عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أوحى الله إلى موسى بن عمران عليه السلام أن اقرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، فإن من يقرؤها في دبر كل صلاة مكتوبة، أجعل له قلب الشاكرين، ولسان الذاكرين، وثواب النبيين، وأعمال الصديقين، ولا يواظب على ذلك إلا نبي أو صديق أو عبد امتحنت قلبه للإيمان أو أريد قتله في سبيل الله)).
تخريج الحديث وتحقيقه:
حديث منكر جدًا: أخرجه ابن مردويه كما في ((تفسير ابن كثير)) (1/307): حدثنا محمد بن الحسن بن زياد المقرئ أخبرنا يحيى بن درستويه المروزي أخبرنا زياد بن إبراهيم أخبرنا أبو حمزة السكري عن المثنى عن قتادة عن الحسن عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا به.
وقال ابن كثير: وهذا حديث منكر جدًا.
قلت (طارق): وآفته محمد بن الحسن هذا – وهو أبو بكر النقاش المفسِّر - وهو كذاب كما في ((الميزان))، و((اللسان)) يرويه بإسناد له عن زياد بن إبراهيم: أخبرنا أبو حمزة السكري عن المثنى عن قتادة عن الحسن عنه.
وزياد هذا لم أعرفه.
ثم رأيت الحديث قد أخرجه الديلمي في ((مسند الفردوس)) (1/265/2) من طريق أخرى عن زياد النميري حدثنا أبو حمزة به.
وزياد النميري من طبقة التابعين مع ضعف فيه، فما أظنه إلا محرَّفا.
لكن المثنى بن الصباح ضعيف مختلط، فإن سلم مِمن دونه فهو الآفة، قاله العلامة الألباني في ((الضعيفة)) (8/371، 372)، والله أعلم.
وانظر: ((الفوائد المجموعة)) للشوكاني (2/384).
وفي الباب عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أخرجه ابن النجار بإسناد فيه مجاهيل قاله السيوطي في ((الدر المنثور)) (1/573)، والله أعلم.
وفي الباب أيضا عن أنس وابن عباس وأبي بن كعب رضي الله عنهم، طاووس ويزيد بن المروزي:
أخرجها جميعا الحكيم الترمذي في ((نوادر الأصول من أحاديث الرسول)) (1366-1370) ولا يصح منها شيء، والله أعلم.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو:
أخرجه الخطيب في ((تاريخه)) (3228) بإسناد فيه محمد بن كثير الفهري متروك الحديث.
وفي الباب عن أبي أيوب الأنصاري:
أخرجه الديلمي كما في اللآلي (513) للسيوطي وأظنه موضوعا، والله أعلم.
الألوكة
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك