تشتكي العديد من السيدات من عصبية أزواجهن في شهر رمضان ، مما يزيد العبء على عاتق الزوجة لإرضاء زوجها وتحسين مزاجه وتفادي عصبيته الناتجة عن ترك الدخان أو المنبهات بسبب الصيام ، فتحرص الزوجة على إعداد الطبخات والحلويات التي يحبها كما تعمل جاهدةً على توفير جو من الهدوء حتى يستطيع النوم والراحة بحجة أنه صائم!!!!
الأمر الذي بات يغرق العائلة في جو من التوتر وعدم الراحة والقدرة على متابعة العبادات ، لكن الصائم لله يستطيع أن يكبح جماحه لأنه يدرك بأن الصيام ليس انقطاعاً عن الطعام والشراب فقط، وإنماهو انقطاع عن كل الملذات والشهوات تقرباً لله.
وحتى نقلل من أعراض العصبية ترى الأخصائية الإجتماعية " أنه من المهم إعداد النفس وتهيئتها قبل الصيام وذلك عن طريق تقليل تناول الكافيين مثل : القهوة والشاي والنسكافيه ليتم التعود بشكل تدريجي قبل رمضان.
وإليكم بعض السيدات اللاتي يعرضن قصصهن مع عصبية أزواجهن في رمضان :
تقول حلا العنيزي " لا يوجد أي مبرر للأزواج الذين يتصرفون بعصبية مع زوجاتهم ‘ بسبب عدم تناول المنبهات والكافيين أو الدخان ، فمزاج زوجي يتغير بشكل غريب برمضان نتيجة انقطاعه عن التدخين والقهوة ، فغالباُ ما يعود للمنزل باكرأ حيث أتفادى الحديث معه لعصبيته الشديدة.
واستشهدت أم صقر بموقف عصبي في رمضان الماضي لزوجها الذي قام بكسر زجاج المطبخ كاملاً نتيجة وجود نوع طعام لم يرق له على مائدة الافطار، وتعتقد أم سعود بأن شعور التدخين والانقطاع عنه ليس له اي ارتباط، فهناك نساء مدخنات ولا يقمن بأعمال مشابهة.
ونقل في خبرعن صحيفة عكاظ السعودية قصة الزوج السعودي الذي طلق زوجته بسبب عدم تحضير الطبق الذي يريده :" أحداث القصة تدور حين عاد الزوج 45 عاماً الى منزله ومعه لحمة مفرومة، حيث طلب من زوجته ان تحضر له سمبوسة محشوة باللحم، وحين أعلنت المآذن النداء ايذاناً بالافطار تذوق الزوج السمبوسة ليجدها بطعم الجبنة"
وأضافت الصحيفة ” استشاط الزوج غضباً؛ لأن الزوجة لم تحضر له ما أراد، واعتدى عليها بالضرب وطردها من المنزل، بعدما ألقى عليها يمين الطلاق".
يؤكد أخصائي الأمراض العصبية والطب النفسي بأن العصبية في رمضان ليست مرتبطة بنوع معين فليس كل صائم مدخن تنتابه العصبية، وهذا عائد للمرء نفسه فهناك من يصوم لله،وهناك من يصوم صياماً تقليدياً، إلا أن النوع الأول يستطيع أن يكبح جوامحه لكون صيامه ليس مرتبطاً فقط عن الانقطاع عن الطعام والشراب بل أيضاً على تعامله مع المجتمع وبيته وزوجته.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
08-05-2016
