يعرف ( أحمد حسين أللقاني : 1999م ,219 ) مصادر التعلم learning resources بأنها تلك المصادر التي يرجع إليها غير الكتاب المدرسي كالسبورات والخرائط والكرات الأرضية والصور والإحصاءات والرسوم البيانية , وطوابع البريد والنماذج ,والعينات والشرائح والأقلام والدوريات , وبرامج الإذاعة والتلفزيون , ويشترط فيها أن تتكامل مع الكتاب المدرسي , وتتلاءم مع مستوى التلاميذ , الذين يشاركون في الحصول عليها وتساهم في إثراء العملية التعليمية وتنمية المهارات المختلفة لديهم.
ويعرفها مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية بأنها :كل ما يمكن أن يستخدم لتحسين عملية التعليم والتعلم ، وتحقيق نتائج أفضل لتلاميذك وتسمى كذلك بالوسائط أو الوسائل التعليمية .
فهي كل ما تشتمل عليه البيئة المحيطة بالفرد من كائنات ومواد وظواهر طبيعية أو غير طبيعية .
ويعرف( الجبان :2006 ,89) مصادر التعلم على أنها: الرسائل العلمية المنقولة بمختلف أنواع الوسائل , كالمواد المطبوعة , والمواد المسموعة ,والمرئية ,والأجهزة والأساليب والأشخاص والبيانات , التي يستخدمها المتعلم لتسهيل عملية التعلم بحيث يختار منها ما يناسبه متفاعلاً معها , وممارساً نشاطه التعليمي.
واتفقت البحوث ولأدبيات على أن:
ليس هناك مصدر أو وسيط تعليمي جيد وآخر رديء ،ولكن هناك التوظيف الجيد للمصادر والوسائط الذي يحقق أفضل النتائج بجهد يسير ، وفي وقت قصير، وفي موقف معين.
أهم ضمانات الاختيار الجيد للمصدر أو الوسيط التعليمي تتمثل في التحديد الدقيق لأهداف الدرس ,فرحلة إلى منطقة أثرية ,أو بيئة طبيعية ,أو موقع عمل يمكن أن تكون أكثر فائدة من عدة حصص من الشرح النظري والتلقين.
تتنوع مصادر التعلم حسب البيئة فعندما يكون التلميذ في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية يرتبط ببيئته الصغيرة (البيت) ثم (المدرسة),ونجده أكثر تأثراً بهما كمصادر للتعلم وتتسع بيئته كلما كبر لتعدد المصادر من البيئة المحلية (البلد التي ينتمي إليها ), وتتسع لتصل إلى البيئة الخارجية , والتي تتمثل في الوطن العربي ثم العالم بأسره.وهذه المصادر تصنف كالتالي:
1- البيت.
2- البيئة المحلية.
3- البيئة الخارجية.
أولاً : البيت:
يعتبر البيت أحب معطيات البيئة للطالب وأقربها إلى نفسه ,ففيه ولد وعاش قبل أن يصل إلى المدرسة ,وفيه أكتسب أول معارفه ونطق أولى كلماته ,وفيه كون أولى صداقاته مع أهله ومن يعيشون معه , وبه عرف أكثر مفردات قاموسه اللغوي.
وفي الغالب يعيش طلاب الصف الواحد في بيئة متشابهه الموجودات ,وعلي المعلم أن يستغل ألأشياء الموجودة في منزل الطالب ويستخدمها في عملية التدريس فمن خلالها يتعلم الطلاب الشيء الكثير.
ثانياً : البيئة المحلية:
ونقصد بالبيئة المحلية كل ما يحيط بالمعلم داخل حدود البلد الذي يعيش فيه،فالبيئة المحلية بما تمتلكه من متاحف علمية وتاريخية وتراث اجتماعي ومواقع أثرية ومؤسسات ومنظمات ,وما تتميز به من تضاريس ومناخ ومصادر بشرية وما بها من مصادر تعليمية يمكن للمعلم أن يستخدمها في شرح دروسه ,ومساعدة الأطفال على التعلم ؛ولكن لابد من التأكيد على أن المعلم لا يستطيع استثمار واستغلال موجودات البيئة إلا إذا كان :
ýمستوعباً وملماً بطبيعة البيئة ومعطياتها.
ýملماً بمحتوى المنهج الدراسي بجميع جوانبه وتخصصاته وقادراً على ربط جوانب المنهج بعضها مع بعض , فقد يستغل خبرة شرحها معلم الاجتماعيات لتكون مقدمة لدرس في اللغة العربية مثلاً.
ýأن يبدأ المعلم بنفسه وبتلاميذه وما يعرفون ويلبسون ويشربون ويأكلون , وبموجودات البيئة وأقربها إلى نفوسهم جميعاً وتبرز أهمية البيئة المحلية في العملية التعليمية /التعلمية من الأمور الآتية:
تعتبر البيئة المحلية جزءاً لا يتجزأ من حياة الطلاب وحياتهم اليومية .
تساعد البيئة المحلية الكلاب في الحصول على الخبرات الحسية الواقعية من خلال المشاهدة والمعاينة أو الحديث مع الخبراء.
مصادر البيئة حقيقية وواقعية .
مصادر البيئة دائمة نسبية.
وحتى يمكن الاستفادة بسهولة من معطيات مصادر البيئة المحلية في العملية التعليمية يمكن تحديد إمكانات البيئة بصورة أكثر دقة وتمكن أن نفند أجزاءها بادئين بالأقرب كما يلي:
أ-السوق والشارع :
يشكل الشارع والسوق بعض جوانب البيئة المحيطة بالمتعلم والمعلم على حد سواء ,ففي الشارع يلعب التلميذ ,ويمضي فترة حياته قبل دخول المدرسة , حيث يكون صداقاته مع أقرانه من أولاد صفه ؛ فيلعبون ألعاباً مختلفة, تؤثر في حصيلة قاموس فراداتهم وخبراتهم التي سيعتمد عليها المعلم في بناء خبرات تعليمية جديدة لديهم . فمعطيات الشارع والسوق يمكن أن يعتمد عليها المعلم الناجح لغرس بعض العادات والتقاليد الحسنة لدى الطلاب كالنظافة وغيرها.......
فالدكان المجاورة لمنزل التلميذ, والخبرات التي يمر بها من زيارته له لشراء بعض حاجات أسرته يمكن أن يستغلها المعلم لضرب أمثلة لإكسابه مهارات وعادات وقيم نافعة حسنة . كالوعد والأمانة والصدق وطاعة والديه........الخ
والسوق والمواد التموينية ,أو الكمالية ولوازم البيوت المعروضة في دكاكينه ومحلاته التجارية ...وكل ما يشاهده , التلميذ أثناء ذهابه وعودته من وإلى المدرسة يستطيع المعلم استخدامه كوسائل تعليمية تشوق الطلاب للدرس.
ب- المدرسة وحجرة الدراسة ( الفصل)
تعتبر المدرسة بالنسبة للتلميذ بيته الثاني , فهو يقضى فيها ساعات طويلة , والمعلم الناجح هو الذي يلم بموجودات مدرسته ليستغلها أحسن استغلال , حيث استخدام موجودات الفصل المدرسي كالمناضد والكراسي والأدراج والسبورة والطباشير , والشبابيك والباب وأرض الغرفة وسقفها وجدرانها ومعروضات المتحف الدائم. كذلك مختبر المدرسة ومكتبتها وغرفة الإدارة وحجرات المدرسين , ولوحات الإعلانات والمعلومات الموزعة هنا وهناك في داخل المدرسة ....والحديقة بأزهارها وأشجارها ...كلها معين لا ينضب يمكن للمعلم الفطن توظيفها واستغلالها كمصادر للتعلم... وهذا بالطبع لا يمنع المعلم من صناعة أو شراء أو استعارة الوسائل المختلفة الأخرى.
ﺤ-المدينة أو البلدة أو القرية:
المدينة والبلدة أو القرية بكل ما فيها من دوائر حكومية,ومؤسسات ,وعمارات,وأشجار وبساتين وشوارع ومصانع ومساجد .....الخ عبارة عن مصادر تعلم نافعة ومفيدة.
د- البلد الذي ينتمي إليه :
البلد وما فيه من مصانع ووسائل موصلات بأنواعها,وما فيها من أثار،وطبيعة تضاريسها ومزروعاتها وحيواناتها يعتبر من أغنى مصادر التعلم التي يمكن أن يلجأ إليها المعلم في شرح دروسه,لإفساح المجال للتلميذ لمعرفة بلده ويشرك طلابه بمشكلات بلدهم الذي ينتمون إليه ويعيشون فيه وذلك من خلال الرحلات أو الأفلام والصور
ثالثً : البيئة الخارجية :
ويقصد بالبيئة الخارجية كل ما هو خارج حدود بلد التلميذ والمعلم,وحتى يتم تحديد إمكانات البيئة الخارجية يمكن أن نقسمها إلى قسمين:
- الوطن العربي :-
يشكل الوطن العربي منطقة كاملة الإمكانيات الاقتصادية والجغرافية,ويحتل مكانة متميزة في العالم من خلال معطيات كثيرة فالوطن العربي قريب من قلب التلميذ كفرد ينتمي إليه,ولكن لابد من أن يتعرف عليه وعلى مزاياه وخصائصه,وتضاريسه وكل ما يتصل به.
واستغلال المعلم معطيات الوطن العربي من خلال الزيارات والرحلات أو الأفلام والصور والخرائط ..الخ
ب- العالم :
يشكل العالم البيئة الأكثر اتساعاُ وشمولاُ للتلميذ وللمعلم على حد سواء,ويمكن أن يستغل المعلم الأفلام والشرائح والمجلات والجرائد والإذاعات...والتي تتوافر لديه سواء عن طريق الشراء من السواق المحلية أو الخارجية أو عن طريق السفارات والمراكز الثقافية لإحضارها إلى حجرة الدراسة متخطين بذلك حدود البعد ألزماني والمكاني.
2- مصادر تكنولوجية ( أجهزة التسجيل – أجهزة التليفزيون والفيديو – الأفلام السينمائية – الشرائح والشفافيات – أجهزة الكمبيوتر – الحقائب التعليمية – المعامل اللغوية)
3- مصادر تعلم منتجة يدوياُ (سبورات – مطبوعات – مجسمات – نماذج طبيعية – وسائل باستخدام الكهرباء – رسومات وصور – بطاقات –استخدام عرائس ).
4- مصادر تعتمد على أنشطة الطلاب ( المسابقات – المناظرات –مسرحة المناهج – الأغاني –عمل الأبحاث ...الخ من الأنشطة المختلفة ).
[/TABLE1]
[/TABLE1]
[/TABLE1]
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
اكثروا من الحمد
.. استغفر الله الحمد لله ..
يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء :
تسعة منها في اعتزال الناس وواحدة في الصمت 🤐
- الإمام علي بن أبي طالب
_ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ _
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
06-12-2016
