لقد سار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ما كان عليه واتبعوا آثاره،
وتخلقوا بأخلاقه، وعاشوا التقشف والزهد في أول أمرهم نظرًا لقلة ذات اليد،
ثم انتشر الإسلام وجاءتهم الغنائم وفتح الله عليهم،
فلم تؤثر هذه الأموال التي اكتسبوها من الغنائم على زهدهم،
بل استمروا على ما هم فيه من قناعة وتقشف،
وهنا نذكر بعض النماذج من قناعة الصحابة وبعدهم عن الطمع:
- عن عائشة قالت:
(من حدثكم أنا كنا نشبع من التمر فقد كذبكم،
فلما افتتح صلى الله عليه وسلم قريظة أصبنا شيئًا من التمر والودك)
روآه ابن حبان والمنذري في الترغيب والترهيب
وعن أبي العالية:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((من تكفل لي أن لا يسأل أحدًا شيئًا، وأتكفل له بالجنة؟
فقال ثوبان: أنا. فكان لا يسأل أحدًا شيئًا))راوه ابو داود واحمد وغيرهم
وعن أبي هريرة، قال:
(لقد رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجلٌ عليه رداءٌ، إما إزارٌ وإما كساءٌ، قد ربطوا في أعناقهم،
فمنها ما يبلغ نصف الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده، كراهية أن ترى عورته) روآه البخاري
الدرر السنيه
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك