطاردا كل هذه المدة حتى ليلة مقتله ؛ فهل حققت القاعدة هدفها المعلن في النهاية ، وهل الإنكفاء على تدمير وقتل المسلمين في بلاد الحرمين وتفجير منابع النفط ـ بعد أن عجزوا عن تدمير أميركا أو حتى قصف أهداف أسرائيلية ـ يحقق الهدف الأول للقاعدة !!.
أعود لأسامة بن لادن وأقول أن الحديث عن الرجل الآن أصبح غير ذي جدوى ، فقد ذهب إلى العدل الحكم سبحانه ، وهو أعلم به .
ولا شك أن أسامة بن لادن لو أردت أن أصفه على طريقة الذهبي لقلت :
أنه كان دينا ورعا تقيا ، مجاهدا في سبيل ربه ، ترك الدنيا ولذاتها ، وعاش حياة الزهد والتقشف في الجبال مؤثرا الآخرة على نعيم الدنيا ، وكان يملك شجاعة كبيرة وصبرا هائلا ، وعزيمة فائقة في سبيل هدفه الذي اختاره .
كان موحدا مسلما على منهج السلف . ولكنه لم يسلم من الشطط والتشدد ، فقط تأول وأيد قتل الكثير من الأبرياء من معصومي الدم من المسلمين والكفار فهم في رقبته إلى يوم القيامة ، وكان سببا في تشويه الإسلام والجهاد على طريقة الخوارج ، وقد كان ـ رحمه الله شوكة ـ في حلق أعداء الإسلام وكذلك المسلمين حتى مات في سبيل فكرته التي آمن بها بكل شجاعة ؛ وأمره إلى الله .
نعرف أن منهج السلف يؤمن بأن العمل المراد به وجه الله له شرطان أساسيان وهما :
الإخلاص والمتابعة ؛ فالإخلاص لا يكفي إذ يجب اتباع المنهج الحق في كل الأعمال التعبدية سواءا كانت صلاة أو صياما أو قياما أو جهادا .
ولا شك أن الجهاد الذي كانت تمارسه القاعدة جهاد بدعي مشوه يخالف منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام الذين كانوا ينشدون من الجهاد الرحمة والدعوة للإسلام بالحسنى ، وكانوا يتجنبون قتل المسلمين وغير المسلمين من المعصومين والأبرياء والشيوخ والعجزة والنساء ، وهدم العامر من البنيان ، أو قطع الأشجار وهذه الشروط منثورة في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وفي كتب الفقه وأصول الدين ، ولاتخفى على أهل العلم والمطلعين على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ، والراسخين من أهل العلم على مر التاريخ الإسلامي .
بالنسبة لي ؛ فكل من يعرفني ؛ يعرف أنني وقفت ضد منهج القاعدة حتى قبل أحداث سبتمبر ، وأزعم أنني حذرت من منهجها منذ أحداث تفجير السفارتين في دار السلام ونيروبي .
بسبب أحداث سبتمبر وموقفي منها تحولت عند بعض أصحابي المتعاطفين مع القاعدة من مفكر ومثقف وطالب علم معروف وموثوف إلى مخذل ومنافق ومخالف للتيار ، وطالب شهرة ، وصاحب فكر مضطرب ، وقد واجهت حربا شعواء قضت على موقعي في التوجيه في ذلك المنشط الدعوي .
وقد آثرت الإبتعاد منذ ذلك الوقت عن أولئك الأصحاب الذين بادلتهم البغض حين علمت أن معظمهم أبغضوني وبدأوا بالتحريض علي ومنعي من التوجيه والنقد لهم ولغيرهم في ذلك المحضن التربوي وقتها .
لقد كنت أعامل كشخص ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام عندما انتقدت القاعدة وأعمالهم في السعودية ، وهو أمر جعل البعض يبرأ مني على طريقة البراءة من الشرك وأهله !!.
كان مؤسفا أن يغيب عن البعض في تلك الفترة مروءة العرب وأخلاق الدين في التعامل معي فقط لأجل آرائي التي كانت نابعة من إيماني بديني وعقيدتي ، وهذا مادعاني لجفاء هؤلاء والبعد عنهم بكل قناعة !!.
لقد كان جليا أن كثير من المتدينين يفتقدون لأبسط قواعد فقه الخلاف ، وأخلاق الإختلاف الذي كان أمرا سائدا في التراث الإسلامي ، ولكن الجميع كان جاهلا في هذه القضية الحيوية !!.
حقيقة لست آسفا على شئ ؛ بل إنني فخور بموقفي هذا لا بسبب إلا لأنه في نظري موافقا لروح الإسلام الذي أؤمن به .
وخلال هذه السنين تراجع الكثير من هؤلاء عن ذلك المنهج ، وأصبحوا يرددون ما أقول والحمد الله على ذلك حمدا كثيرا .
وهنا لا أقول ذلك من باب التفاخر أو التشفي بقدر ما أقوله للعظة والعبرة والإستفادة من الدرس ، ولا أقول ذلك لأنني جئت بما لم تستطعه الأوائل ، أو أنني المتفرد في ذلك ، ولكني رأيت هذا الرأي الذي فهمته من أصول الإسلام ومقاصده الكبرى ، وهو رأي عامة المسلمين من أصحاب الفهم والعقل والتجربة وهو محل إجماع علماء المسلمين ، وكبار مفكريهم وقتها منهم العلامة الشيخ سلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر ، وقبلهم الشيخ اللحيدان ومن قبله العلامة ابن باز وابن عثيمين الذين وقفا بوضوح ضد تلك الأعمال منذ بدايتها وإن لم يدركا أحداث سبتمبر ، وقد شذ بعض طلاب العلم عن هذا الرأي وكانوا سببا في تشويه أفكار بعض الشباب ، وكثير من هؤلاء تراجع عن رأيه لما رأى الآثار الكارثية لهذا التنظيم ، وانتقال الأعمال التفجيرية من أميركا إلى بلاد الحرمين !!.
فإذا كان البعض قد ناوئني بزعمه أن أسامة بن لادن ترك الدنيا ونعيمها لوجه الله ومن أجل الإسلام ، ولا أشك في ذلك ، فأنا ايضا عندما وقفت ضد منهجه الجديد كنت أبتغي وجه الله فالحمد الله على ذلك . وسيحكم بيني وبين هؤلاء رب العزة ، وهو خير الحاكمين .
ويكفي أن أقول وقد قلت ذلك وقتها : أن أسامة بن لادن بشر يصيب ويخطئ وهو ليس معصوما يا أصحاب العقول السليمة ، فكيف يستقيم ذلك !! .
ويكفينا أن نقول أن القاعدة بعد خمسة عشر سنة من العمل الفوضوي الاِحمق لم تحقق أي شئ للإسلام والمسلمين وخاصة فيما يخص قضية فلسطين التي لطالما تحدثوا باسمها !! .
فإسرائيل لم تكتوي أبدا بنيران القاعدة كما اكتوت السعودية واليمن وبلاد المغرب العربي !!.
لقد رأينا مؤخرا كيف أن المظاهرات السلمية للشعوب العربية استطاعت أن تفعل في شهور معدودة مالم تفعله القاعدة ـ ولن تفعله ـ في سنين . لأن العنف والقتل ظلم بين لن ينصر قضية عادلة وهي العدالة والحرية !!.
لقد مات اسامة بن لادن ـ رحمه الله ـ لأنه بشر والموت حالة طبيعية كما مات الرسول عليه الصلاوة والسلام ...
السؤال الأهم : هل عجزت أميركا أن تقتل اسامة بن لادن كل هذه السنوات أم أن حياته كانت مهمة لإكمال سياساتها فيما يخص الشرق الأوسط ؛ وماهو السر في هذه المصادفة العجيبة في التوقيت لمقتل أسامة خاصة مع هذه الثورات العربية التي ربما رأت أميركا أن فيها شيئا مثيرا قد يصرفها عن فزاعة القاعدة ؛ ولا شك أن موت أسامة بن لادن بهذه الطريقة التي تجنبوا فيها حتى محاولة أسره وهو أعزل ـ كما قيل ـ يوحي بأن هناك الكثير من الأسرار التي ماتت مع أسامة ولا تريد أميركا أن تظهر للعيان خاصة في اسرار حادثة سبتمبر المحيرة والتي لا تزال تثير الكثير من الأسئلة عنيد وعند غيري !!.
أخيرا ؛ موت ابن لادن ـ رحمه الله ـ لا شك أنه ليس نصرا لأميركا ؛ كما أنه ليس هزيمة للقاعدة ، وليس أيضا خسارة للإسلام !!
للأسف ستبقى القاعدة غصة في حلوق الدول والزعماء وفي مقدمتهم أميركا لأن أسباب وجودها لازالت موجودة !!.
طالما أن الحكومة الأميركية مستمرة في عدوانها وانحيازها في سياستها الخارجية لإسرائيل التي تظلم وتعتدي على أهل فلسطين ، وطالما أن الظلم والبغي والفساد منتشر في البلاد العربية فسوف تبقى مبررات القاعدة باقية ، ولكني متفائل بالثورات العربية السلمية التي أحدثت نقلة نوعية في تفكير الشباب العربي ، وقد تحد هذه الظاهرة من تسلط القاعدة وأخواتها في البلاد العربية !!.
منقول عن سبق حائل / محمد الرويلي مقال سابق
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك