قالت صحيفة "الغارديان" إن الحملة على العمالة الأجنبية المخالفة في السعودية تؤدي لطرد مليوني شخص مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، وقالت في تقرير من موفدها بالسعودية "أيان بلاك": إن "العمالة الإثيوبية على وجه التحديد تواجه حالة عدائية في المملكة على خلفية حملة السعودة التى تهدف إلى تقليل العمالة الأجنبية، وإحلال العمالة السعودية محلها".
ويضيف الموفد أنه يمكن ملاحظة حشود من العمال الإثيوبيين يفترشون الأرصفة والطرقات قرب إشارات المرور في منطقة "المنفوحة" التى تقع على مسافة قريبة من مراكز التسوق الفارهة والأبراج البراقة في قلب العاصمة الرياض.
ويوضح "بلاك" أن حي المنفوحة يعتبر خط المواجهة الأول في معركة السعودية ضد العمالة الوافدة غير المقننة، والتى تهدف إلى التخلص من المهاجرين غير القانونيين، بالإضافة إلى فرض المزيد من السيطرة على العمالة المهاجرة القانونية، ثم تسكين المواطنين في وظائف حكومية.
ويضيف "بلاك" أن الشرطة السعودية اقتحمت منطقة في "المنفوحة" لتفض عصياناً كاملاً من قبل بعض العمال، وهو ما أدى إلى مقتل 3 من الإثيوبيين.
ويمضي قائلاً إن الحكومة الإثيوبية أكدت من جانبها أنها استقبلت ما يقرب من 50 ألفاً من مواطنيها عادوا من السعودية، مضيفة أنها تتوقع أن يزداد عدد العائدين من المملكة إلى ما يزيد على 80 ألفاً.
ويعرج "بلاك" على القوانين السعودية التى تنظم عمل الأجانب، والتى اشتهرت باسم "نظام الكفالة"، حيث يقوم رب العمل بتولى شؤون العامل بشكل كامل، وترتبط إقامته بكفيله السعودي الذي يحتفظ بجواز السفر في أغلب الأحيان.
ويشير "بلاك" إلى ما قالته منظمة "هيومان رايتس ووتش" بأن "الكثير من العمال الأجانب في المملكة يتعرضون لمضايقات وتحرشات واستغلال، وهو ما ينحدر بهم في بعض الأحيان إلى مستوى يشبه العبودية"
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
30-11-2013
