للكافر, المسآء, حكم, رقية
للكافر, المسآء, حكم, رقية
لا مَانِعَ مِن رُقْيةِ الـمُسْلِم للكَافِرِ، ودلَّ عَلَى ذَلِكَ حَدِيثُ أبِي سَعِيد الخُدْرِي رضي الله عنه: أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ العَرَبِ فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقَالُوا: هَلْ مَعَكُمْ مِنْ دَوَاءٍ أَوْ رَاقٍ؟ فَقَالُوا: إِنَّكُمْ لَمْ تَقْرُونَا، وَلاَ نَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا، فَجَعَلُوا لَهُمْ قَطِيعًا مِنَ الشَّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بِأُمِّ القُرْآنِ، وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ وَيَتْفِلُ، فَبَرَأَ فَأَتَوْا بِالشَّاءِ، فَقَالُوا: لاَ نَأْخُذُهُ حَتَّى نَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلُوهُ فَضَحِكَ وَقَالَ: «وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ»( ).
وَوَجْهُ الاسْتِدْلالِ: أنَّ الحَيَّ الَّذِي نَزَلُوا عَلَيهِم فَاسْتَضَافُوا أهْلَهُ فَأبَوا أنْ يُضَيِّفُوهُم: كَانُوا كُفَّارًا، ولَم يُنْكِر النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ عَلَيهِم.
ومِمَّن ذَكَرَ أنَّ القَومَ كَانُوا كُفَّارًا: ابنُ الجَوزِيُّ فِي «التَّحْقِيق في مَسَائِل الخِلافِ»( ).
وجَمَالُ الدِّينِ أبُو مُحَمَّد المَنْبَجِي في «اللبَابِ في الجَمْعِ بينَ السُّنَّةِ والكِتَابِ»( ).
وَذَكَرَ ذَلِكَ ابنُ القَيِّم في «المَدَارِج» ولَكِنَّهُ لَمْ يَجْزِم بِهِ، فَقَالَ: (فَقَدْ تَضَمَّنَ هَذَا الْحَدِيثُ حُصُولَ شِفَاءِ هَذَا اللَّدِيغِ بِقِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ عَلَيْهِ، فَأَغْنَتْهُ عَنِ الدَّوَاءِ، وَرُبَّمَا بَلَغَتْ مِنْ شِفَائِهِ مَا لَمْ يَبْلُغْهُ الدَّوَاءُ. هَذَا مَعَ كَوْنِ الْمَحَلِّ غَيْرَ قَابِلٍ، إِمَّا لِكَوْنِ هَؤُلَاءِ الْحَيِّ غَيْرَ مُسْلِمِينَ، أَوْ أَهْلَ بُخْلٍ وَلُؤْمٍ، فَكَيْفَ إِذَا كَانَ الْمَحَلُّ قَابِلًا.)( ).
كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ أيْضًا: مُحَمَّد ثَنَاء اللهِ المَظْهَرِي في «تفسيره»( ).
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
p;l vrdm hglsgl gg;htv hglsNx p;l
p;l vrdm hglsgl gg;htv hglsNx p;l p;l vrdm hglsgl gg;htv hglsNx p;l