اسدل الظلام ستاره على كل شيء حولي ..
واتشحت كل التفاصيل بالسوآد ..
وبات المبصر والكفيف فيه سواء ..
تلفت حولي .. واستقمت واقفة ..
اشعر ان قدماي ستقودني لشيء ما ..
وشيء ما داخلي يدفعني بحماس ..
سرت وكأن بي أسير على هواء ..
احاول ان اتزن فكل ماحولي يوحي بالفوضى ..
اشعر وكأن هناك ثقوب تقودني لهاوية ..
حتى وصلت لشبآكي ..
غريب ! حتى الخارج يكسوه ظلام دامس ..
لاضوء ولا قبس من قمر ..
وشيء ما ادخلني دهاليز عميقة وزوبعات مدمرة ..
9:00 pm
شيء ما زرع يديه في عنقي ..
غرز وحشية اصابعه في نحري ..
وابتسم بوحشية .. وقهقه بكل آه يطلقها فاهي ..
وشدد قبضته .. حتى كدت أفارق الحياة ..
ومدمعي اغرق وجنتي ..
واحترق عندما لامس كفه ..
لم يعر صرخاتي أدنى اهتمام ..
ونطق برغبة في الانتقام ..
روح الفرح بداخلك مستباح دمها ..
وقطع عصب الحياة ..
ولم أعي سوا صدى ضحكاته ..
9:40 pm
فارق الفرح الحياة ..
وانتزعته وحشية ذاك المعتوه ..
وتركني أمام المرآة أنظر بقاياي ..
كحل هاجر سراديب رمشي ..
لتتشرد ذراته على ملامح طبع عليها حزني كفه ..
شفاه دامية .. طغت حمرة الدم على توردها ..
ومحت ميزات الجمال التي لطالما عهدتها ..
وعنق ينزف وجع ..
يسكب من الالم مايجعله يكاد ينفصل بعيدا
وجروح غائرة .. وكأن ما حدث الا انفجارا وترك آثاره ..
ياه مضى الكثير مني ينعي الفرح ..
لاحياة تكسو ملامحي .. كل شيء يوحي بالموت ..
10:00 pm
اتجهت حيث سأرمي جسدي المثقل بنعش الفرح ..
والقيت به على تلك الاريكة ..
وليتني لم افعل ..!
بدأت بنفض غبارها عن الذكريات ..
وارتسم طيفه يبتسم من بعيد ..
يستصرخني ألا تموتي ..
وابتسامة يأس ارتسمت على شفاهي ..
والتي مالبثت ان بدأت تأن ..
شيء من حرف اعي لمن هو ..
منقوش على حافتها ..
ولاحت لي ليالي الوجع بقربه ..
حين كان ينتزع كل ألم ويزرعه في قلبه ..
فقط لأبتسم ..
وكانت يده كبلسم شفاء على جروحي ..
تمسح جبال الالم التي تختبئ خلف وجنتاي ..
وترفع رأس كبريائي ليسقط فرحا ..
وتوالت صفحات الماضي ..
10:33 pm
احتضنت أريكتي شيء من رأسي..
وتسلل شعري يتنفس عبق الذكرى ..
واشتاقت يدي لأن تعود لأحضانها .. وتعبث بخصلات شعري ..
ووقعت على ذاك الخاتم ..
وانتحب كل شيء ينتمي لبقاياي ..
11:02 pm
وابحرت روحي في كهف العودة بالزمن ..
وفتحت تابوت الحب القديم ..
واستخرجت كل مايحويه ..
شمعتين ..
قلب كبير ..
ورق يحتضن بعض من حروف ..
قلم يلفه شريط ..
سلسال يتشبث به حرفه ..
ودمعة فارقت محجره حين اقترب الموت مني بحمى ..!
وكتاب يحوي حياتنا ..!
وذاك الخاتم ..
الذي بقي عهد بقاء وان قتلنا الرحيل ..
ومازال يسكن نفس الاريكة ..
11:58 pm
سكن جسدي .. واطبق عليه الاجهاد ..
وروحي مسلوبة مني .. فقد قررت النوم في ذاك التابوت ..
وهدوء يعمني ..
حتى انتفضت رعبا من تلك القهقهة ..
وشيء خطف بصري واستقر في عنقي ..
كل ما اشعر به ..
شيء عاود غرس ذاته في مكامن جرحي ..
وبدأ بامتصاص كل معالم الحياة الباقية ..
لون باهت يكسوني ..
وشفاه تلونت بزرقة ..
وثلج يستوطن اطرافي ..
ولسان مثقل لايستنطق شيء ..
ومحاولة شهق شيء من هواء ..
انتهت برحيلي عنهم ..
واستلقائي في ذاك التابوت ..
شيء من وجع سكن اعماقي حد الموت ..!
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك