الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين، الصادق الأمين، ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين وبعد ..
في ظل تعاظم المد الإسلامي، والإقبال الكبير لجيل الشباب على المساجد، وتحديداً ونحن على أبواب العطلة الصيفية وتزايد حيز الفراغ لدى الشباب المسلم، وحرصاً منا على الارتقاء بهم دعوياً وثقافياً واجتماعياً ورياضياً، ولأنهم أمانة في أعناقنا سنسأل عنها يوم القيامة. يسر رابطة مساجد النصيرات أن تضع بين أيديكم الطاهرة خطة مقترحة شاملة بالأنشطة الصيفية لهذا العام آملين من الله عز وجل التوفيق والإخلاص، وهي على النحو التالي:
أولاً: الأنشطة الدعوية والتربوية
فعلى الصعيد الدعوي والتربوي والذي يعتبر سنام واجباتنا نحو الشباب المسلم للارتقاء بهم روحانياً وتربوياً وغرس معاني الأخوة والمحبة في الله وإعداد جيل قرآني إيماني فريد حتى يحقق الله لنا النصر بإذنه تعالى بهم فقد كان هذا الجانب هو جل همنا لغرس الروح الإيمانية لدى الشباب المسلم وقد وضعت آلية مقترحة لهذا الصيف في هذا الجانب آملين من الله تعالى الإخلاص والتوفيق والسداد وهي على النهج التالي:-
أ- الحلقات الدعوية والتربوية: وذلك بالتركيز على حث الشباب على الالتزام بالدروس العامة في المسجد والدروس الخاصة لكل مرحلة من المراحل إلى جانب الدروس الدعوية ومن خلال الوسائل الدعوية لجذب الشباب إلى المساجد ومن الآليات المقترحة في الجانب التربوي تشكيل مجموعات من طلاب المرحلة الثانوية تتكون من ست إلى سبع أفراد لكل حلقة لتدارس القرآن والسيرة والحديث، كذلك الاهتمام بالمرحلة الابتدائية والمرحلة الإعدادية من خلال تعليم القرآن الكريم والسيرة النبوية.
ب- المسابقات: وذلك بإعداد المسابقات الدينية لكل مرحلة حسب مستوياتهم في حفظ سور من القرآن الكريم والسيرة والعقيدة والحديث الشريف.
ج- الدورات: عقد العديد من الدورات في أحكام التلاوة التأهيلية والعليا ودورات في فن الخطابة.
د- الحرص على إيجاد وسائل دعوية كالشريط الإسلامي الهادف والكتيب الهادف مع رسائل دعوية.
هـ- حث الشباب على أداء صلاة الفجر جماعة في المسجد وقراءة المأثورات عقب الصلاة.
و- اللقاءات وأيام التقرب إلى الله (اليوم الدعوي) : كالكتيبة الإيمانية والأيام الدعوية فعلى سبيل المثال تبدأ من صلاة الفجر في المسجد إلى آخر اليوم بحيث تتضمن العديد من الفقرات والبرامج كالمواعظ الإيمانية لأحد الدعاة وفقرات أخرى من نشيد وضيافة وعرض بعض الأفلام الجهادية والإيمانية وصلاة قيام ليل والدعاء وذلك بالتعاون مع اللجنة الاجتماعية واللجنة الثقافية لوضع البرنامج الخاص بها، كذلك لقاء المحبة الأسبوعي الذي يجمع بين الشباب المسلم في المسجد لطرح قضية مهمة وساخنة لدى الشباب المسلم مع العديد من الدعاة وتبادل الاقتراحات والنصائح وبالتعاون مع اللجنة الاجتماعية.
ثانياً: الأنشطة الثقافية
فعلى الصعيد الثقافي، ولأن الشباب المسلم هم عماد هذه الأمة حرصنا دوماً على صقل الشباب علمياً وثقافياً وفكرياً لكي نرتقي بهم دوماً لخدمة الإسلام والمسلمين ونبراساً يحتذى به، كانت الآلية المقترحة في الفترة الصيفية على النحو التالي:-
أ- المسابقات: وذلك بإعداد المسابقات الثقافية بمختلف أنواعها من منافسات بين أبناء المسجد الواحد وبين مختلف المساجد (وذلك باختيار نخبة من كل مسجد يتنافسون في المسابقات)، أيضاً مسابقة كتابة البحوث والمنافسة على أفضل بحث في موضوع معين يتناسب مع كل مرحلة، وكان من المقترح في مجال البحوث عدة مواضيع وعناوين قيمة تهدف إلى ترسيخ الجانب الفكري لدى الشباب .
ب- الدورات: وذلك بعقد العديد من الدورات التي تهدف إلى نمو العقلية المسلمة كدورات الكمبيوتر والإنترنت لجميع المراحل وبأسعار منخفضة بالاتفاق مع العديد من المؤسسات، كذلك دورات إدارية كدورة إعداد القادة ودورات في الخط العربي.
ج- الاهتمام بالموهوبين بكتابة الشعر والقصة وذو المواهب الفنية كالنشيد وأصحاب الفنون كالرسم والزخارف والرعاية بهم وصقل مواهبهم وتوجيهها التوجيه الصحيح.
د- تحفيز الشباب على ثقافة المطالعة والقراءة في المكتبة كمكتبة المسجد إن وجدت أو مكتبة مركز العلم والثقافة وذلك بتحديد موعد معين لكل مرحلة من المراحل.
ثالثاً: الأنشطة الاجتماعية والترفيهية
حيث حرصنا دوماً على ترسيخ الجوانب الاجتماعية بين الشباب المسلم وربطهم بعضهم ببعض بروابط أخوية متمسكين دوماً بالقيم الإسلامية والتي تهدف على الارتقاء بالجانب الأخوي بين الشباب المسلم والترفيه عنهم بضوابط إسلامية رشيدة .
منقول ...