وتقول :
كنا في الحبشة وحصل لنا كذا وكذا وبينما هي كذلك إذ نظرت
إلى فاطمة رضي الله عنها
سارحة الذهن شاردة البال
فسألتها قائلة:
يافاطمة مالي أحدثك فلا تسمعي إليّ ؟؟
فإذا بالغالية ترد وتلقي بالدرر التي لا يدركها إلا من اختصه الله
بنفس تلك المشاعر
قالت :
عذراً يا أسماء لكني كنتُ أفكر قالت :
يا أسماء إني أفكر في نفسي غداً إذا أنا مت !!
والله إنّي لأستحي أن أخرج عند الرجال في وضح النهار ليس عليّ إلا الكفن!!
سبحان الله تستحي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب
ماالذي سيظهر منها ؟؟ ومن الذين سيحملونها ؟؟
وهل هو موقف فيه أي نوع من أنواع الفتنة ؟؟
فهي ليست في سوق أو حديقة أو منتزه !!
بل في موقف حزن فقالت لها أسماء:
ألا أصنع لكِ شيئاً رأيته في الحبشة ..
نضع أعمدة على أركان النعش حتى يرتفع الغطاء على الأعمدة
فلا يبين أي شيء
لله درُّها تستحي وهي ميتة فما بال الأحياء لا يستحون ؟؟؟
فلو مرت فاطمة رضي الله عنها في أسواقنا اليوم !!
ورأت من مات حياؤها
فخصّرت العباءة ولونت أطرافها وتكسرت
في مشيتها وعلت ضحكاتها وفاحت رائحة عطرها
فماذا ستقول الزهراء رضي الله عنها ؟؟
بل أين من تقول للمحتشمات إنهنّ معقدات!!
فهل فاطمة معقدة ؟؟
حاشاها رضي الله عنها وارضاها
الله سبحانه وتعالى قد أرسلَ ملكاً من الملائكة
للنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
برسالة عظيمة وبشارة من أعظم البشارات
يقول فيها سبحانه وتعالى
بشِّر فاطمة أني كتبتها هي سيدة نساء اهل الجنة" "
الله أكبر سيدة نساء أهل الجنة!!
..
ماالذي أوصلها لهذه المنزلة ؟؟
قال عليه الصلاة والسلام ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري .
فماذا عنك اُخيه هل أنتِ من نساء أهل الجنة ام لا ؟؟؟
انظري إلى نفسك قليلا وفكري في حالك هل قدركِ عند الله سبحانه وتعالى