مع وصول الموسم إلى مراحله الحاسمة والمهمة، فجر كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعبين لكرة القدم في العالم حاليا موجة من المشاعر والأحاسيس تتناقض تماما مع موجة الآخر.
وفي الوقت الذي يثير رونالدو حاليا إعجاب الجميع والهتافات المدوية لدى المشجعين للتعبير عن هذا الإعجاب في ظل المستوى الرائع الذي يقدمه في كل مباراة مع فريقه ريال مدريد الأسباني، جاءت الإصابة وتراجع المستوى بشكل واضح في الفترة الماضية، لتثير العديد من الاستفسارات والتساؤلات بشأن ميسي الذي ظل لسنوات طويلة هو الورقة الرابحة لفريق برشلونة الأسباني.
ومثلما هو الحال في الأسابيع القليلة الماضية ، كان رونالدو هو العلامة البارزة في الصحف الرياضية الصادرة يوم الاثنين بعد العرض الرائع الجديد له مع الريال والهدفين اللذين سجلهما يوم الأحد ليقود الفريق إلى الفوز 3/ صفر على مضيفه أتلتيك بلباو في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإسباني.
ومن جهتها قالت صحيفة "آس" الإسبانية الرياضية يوم الاثنين: "هدفاه نجحا في تزيين هذه المباراة التاريخية التي ودع فيها ريال مدريد استاد سان ماميس".
في إشارة إلى أنها المباراة الأخيرة التي يخوضها الريال على هذا الملعب، حيث ينتقل بلباو بعد نهاية الموسم الحالي مباشرة إلى اللعب على استاده الجديد.
وكانت المباراة في غاية الصعوبة لرونالدو الذي واجه تغطية دفاعية هائلة من قبل بلباو.
ولكنه لم ييأس وحافظ على دعمه القوي للريال في مثل هذه المباريات وسجل هدفين رائعين ليقود الفريق للفوز الكبير خارج ملعبه.
وهذه هي الثنائية الثانية لرونالدو في غضون ستة أيام، حيث سجل هدفين أيضا في شباك جالطة سراي التركي يوم الثلاثاء، والتي خسرها الفريق 2/3 أمام مضيفه التركي في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا وإن لم يؤثر هذا في تأهل الريال للمربع الذهبي بفضل فوزه 3/صفر على ملعبه ذهابا.
وفي السياق اعترف نجم خط وسط الريال تشابي ألونسو بأهمية رونالدو في صفوف الريال، مشيرا إلى أنه لاعب في غاية الأهمية ومحور ضروري في أداء الفريق، ولكنه استنكر أن يكون الريال معتمدا بشكل أساسي على رونالدو.
اما ميسي فيأمل في الوصول لأفضل مستوياته قبل اللقاء المرتقب لفريقه منتصف الأسبوع المقبل أمام بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، والتي ستكون المواجهة الأكثر أهمية لبرشلونة هذا الموسم.
ويحظى وجود ميسي مع برشلونة بأهمية بالغة وهو ما أكدت عليه مباراة الإياب أمام باريس سان جيرمان الفرنسي يوم الأربعاء الماضي في دور الثمانية لدوري الأبطال.
واضطر برشلونة للدفع بميسي في الشوط الثاني رغم عدم اكتمال شفاء اللاعب من الإصابة في الساق اليمنى. ونجح اللاعب بالفعل في قيادة انتفاضة الفريق فور نزوله وتسبب في إزعاج شديد لدفاع الفريق الفرنسي وقاد فريقه لتحقيق التعادل 1/1 الذي كان ضروريا للتأهل إلى المربع الذهبي بعدما انتهى لقاء الذهاب في باريس بالتعادل 2/2 .
ومع دخول مسابقة دوري الأبطال لمرحلة المربع الذهبي ، سيبدأ الصراع الحقيقي والرهيب بين ميسي، ورونالدو على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في عام 2013 .
ويبدو رونالدو مصرا على كسر احتكار ميسي للجائزة، حيث فاز بها النجم الأرجنتيني في السنوات الأربع الماضية على التوالي، ولكن ما من أحد يستطيع أن يجزم بقدرة رونالدو على تحقيق حلمه في ظل المفاجآت التي قد يفجرها ميسي في أي لحظة.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك