أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية تعزيز الجهود المصرية - الفرنسية من أجل الكشف عن ملابسات حادث الطائرة المنكوبة التي سقطت في البحر المتوسط خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة يوم الخميس الماضي.
وأعرب الرئيس السيسي خلال استقباله أمس وفداً من البرلمان الفرنسي برئاسة النائب فيليب فوليو الرئيس التنفيذي لتحالف الوسط، ورئيس مجموعة الصداقة المصرية الفرنسية بالجمعية الوطنية، وذلك بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري والسفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران، عن اهتمام مصر بعودة حركة السياحة الفرنسية إلى مصر إلى طبيعتها.
وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف بأن الرئيس السيسي رحب بالوفد البرلماني الفرنسي، منوهاً إلى أن تلك الزيارة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وقدرتها على تجاوز مختلف التحديات، كما تمثل رداً على أية محاولات تستهدف النيل من العلاقات المصرية الفرنسية، مؤكداً حرص مصر على عدم المساس بتلك العلاقات أو الإضرار بها.
وأشاد الرئيس السيسي بوتيرة تبادل الزيارات بين البلدين على كافة المستويات، وآخرها زيارة الرئيس فرانسو هولاند في شهر أبريل الماضي، منوهاً إلى أن هذه الزيارة عكست المستوى المتميز للعلاقات بين البلدين، ومعرباً عن اهتمام مصر بزيادة تطويرها من خلال تفعيل الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الزيارة. وقدم السيد الرئيس التعازي في الضحايا الفرنسيين الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة مصر للطيران.
وأعرب رئيس الوفد البرلماني الفرنسي عن خالص التعازي في ضحايا طائرة مصر للطيران، وأشاد رئيس الوفد بعلاقات الصداقة المتميزة التي تجمع بين البلدين، والتي تشهد أزهي عصورها في المرحلة الراهنة، مؤكداً أنه لا يوجد ما يمكن أن يكدر صفو العلاقات بين البلدين أو يؤثر عليها سلباً.
من جهة ثانية، أعلنت مصادر مصرية مطلعة من لجنة التحقيق في حادثة سقوط طائرة "مصر للطيران" أن التقرير الأولى للطب الشرعي يشير إلى تعرض الطائرة لانفجار أدى إلى سقوطها.
وقالت المصادر إن فرق البحث كانت قد عثرت على مجموعة من أشلاء ضحايا الطائرة وتم تسليمها إلى مصلحة الطب الشرعي، وهي عبارة عن قطع صغيرة في حجم كف اليد أو أصغر.
وقالت المصادر إن التقرير الأولي للطب الشرعي يؤكد فرضية حدوث انفجار "لأن الطائرة لو سقطت سليمة ستكون الجثث في حالتها أو أشلاء كبيرة جدا، حيث يحدث في هذه الحالة انفجار في الرأس فقط نتيجة فرق الضغط بينما يحتفظ الجسم بحالته"، مشيرة إلا أن فحص الأشلاء أكد عدم تعرضها للافتراس من الأسماك بالبحر المتوسط.
وأضافت أنه "جار فحص الأشلاء بمعرفة خبراء متخصصين في كشف أسباب الوفاة للتعرف على طبيعة هذا الانفجار، سواء كان بمتفجرات أو أسباب أخرى".
وأوضحت أنه "تم أخذ عينات من الأشلاء وترقيمها لإجراء تحليل البصمة الوراثية، وتم الحصول على عينات من أسر الضحايا لإجراء تحاليل عليها للتعرف على الأشلاء وتسليمها إلى ذوي الضحايا لدفنها".
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك