منذ تأسس جماعة الأخوان في مصر وهي تسعى جاهدة لأن يكون لها تواجد هام في الساحة السياسية في مصر وخصوصا بعد أن حاربهم جمال عبدالناصر وفضل الحزب الشيوعي وجاء بعده أنور السادات ليستعين بهم وبطريقة ذكية في محاربة المد الشيوعي في مصر حيث أعطاهم الفرصة لتكوين قاعدة سياسية لهم وما لبث أن انقلب عليهم بعد أن رأى تفوقهم في الساحة ومحاولتهم الحثيثة للوصول إلى ما هو أكبر من مجرد حزب سياسي ليزج بقادتهم السجن ويحكم على بعضهم بالإعدام والسجن المؤبد حتى اغتياله وتبني الحركة لذلك وفي عهد مبارك استمرت محاربة الإخوان ما جعلهم يلجئون إلى طرق إرهابية لإظهار دورهم وهو ما شوه من صورتهم في نظر المجتمع المصري والدولي والآن انقلب الوضع ليتحول الرئيس السابق إلى سجين حالي والسجين السابق إلى رئيس حالي بعد تتويج محمد مرسي رئيسا لمصر عن حزب الحرية والعدالة يتبادر إلى الأذهان أسئلة يتخوف البعض منها وهي كيف ستكون مصر مع الإخوان ؟؟ وهل سيحافظ الإخوان على مبادئهم التي تأسست الحركة عليها ؟؟ أم ستتغير مع تغير الحال ؟؟ وخصوصا بعد الصورة التي رسخت لها صورة في أذهان المجتمع بعد أحداث 11سبتمبر والنظرة بأن الإسلاميين والإخوان والسلفيين والقاعدة كلهم وجوه لعملة واحدة وهي الإرهاب فكيف سيتصرف مرسي مع كل المتغيرات ؟؟ وكيف ستكون رئاسته لمصر ؟؟ وهل سيستطيع إرساء دولة إسلامية في مصر ؟؟ وبالذات بعد كل الأحداث التي مرت بها مصر بعد الملكية ووصولا إلى المرحلة الحالية وحالة المجتمع المصري فهل سينال مرسي رضا الشعب أم سيعودون لميدان التحرير مطالبين بسقوطه كسابقه ؟؟
أسئلة عديدة ستتضح صورتها في المستقبل مع أننا نتمنى وندعو الله أن تكون مصر الجديدة دولة إسلامية مبنية على الكتاب والسنة لتعود إلى مكانها الطبيعي في المجتمع الدولي وقوة عظمى تقف بالمرصاد لأطماع اليهود ونصيرا قويا للفلسطيني وأن يكون التوفيق حليفا لمرسي ويعود الأمن والأمان والازدهار في مصر لتتغير صورة الإسلام والمسلمين في نظر المجتمع الدولي وتظهر صورته الحقيقية .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
25-06-2012
