لا بد أن نتقبل الطلاب بجميع مستوياتهم ، وعلينا أن نبتعد عن إحراج الطلاب أو نتذمر من مستوياتهم الحقيقية ، لابد أن نحتويهم ونرفع الثقة لديهم ، ونبتعد عن إحراجهم أو نبدي لهم الاستياء من مستوياتهم وخصوصًا لمن كنت تتوقع أنه متميز من خلف الشاشة ، ولا تحملوهم خطأ أولياء أمورهم..
رحبوا بهم ، وتقبلوهم ، وابتعدوا عن إحراجهم ، نفذوا معهم مراجعة سريعة للتعرف على مستوياتهم ، وأخذ فكرة عن مستوى تقدمهم ، وابدأوا معهم كلٌ على حسب مستواه ، فحفزوا وعززوا وساندوا من يحتاج للمساندة ..
افرحوا واستبشروا وتفاءلوا ، سترون طلابًا كم تمنيتم رؤيتهم ، وكم تمنيتم لقياهم ، وستسمعون وتستمتعون لطلاب لطالما تميزوا خلف الشاشات ، وأسعدونا من خلال القراءة والإجابات ، ولطالما أبهرونا في توصيل أفكارهم عبر الفيديوهات ، ستتعرفون عليهم أكثر ، وستبدعون معهم أكثر ..
كونوا متفائلين ..فغدًا بإذن الله ستعود الحياة لصمت دام سنتين ، ستعود الحياة لمدارسنا ، سنعود لسماع قرع الجرس ، سنعود للكتابة على السبورة ، سنعود لنحفز طلابنا ، سنعود لنرى أثر التشجيع على محياهم ، سنعود لنؤدي أجمل رسالة ، ونزاول أعظم مهنة .. سنعود لمدارسنا بكل شغف ، وسنكمل تعليم أبنائنا بكل همة ونشاط ..
✨ ولنعلم أن القرار وإن لم يتوافق مع البعض إلا أنه -بإذن الله- قرار سليم ، فمن وضع سابقًا صحة أبنائنا في المرتبة الأولى ، ويسر لهم التعليم عن بعد - بعد توفيق الله - ، فلن يتخذ قرارًا يكون فيه ضرر على صحة أبنائنا وبناتنا ، وما كان هذا القرار إلا في مصلحة أبنائنا وبناتنا
وأسأل الله العلي العظيم أن يكشف الغمة ، وأن يزيل عنا هذا الوباء عاجلًا غير آجل ، وأن تعود حياتنا طبيعية كما كانت وأحسن مما كانت .
✍🏻 كتبه/ أ . عبد الله خميس الغامدي
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك