النحل مخلوقات عجيبة في نمط حياتها والتنظيم الدقيق في عملها الدؤب والعسل الذي تفرزه وما يحتويه من مواد ثمينة وانتهاءا بلسعاتها المؤلمة التي تبين أن لها فائدة طبية، إذ يعلم مربي النحل لاسيما أولئك الذين يعانون من التهاب المفاصل ، أنهم حين يتعرضون الى لسعة نحلة في أثناء عملهم فإن آلامهم تخف كثيراً أو تتلاشى كلياً، وفي الحقيقة فإن هذه الملاحظة وردت في مدونات قديمة تعود الى زمن الفراعنة والإغريق إذ عرف منذئذ أن سم النحل يمكن أن يستخدم لأغراض علاجية مختلفة
ويقوم بعض الاطباء في بعض دول العالم اليوم بالاستعانة بسم النحل لمعالجة حالات لا يجدي معها العلاج الكيمياوي مثل التهاب المفاصل، وارتفاع ضغط الدم والكآبة التي تسبق الطمث لدى النساء
ويستعمل لسع النحل الحي لمعالجة حالة التهاب الاعصاب (التصلب المتعدد) وهو مرض يصيب الجهاز العصبي للإنسان وخاصة لدى صغار السن ويعتقد بأن سببه الرئيسي هو خلل الجهاز المناعي في الجسم وينتج عنه ضعف في العضلات وفي البصر، وتباطؤ الكلام وصعوبة المشي والحركة، وقد يمكن التخفيف من الأعراض باستخدام الستيرويدات لكنها تكون غير مجدية أحياناًكيفية أجراء العلاج ؟
توضع نحلة واحدة فقط في المنطقة التي تمر فيها أو بقربها الأعصاب المغذية لمنطقة معينة لتلسع المريض فمثلاً توضع النحلة على ظهر المرض في اسفل عموده الفقري لعلاج ضعف الحركة في الأرجل، أو على الرأس خلف الأذن لعلاج الضعف الحاصل في البصر بسبب مرض التصلب المتعدد وهكذا، يوصي البعض ممن يتولى المعالجة بهذه الطريقة أن تكرر اللسعة مرة كل يومين في الحالات الشديدة ثم تخفض بعدها تدريجياً إذا حدث التحسن، في حين يوصى آخرون بأن يبدأ العلاج بجلسة واحدة اسبوعياً ثم زيد العدد بحيث بلغ ما مجموعه 11 جلسة خلال اسبوعين وبالمقابل هناك من يعتمد على حقن مستخلص السم المنقى كيميائياً وليس بالاعتماد على النحل الحي
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك