[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ]

الِاسْـتِــهْـــزَاء, بِـالـــدِّيـنِ, سِـلْـسِلَـــةُ

[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ]

الِاسْـتِــهْـــزَاء, بِـالـــدِّيـنِ, سِـلْـسِلَـــةُ

[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ]

*[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ 1 ]*
*------------------------------------*

بِسْمِ اللهِ الـرَّحْـمَـٰنِ الـرَّحِيـمِ
الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىٰ آلِـهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

يَـقُـولُ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِينࣰاۚ﴾ وَيَـقُـولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللهِ ٱلۡإِسۡلَـٰمُۗ﴾ وَيَـقُـولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَـٰمِ دِينࣰا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِينَ۝﴾
وَيَـقُـولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿أَفَغَيۡرَ دِينِ ٱللهِ يَبۡغُونَ وَلَهُۥۤ أَسۡلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ۝﴾.

*■ فَـالــدِّينُ هُـوَ دِينُ الإِسْـلَامِ الَّـذِي بَعَـثَ اللهُ بِهِ رَسُولَـهُ مُحَمَّدًا ﷺ، وَهُـوَ دِينٌ عَــامٌّ لِجَمِيـعِ البَشَرِيَّةِ، وَعَــامٌ لِجَمِيعِ الـزَّمَـانِ إِلَىٰ أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ مُنْذُ بِعْثَتِهِ ﷺ.*

وَالأَدْيَـانُ الَّتِي قَبْلَ الإِسلامِ الَّتي جَـاءَتْ بِهَا الرُّسُلُ أيضًا هيَ أديانٌ صَحِيحَةٌ، وهيَ دِينُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وَلكن دِين الإسلامِ جَـاءَ نَاسِخًا لها، وَوَجَبَ علىٰ كُلِّ أهْلِ الأرضِ أن يَعتَنِقوهُ وأن يَدْخُلُوا فيهِ؛ لأنَّهُ هو الـدِّينُ البَاقِي، أمَّا الأديانُ السابقة فقد نُسِخَت بهذا الدِّينِ.

*فَـمَـنْ بَـقِـيَ عَلَى الأَدْيَــانِ السَّابِقَــةِ لَـمْ يَكُـنْ مُؤْمِنًا بِاللهِ وَلَا بِرُسُلِهِ وَلَـمْ يَكُـنْ عَلَىٰ دِينٍ؛ لأَنَّـهُ عَلَىٰ دِيـنٍ قَـدْ نُـسِـخَ،...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مَـجْـمُـوعَـةُ رَسَـائِـل دَعَـوِيَّـة وَمَـنْـهَـجِـيَّـة: صــــ: 205 - 206 ]*
*--------------------------------------
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

الموضوع الأصلي: [ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ] || الكاتب: ابو يحيى || المصدر: منتديات الحقلة

منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها

المصدر: منتديات الحقلة - من قسم: منتدى القرآن الكريم والتفسير

---

F sAJgXJsAgQJJJmE hgAhsXJjAJJiXJJJ.Qhx fAJhgJJJ]~AdJkA D fAJhgJJJ]~AdJkA

المصدر: منتديات الحقلة - من قسم: منتدى القرآن الكريم والتفسير

---

F sAJgXJsAgQJJJmE hgAhsXJjAJJiXJJJ.Qhx fAJhgJJJ]~AdJkA D fAJhgJJJ]~AdJkA F sAJgXJsAgQJJJmE hgAhsXJjAJJiXJJJ.Qhx fAJhgJJJ]~AdJkA D fAJhgJJJ]~AdJkA

*[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ 2 ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*فَـمَـنْ بَـقِـيَ عَلَى الأَدْيَــانِ السَّابِقَــةِ لَـمْ يَكُـنْ مُؤْمِنًا بِاللهِ وَلَا بِرُسُلِهِ وَلَـمْ يَكُـنْ عَلَىٰ دِينٍ؛ لأَنَّـهُ عَلَىٰ دِيـنٍ قَـدْ نُـسِـخَ.*
والدِّينُ المَنْسُوخُ لا يَجُوزُ البَقَاءُ عليهِ، ولا يكونُ طَاعَة اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ بَعْدَ نَسْخِهِ، إِنَّمَا يكونُ طَاعَة اللهِ قَبْلَ نَسْخِهِ.

*أمَّا إذا نُسِخَ فَقَدِ انتَهَى العَمَلُ بِهِ، وَيَجِبُ الرُّجُوعُ إلى الدِّينِ النَّاسِخِ وهو الإِسلَامُ،* سواء في ذلك اليهود والنصارىٰ، أو غيـرهـم مـن بقِيَّةِ الكَفَرَةِ وَسَائِرِ أهلِ الأرضِ، لا يَسَعُ أحَدًا إِلَّا الــدُّخُـول في هذا الدِّينِ - دين الإسلام - الَّـذِي قَالَ فِيهِ الرسولُ ﷺ لَمَّا قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَخْبِرنِي عَنِ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ:«أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ بَيْتَ اللهِ الحَرَام إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» [ مسلم: 1: 36 - 37 ]

وَهَـذِهِ الأُمُــورُ الخَمْسَةِ - الشَّهَادَتَانِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ بَيْتِ اللهِ الحَرَام - هِيَ أركانُ الإسلامِ الَّتِي يقومُ عَلَيهَا، كَمَا قَالَ ﷺ:«بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَىٰ خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَـٰـهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ بَيْتِ اللهِ الحَرَام» [ البخاري: 1: 8 ]

*وَهُـنَـاكَ وَاجِبَاتٌ، وهناك طَاعَاتٌ كُلُّهَا مُكَمِّلَاتٌ لهذه الخمسةِ؛ هذه الخمسةُ هي الأركانُ الَّتِي يقومُ عليها بِـنَـاءُ الإسلامِ، هِيَ أَعْمِدَتُهُ الَّتِي يُبنَىٰ عليها، وَبَقِيَّةُ الطَّاعَاتِ من واجباتٍ ومُسْتَحَبَّاتٍ، إنما هي مُكَمِّلَاتٌ ومُتَمِّمَاتٌ لهذا الـدِّينِ، فهذا الـدِّينُ كُلُّهُ خَيْرٌ، وَكُلُّهُ نِعْمَةٌ؛...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مَـجْـمُـوعَـةُ رَسَـائِـل دَعَـوِيَّـة وَمَـنْـهَـجِـيَّـة: صــــ: 206 - 207 ]*
*----------------------------------------

*[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ 3 ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*فهذا الـدِّينُ كُلُّهُ خَيْرٌ، وَكُلُّهُ نِعْمَةٌ؛ لِأَنَّ اللهَ سَمَّاهُ نِعْمَةً:﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي﴾.*

*وَشَهِدَ اللهُ بِأَنَّهُ دِينٌ كَـامِـلٌ؛ بمعنَىٰ: أنَّهُ ليسَ فيهِ نقصٌ وأنَّهُ وَافٍ لِكُلِّ ما يحتاجُهُ العِبَادُ في دنياهم وفي آخِرَتِهِمْ، مِمَّا فِيهِ صَلَاحُهُمْ وَخَيْرُهُمْ وَنَجَاتُهُمْ وَسَعَادَتُهُمْ عندَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، فهذا الـدِّينُ كَـفِيلٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ به وَسَارَ عليهِ، كَـفِـيـلٌ بِأَنْ يَسْعَـدَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِـرَةِ.*

*■ أمَّا مَنْ أَعْـرَضَ عَنْهُ وَلَمْ يَدْخُلْ فِيهِ، أَوْ دَخَلَ فِيهِ وَلَكِنَّهُ ضَيَّعَ بعضَهُ وتمَسَّكَ بِبَعْضِهِ، فَالَّذِي لم يَدْخُلْ فيهِ أصْلًا، يَكُونُ كَـافِـرًا مِنْ أَهْلِ النَّارِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا، وَالَّـذِي دَخَـلَ فيهِ ولكنَّهُ انْتَقَصَ منهُ شيئًا؛ فهذا يكونُ دِينُهُ نَاقِصًا بحسب ما انتقصَ منه، قد لا يكونُ لَـهُ دينٌ إذا كانَ النَّقْصُ يَتَنَافَىٰ مَـعَ أصلِ الـدِّينِ.*

*فالَّذِي لا يُصَلِّي مثلا ليسَ عنده دينٌ؛ لأنَّهُ ضَيَّعَ عَمُودَ الإِسلَامِ.*

*وكذلكَ الَّـذِي يُشْرِكُ باللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ ليسَ عنده دينٌ؛ لأنَّ الشركَ يُنَاقِضُ الإسلامَ وَيُنَافِيهِ.*

*وكذلكَ الذِي يَرتَكِبُ أيَّ ناقضٍ من نواقِضِ الإسلامِ وأسبابِ الـرِّدَّةِ؛ فَـإِنَّـهُ يَخْرُجُ مِنْ هَـذَا الـدِّيـنِ ويَـكـُونُ كَـافِـرًا مُـرتَـدًّا، ولـو كـانَ يُـصَـلِّـي ويـصـومُ ويَحُجُّ؛ ما دَامَ أنـهُ لـم يَـتُـبْ مِـنْ هَـذا الـنَّـاقِـضِ الَّـذِي ارتَكَبَهُ،...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مَـجْـمُـوعَـةُ رَسَـائِـل دَعَـوِيَّـة وَمَـنْـهَـجِـيَّـة: صــــ: 207 ]*
*----------------------------------------

*[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ 3 ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*فهذا الـدِّينُ كُلُّهُ خَيْرٌ، وَكُلُّهُ نِعْمَةٌ؛ لِأَنَّ اللهَ سَمَّاهُ نِعْمَةً:﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي﴾.*

*وَشَهِدَ اللهُ بِأَنَّهُ دِينٌ كَـامِـلٌ؛ بمعنَىٰ: أنَّهُ ليسَ فيهِ نقصٌ وأنَّهُ وَافٍ لِكُلِّ ما يحتاجُهُ العِبَادُ في دنياهم وفي آخِرَتِهِمْ، مِمَّا فِيهِ صَلَاحُهُمْ وَخَيْرُهُمْ وَنَجَاتُهُمْ وَسَعَادَتُهُمْ عندَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، فهذا الـدِّينُ كَـفِيلٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ به وَسَارَ عليهِ، كَـفِـيـلٌ بِأَنْ يَسْعَـدَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِـرَةِ.*

*■ أمَّا مَنْ أَعْـرَضَ عَنْهُ وَلَمْ يَدْخُلْ فِيهِ، أَوْ دَخَلَ فِيهِ وَلَكِنَّهُ ضَيَّعَ بعضَهُ وتمَسَّكَ بِبَعْضِهِ، فَالَّذِي لم يَدْخُلْ فيهِ أصْلًا، يَكُونُ كَـافِـرًا مِنْ أَهْلِ النَّارِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا، وَالَّـذِي دَخَـلَ فيهِ ولكنَّهُ انْتَقَصَ منهُ شيئًا؛ فهذا يكونُ دِينُهُ نَاقِصًا بحسب ما انتقصَ منه، قد لا يكونُ لَـهُ دينٌ إذا كانَ النَّقْصُ يَتَنَافَىٰ مَـعَ أصلِ الـدِّينِ.*

*فالَّذِي لا يُصَلِّي مثلا ليسَ عنده دينٌ؛ لأنَّهُ ضَيَّعَ عَمُودَ الإِسلَامِ.*

*وكذلكَ الَّـذِي يُشْرِكُ باللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ ليسَ عنده دينٌ؛ لأنَّ الشركَ يُنَاقِضُ الإسلامَ وَيُنَافِيهِ.*

*وكذلكَ الذِي يَرتَكِبُ أيَّ ناقضٍ من نواقِضِ الإسلامِ وأسبابِ الـرِّدَّةِ؛ فَـإِنَّـهُ يَخْرُجُ مِنْ هَـذَا الـدِّيـنِ ويَـكـُونُ كَـافِـرًا مُـرتَـدًّا، ولـو كـانَ يُـصَـلِّـي ويـصـومُ ويَحُجُّ؛ ما دَامَ أنـهُ لـم يَـتُـبْ مِـنْ هَـذا الـنَّـاقِـضِ الَّـذِي ارتَكَبَهُ،...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مَـجْـمُـوعَـةُ رَسَـائِـل دَعَـوِيَّـة وَمَـنْـهَـجِـيَّـة: صــــ: 207 ]*
*----------------------------------------*

*[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ 4 ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

وكذلكَ الذِي يَرتَكِبُ أيَّ ناقضٍ من نواقِضِ الإسلامِ وأسبابِ الـرِّدَّةِ؛ فَـإِنَّـهُ يَخْرُجُ مِنْ هَـذَا الـدِّيـنِ ويَـكُـونُ كَـافِـرًا مُـرتَـدًّا، ولـو كـانَ يُـصَـلِّـي ويـصـومُ ويَحُجُّ؛ ما دَامَ أنـهُ لـم يَـتُـبْ مِـنْ هَـذا الـنَّـاقِـضِ الَّـذِي ارتَكَبَهُ، فإِنَّ هذا النَّاقِضَ يُفْسِدُ عليهِ دِينَهُ، وَيَبْقَىٰ يعملُ علىٰ غَيرِ دينٍ وعلىٰ غَيرِ هُــدَى.

أمَّا الَّـذِي يَكُونُ قد صَدَرَ مِنْـهُ خَطَأٌ أو نَقْصٌ فِي دِينِهِ لَكِنَّهُ لا يَصِلُ إلىٰ حَـدِّ الــرِّدَّةِ، كَالعُصَاةِ مَثَلًا؛ فهذا لا يَخْرُجُ من الـدِّينِ، لكن يكون دِينُهُ نَاقِصًا، ويكون مُعَرَّضًا لِلعُقُوبَةِ وَمُعَرَّضًا لـِدُخُـولِ الـنَّـارِ، فالخَطَرُ شَـدِيدٌ في هَـذَا، لكنْ إذَا كَانَتِ المُخَالَفَةُ تُخْرِجُ مِنَ الـدِّينِ فإنَّ خَطَرَهَا مُحَقَّقٌ؛ لِأَنَّ الإنسانَ قد يَفْعَـلُ الطَّاعَاتِ وَيَظُنُّ أنَّهُ علىٰ دِينٍ وهو ليسَ علىٰ دِينٍ، بِسَبَبِ أَنَّهُ مُقِيمٌ علىٰ نَـاقِـضٍ مِنْ نَـوَاقِـضِ الإِسلَامِ لَمْ يَتُبْ مِنْهُ.

وَمِـنْ هَـــذِهِ الــنَّــواقِــــضِ: الِاسْـتِــهْـــزَاءُ بِـالــدِّيـنِ...

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مَـجْـمُـوعَـةُ رَسَـائِـل دَعَـوِيَّـة وَمَـنْـهَـجِـيَّـة: صــــ: 207 - 208 ]*
*----------------------------------------

*[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ 5 ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*وَمِـنْ هَـــذِهِ الــنَّــواقِــــضِ: الِاسْـتِــهْـــزَاءُ بِـالــدِّيـنِ.*

*فَـالإِنْسَانُ - وَلَوْ كَـانَ يُصَلِّي وَيَصُومُ وَيَعْمَـلُ الطَّاعَاتِ - لَـوِ اسْـتَـهْـزَأَ بِـالــدِّيـنِ وَلَـوْ بِـكَـلِـمَـةٍ وَاحِـدَةٍ أَوْ مَــرَّةً وَاحِـدَةً؛ فَـإِنَّـهُ يَـخْـرُجُ مِـنْ هَـذَا الـدِّيـنِ وَيَـكُـونُ مُـرْتَـدًّا، وَيَجِبُ عَلَيْهِ التَّوْبَةُ إِلَى اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، وَالـدُّخُـول فِي الـدِّينِ مِنْ جَـدِيدٍ، وَإِنِ اسْتَمَـرَّ وَلَمْ يَتُبْ فَـإِنَّـهُ يَـكُـونُ عَـلَـىٰ غَـيْـرِ دِيـنٍ.*

*وَالـدَّلِـيـلُ عَـلَـىٰ ذَلِـكَ: قَـوْلُـهُ تَـعَـالَـىٰ:﴿قُلۡ أَبِٱللهِ وَءَايَـٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ۝ لَا تَعۡتَذِرُوا۟ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَـٰنِكُمۡۚ﴾.*

وَهَــؤُلَاءِ طَائِفَةٌ كَانُوا مِنَ المؤمنينَ، اسْتَهْزَءُوا بِالرَّسُولِ ﷺ وَالصَّحَابَةِ، واستهزءوا بهذا الدِّينِ؛ فَنَزَلَ الوَحيُ علىٰ رسولِ اللہِ ﷺ يُخْبِرُهُمْ بأنَّهُم ارتَـدُّوا عَنْ دِينِ الإسلامِ بِسَبَبِ مَا قَـالُـوهُ، فَجَاءُوا يَعْتَذِرُونَ إلى الرَّسولِ ﷺ، ويقولونَ: إنَّمَا تَكَلَّمْنَا مِـنْ بَــابِ الـمَـزْحِ لمْ نُـرِدِ الاستهزاءَ بِالـدِّينِ، وإنما أَرَدْنَـا المزحَ واللَّعِبَ، فَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿قُلۡ أَبِٱللهِ وَءَايَـٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ۝ لَا تَعۡتَذِرُوا۟ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَـٰنِكُمۡۚ﴾ جَـاءُوا يعتذرونَ ويقولونَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّما تكلمنا بهذا الكلامِ مِنْ أَجْـلِ المزحِ ومـنْ أجـلِ الـلَّـعِـبِ وَالـتَّـرفِـيـهِ عـن أنفسِنا، مَـا قَصَدْنَا الِاسْـتِــهْــزَاءَ بهذا الـدِّينِ، والـرَّسُولُ ﷺ لم يَقْبَلْ منهم هذا الاعتذار، وإنما أَجَابَهُمْ بِمَا أَمَـرَهُ اللهُ تعالىٰ بِـهِ، وَهُـو قَـوْلُـهُ:﴿قُلۡ أَبِٱللهِ وَءَايَـٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ۝ لَا تَعۡتَذِرُوا۟ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَـٰنِكُمۡۚ﴾ لَمْ يَـزِدْ رسولُ اللهِ ﷺ علىٰ ذلك، وَلَمْ يَلْتَفِت إلى الَّـذِي جَـاءَ يَعْتَذِرُ إليهِ، ولم يَـزِدْ علىٰ أنَّـهُ يَتلُو عليهِ هَـذِهِ الآيَةَ؛ لِأَنَّ اللهَ أَمَــرَهُ بِـذَلِـكَ:﴿قُلۡ أَبِٱللهِ وَءَايَـٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ۝ لَا تَعۡتَذِرُوا۟ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَـٰنِكُمۡۚ﴾.

*الـخَـطَـرُ شَـدِيــدٌ، لأنَّ بعـضَ النَّاسِ - خُصُوصًا الجُهَّال -...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مَـجْـمُـوعَـةُ رَسَـائِـل دَعَـوِيَّـة وَمَـنْـهَـجِـيَّـة: صــــ: 208 - 209 ]*
*----------------------------------------*

*[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ 6 ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

﴿قُلۡ أَبِٱللهِ وَءَايَـٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ۝ لَا تَعۡتَذِرُوا۟ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَـٰنِكُمۡۚ﴾.

*الـخَـطَـرُ شَـدِيــدٌ، لأنَّ بعـضَ النَّاسِ - خُصُوصًا الجُهَّال - قَـدْ يَأْخُذُهُمُ الـمَـزْحُ وَاللَّـعِـبُ فِيمَا بينهم؛ فَيَتَنَاوَلُـونَ هَــذَا الــدِّيـنَ، أَوِ المُتَـدَيِّـنَ بشيءٍ من السُّخْرِيَةِ أو التَّنَقُّصِ، أو يقولونَ: هَـذَا دِيـنٌ بِـهِ شِـدَّةٌ، أو هذا دِيـنٌ قَــاسٍ، أو ما أشبه ذلك، فَمَنْ قَالَ هَـذَا الكَلَامَ أو أَمْثَالَـهُ؛ فَـإِنَّـهُ يَكُـونُ مُــرْتَــدًّا عَـنِ الإِسْـلَامِ وَلَـوْ كَـانَ يُصَلِّي اللَّيْـلَ وَالنَّهَارَ وَيَصُـومُ كُــلَّ الــدَّهْــر.*

*■ إِذَا صَـدَرَ مِنْهُ كَلَامٌ مِنْ هَـذَا كَالسُّخْرِيَةِ بِالدِّينِ، والتَّنَقُّصِ لِلدِّينِ؛ فإنه يَكُونُ كَـافِـرًا مُـرْتَـدًّا إِنْ لَمْ يَتُبْ إلى اللهِ تَــوْبَــةً صَحِيحَـةً، فَـإِنَّـهُ يَعِيشُ علىٰ غَيْرِ الإسـلامِ.*

*وَمِــنْ ذَلِــكَ:* أَنْ يَسْتَهْزِئَ بِشَيْءٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ أو منْ صِفَاتِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، أو أنْ يستهزئَ بالصلاةِ، أو يستهزئَ بالزَّكَاةِ، أو بالصِّيامِ، أو بالحجِّ، أو يستهزئ بِسُنَّةِ الرَّسُولِ ﷺ؛ كَـأَنْ يستهزئَ بشيءٍ ثَـابِـتٍ عنِ الرسولِ ﷺ، مِثْل: السِّوَاكِ، ومثل إعْفَاءِ اللِّحَىٰ وإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ، ومثل سَائِرِ الطَّاعَاتِ، ولو كانت هذه الطاعات من المُسْتَحَبَّات وليست من الوَاجِبَاتِ؛ إِذَا اسْـتَــهْــزَأَ بِهَا فَـإِنَّـهُ يَـكُـونُ كَـافِـرًا؛ لأنَّـهُ اسْتَهْزَأَ بِـدِيـنِ اللهِ عَــزَّ وَجَــلَّ...

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مَـجْـمُـوعَـةُ رَسَـائِـل دَعَـوِيَّـة وَمَـنْـهَـجِـيَّـة: صــــ: 209 ]*
*----------------------------------------

*[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ 7 ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

وَاللهُ ذَكَــرَ عَنِ المُنَافِقِينَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَهْـزِءُونَ، كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿وَإِذَا خَلَوۡا۟ إِلَىٰ شَيَـٰطِينِهِمۡ﴾ يَعنِي: إذا ذَهَبَ المنافقونَ الَّـذِينَ يَـدَّعُـونَ الإسلامَ، إذا ذهبُوا إلى الكُفَّارِ وإلى اليَهُودِ وَغَيرِهِمْ:﴿قَالُوۤا۟ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ۝﴾ يقولونَ: إنَّمَا دَخَلْنَا فِي الإسلامِ منْ أجْـلِ الِاستهزَاءِ لَا من أجْلِ الحَقِيقَةِ، وَإِلَّا فنَحۡنُ مَعَكُمۡ أَيُّهَا الكُفَّارُ، نَحۡنُ مَعَكُمۡ علىٰ دِينِكُمْ، ولكِنَّنا خَـدَعْـنَـا مُحَمَّدًّا وأصْحَابَهُ، فَأَظْهَرنَا الإسلامَ وَنحنُ غير صَادِقِينَ فِي ذلك لِنَخْدَعَهُمْ.

*قَالَ تَعَالَىٰ:﴿ٱللهُ يَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَيَمُدُّهُمۡ فِي طُغۡيَـٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ۝﴾ هَــذِهِ عُـقُـوبَــةٌ لَـهُـمْ، فَمعنَىٰ:﴿ٱللهُ يَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ﴾ يَعنِي: يُجِازِيهم علي استهزائِهِم، فإنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ يَـسْـتَـهْـزِئُ بِـهِـمْ، وَيَحْـتَـقِـرُهُـمْ، وَيُـهِـيـنُــهُــمْ، وَيُــعَــذِّبُــهُــمْ.*

وَفِي يومِ القِيَامَةِ إِذَا طَمعُوا فِي النَّجَاةِ بِسَبَبِ أنَّهُم يُعطَونَ شيئًا من الطَّمَـعِ في النجاةِ مَـعَ المسلمينَ، ثُمَّ يُسْلَبُ ذَلِكَ مِنْهُمْ، كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ:﴿يَوۡمَ يَقُولُ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱنظُرُونَا نَقۡتَبِسۡ مِن نُّورِكُمۡ﴾ حِينَ يكونُ المؤمنونَ في نُـورٍ، كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ:﴿نُورُهُمۡ يَسۡعَىٰ بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَـٰنِهِمۡ﴾ يكونون في نُـور، ويكونُ الكفارُ في ظُلْمَةٍ - وَالعِيَاذُ باللهِ - لأنَّهُم ليسَ مَعَهُمْ إيمانٌ، لا يَـدرُونَ مَا تَحْتَ أَقْـدَامِهِمْ.

*فَالمُنَافِقُونَ يُعْـطَونَ نُـورًا قَلِيلًا فِي أَوَّلِ الأَمْـرِ مِـنْ بَــابِ السُّخْرِيَةِ بِهِمْ، فَيَفْـرَحُـونَ بِـهِ، ثُمَّ يُسْلَبُ منهم، فَيُصْبِحُونَ فِي ظُلْمَةٍ يَتَخَبَّطُونَ،...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مَـجْـمُـوعَـةُ رَسَـائِـل دَعَـوِيَّـة وَمَـنْـهَـجِـيَّـة: صــــ: 210 ]*
*----------------------------------------

*[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ 9 ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*فَالوَاجِبُ عَلَى المُسْلِمِ: أَنْ يَحْتَرِمَ الإسلامَ، وأنْ يُعَـظِّمَ الإسلامَ وأوَامِـرَ الـدِّينِ، وَأَلَّا يَسْتَهْزِئَ بِشَيْءٍ مِنَ الإسلامِ، ولو كانَ مِنَ السُّنَنِ وَالمُسْتَحَبَّاتِ، بَـلْ يُـعَـظِّـم الــدِّيـنَ.*

*قَالَ تَعَالَىٰ:﴿ذَ ٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَـائِرَ ٱللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَـٰتِ ٱللهِ فَهُوَ خَيۡرࣱ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ﴾ الوَاجِبُ تَعْـظِيـمُ الـدِّينِ وتَعْـظِيمُ الأوَامِـرِ الشَّرعِيَّةِ والنَّوَاهِي واحْتِرَامُهَا، وَكَـذَلِـكَ تعْـظِيمُ المؤمنينَ، فلا يَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ أنْ يَسْخَـرَ مِنْ إخْوَانِهِ المُسْلِمِينَ.*

بَـلِ الكُفَّارُ إذَا سَـخِـرُوا مـنَ المسلمينَ فإنَّهُم يومَ القِيَامَةِ يُعْكَسُ عَلَيْهِمُ الأَمْــرُ؛ قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُوا۟ كَانُوا۟ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ يَضۡحَكُونَ۝﴾ يَعنِي: في الـدُّنْـيَـا.

﴿وَإِذَا مَرُّوا۟ بِهِمۡ يَتَغَامَزُونَ۝﴾ يُغَامِزُ بعضُهُمُ البعضَ؛ سُخْرِيَةً بالمسلمينَ وتَنْـقِيصًا للمسلمينَ واحْتِقَارًا.

﴿وَإِذَا ٱنقَلَبُوۤا۟ إِلَىٰۤ أَهۡلِهِمُ﴾ يَعْنِي: إِذَا ذَهَبَ الكفارُ إلىٰ بُيُوتِهِمْ ﴿ٱنقَلَبُوا۟ فَكِهِينَ۝﴾ يَتَحَدَّثُونَ فِي البُيُوتِ يَقُولُونَ: نَحْنُ سَخِـرْنَـا بِالمُسْلِمِينَ، نَحْنُ اسْتَـهْـزَأْنَـا بِـهِـمْ، نَحْنُ آذَيْـنَـاهُـمْ، يَعْتَبِـرُونَ هَـذَا مِـنَ الـمَـفَـاخِـرِ أَنَّـهُـمْ آذَوا المُسْلِمِينَ...

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مَـجْـمُـوعَـةُ رَسَـائِـل دَعَـوِيَّـة وَمَـنْـهَـجِـيَّـة: صــــ: 211 - 212 ]*
*----------------------------------------*

*[ سِـلْـسِلَـــةُ الِاسْـتِــهْـــزَاء بِـالـــدِّيـنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ 10 ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*﴿وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ﴾ إِذَا رَأَى الكُفَّارُ والمُجْرِمُونَ المُسْلِمِينَ ﴿قَالُوۤا۟ إِنَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ لَضَاۤلُّونَ۝﴾ يقولون: إِنَّ المسلمينَ مُخطِئُونَ في تَدَيُّنِهِمْ، الوَاجِبُ أنَّهُم يَصِيرُونَ مَـعَ النَّاسِ وألَّا يَتَشَدَّدُوا؛ لأنَّهُم يَعتَبِرُونَ الـدِّيـنَ تَشَدُّدًا، الوَاجِبُ أنَّهُم يكونونَ مع النَّاسِ يَتَسَامَحُون، ويَعِيشُونَ مَـعَ النَّاسِ ولو كَانُوا على الكُفْرِ وعلى المُحَرَّمَاتِ، فهم ضَالُّونَ مُخطِئُونَ في تَدَيُّنِهِمْ وفي تَمَسُّكِهِمْ بِالـدِّينِ.*

قَالَ الله تَعَالَىٰ:﴿وَمَاۤ أُرۡسِلُوا۟ عَلَيۡهِمۡ حَـٰفِظِينَ۝﴾ اللهُ لَمْ يَجْعَلِ الكُفَّارَ مُرَاقِبِينَ على المسلمينَ يَنْتَقِدُونَهُمْ، واللهُ لم يَجْعَلْهُمْ حَافِظِينَ عَلَيْهِمْ وَأَوْصِيَاءَ عليهِمْ.

ثُـمَّ بَيَّنَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ العَاقِبَةَ:﴿فَٱلۡيَوۡمَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنَ ٱلۡكُفَّارِ يَضۡحَكُونَ۝﴾ يَوْمَ القيامةِ يكونُ الكُفَّارُ في العَذَابِ وفي الهَوَانِ، والمسلمونَ فِي الكَرَامَةِ والرِّفْعَةِ والجَنَّةِ، وَيُطِلُّونَ من الجَنَّةِ ويَنظُرُونَ إلى الكُفَّارِ وهم في النَّارِ يُعَذَّبُونَ فَيَضحكُـون مِنْهُمْ جَــزَاءً فَيَنتقِمُـون منهـم:﴿فَٱلۡيَوۡمَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنَ ٱلۡكُفَّارِ يَضۡحَكُونَ۝﴾ كَمَا ضَحِكَ الكُّفَارُ مِنَ المسلمينَ في الدنيا، فإنَّ المسلمينَ يومَ القيامةِ يَضْحَكُـونَ من الكفارِ وَهُـمْ فِي الـنَّـارِ...

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مَـجْـمُـوعَـةُ رَسَـائِـل دَعَـوِيَّـة وَمَـنْـهَـجِـيَّـة: صــــ: 212 - 213 ]*
*----------------------------------------*