الرياض: برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله– افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والرئيس الفخري لجمعية الأطفال المعوقين، والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، المؤتمر الدولي الرابع لإعاقة والتأهيل، مساء اليوم في فندق الرتزكارلتون بمدينة الرياض.
بدأ الحفل بالسلام الملكي، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وعرض فيلم عن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة استعرضت فيه أهم الإنجازات على مدى 20 عاما منذ تأسيسه.
وألقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، كلمة رحب بها بالحضور الكريم، ووجه شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لرعايته لهذا المؤتمر، وشكره أيضا لمقام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على حضوره، وافتتاحه للحفل الكريم وشكر لمؤسسي المركز شركاء النجاح، بالإضافة إلى شكره لكل الجهات المنظمة والجهات المشاركة في هذه الفعالية.
وقال: "ينطلق هذا المحفل العلمي الهام لآفاق رحبة في رحابة هذا الوطن المعطاء بطموحات كبيرة تحاكي طموح المليك المفدى في خدمة القضايا العلمية والإنسانية، ويساهم في إحداث نقلات أساسية في جميع المجالات المتعلقة باختصاصه، ومن أهمها ترسيخ ثقافة "البحث العلمي من التنظير إلى التطبيق"، وموطن الحرمين الشريفين مهبط الرسالة وبلد الخير والنماء لا بد أن يكون رائداً في كل شيء متميزاً في كل مجال، كما يؤكد على ذلك خادم الحرمين الشريفين، ويؤكد عليه -رعاه الله- في العديد من المناسبات في كل يوم".
ودعا المشاركين في المؤتمر إلى "استشراف المستقبل بطموح وعزيمة، والتأكيد على الحرص والاهتمام في المواجهة الجادة لقضايا الإعاقة وفق أسس تقوم على الأبحاث العلمية المتقدمة في ظل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين ببناء الفرد السعودي مـن خلال خطط دراسية وتربوية نقطف ثمارها اليوم بتزايد أعداد الخبراء والعلماء السعوديين الذين استمرت الدولة المباركة عبر السنين في تدريبهم وتعليمهم ليساهموا اليوم في مواكبة أحدث ما تم ابتكاره في مجال الرعاية والتأهيل للمعوقين".
وأضاف أن "إنشاء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في إطار الاهتمام الكبير الذي تحظى به قضايا الإعاقة والأشخاص ذوو الإعاقة في بلادنا من لدن قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله".
وأردف: "تتشرف الجائزة بحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وذلك تجسيداً لمبادرات سموه الكريم، وعلى رأسها تأسيسه لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي انبثقت عنه هذه الجائزة، وامتداداً للجهود التي يبذلها المركز لتحقيق أهدافه الطموحة نحو التواصل مع المجتمع الدولي بروح التعاون البناء، وتشجيع الأبحاث الهادفة في إطار إحداث تغييرات على أرض الواقع من شأنها أن تؤدي إلى الحد من حدوث الإعاقة والتخفيف من آثارها".
كما ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور قاسم القصبي كلمة قدم فيها شرحاً موجزاً عن المؤتمر وإحصاءات المشاركات العلمية المقدمة في الحدث.
واستعرض رئيس هيئة الجائزة، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وأسماء الفائزين بها.
وسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والرئيس الفخري لجمعية الأطفال المعوقين والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والتي تم الإعلان عن الفائزين والفائزات بها يوم 14 سبتمبر 2014م في احتفالية رعاها الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث لإعاقة بفندق الرتزكارلتون.
ومنحت جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة فرع العلوم الصحية والطبية للبروفيسـور فوزان بن سامي الكريع (سعودي الجنسية)؛ تقديراً لجهوده البحثية المتميزة في مجال العلوم الطبية والصحية المتعلقة بالإعاقة، كما منحت البروفيسورة آن بي ترمبل والبروفيسور أتش رثرفورد ترمبل (أمريكي الجنسية) عن فرع العلوم التربوية والتعليمية.
أما جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية، فقد تم منحها للبروفيسور: هيو إم هر (أمريكي الجنسية)، والبروفيسورة مارجريت جي ستاينمان (أمريكية الجنسية).
يذكر أن المؤتمر ينظمه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وتشارك في أعماله 26 دولة و5 جهات سعودية رسمية هي: وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم، وجامعة الملك سعود، وذلك بالتعاون مع مشاركة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وجمعية الأطفال المعوقين.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك