عدد الضغطات : 9,163عدد الضغطات : 6,667عدد الضغطات : 6,385عدد الضغطات : 5,598
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :عميد القوم)       :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)       :: تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك (آخر رد :ابو يحيى)       :: أبي ... (آخر رد :السموه)       :: لِ .. أَحَدُهُم ‘ ..| (آخر رد :السموه)       :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :محمد الجابر)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 15-07-2016   #1


مصراوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1899
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2015
 العمر : 70
 أخر زيارة : 02-09-2020 (09:50 AM)
 المشاركات : 87,984 [ + ]
 التقييم :  246
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
الإتقان وسام ادارة المنتدى وسام صاحب الحضور الدائم العطاء الذهبي المسابقه الرمضانيه 2 
لوني المفضل : Cadetblue
سفينة نوح الجديدة .. في مواجهة طوفان الإلحاد المعاصر؟



مواجهة, المعاصر؟, الجديدة, الإلحاد, سفينة, طوفان

مواجهة, المعاصر؟, الجديدة, الإلحاد, سفينة, طوفان



سفينة نوح الجديدة

في مواجهة طوفان الإلحاد المعاصر؟


النبي نوح.. أين أنت.. نداءات كثيرة أطلقتها وأنا نائم.. لم يخرجني من حلمي أو كابوسي سوى صوت قادم من أعماق التاريخ.. أولا تتأدب في حضرة النبي نوح عليه السلام..

حين استيقظت ـ وفي الحقيقة لم أكن نائما.. أدركت أنني كنت أحلم حلم اليقظة.. باستدعاء نوح النبي عليه السلام.. كي يصنع لنا فلكا جديدا لينقذ به المؤمنين من طوفان الإلحاد الذي بات باديا في الأفق القريب..

ترى هل يقدر الفلك الجديد على مواجهة طوفان الألحاد المعاصر..

لعلي أراها الآن واحدة من أهم الإشكاليات التي تواجه الإنسان المعاصر.. لكن ما هو ذاك الخطر الذي أفزعني إلى هذه الدرجة..

يستحسن أن نبدأ الحلم من أوله.. أو إن شئت هذا الكابوس المريع..

(1)
الأرقام التي أعلنت، والتي يتم تداولها الآن حول أعداد الملحدين أو الذين اتفق على تسميتهم بالـ" لا دينيين " أو الـ " لا أدريين " جد مفزع، وتدعو إلى القلق والخشية من انتشار موجات الإلحاد في الأجيال القادمة. فقد صدرت أحدث الاحصائيات والتي تقول بأن فيلق الملحدين بلغ أكثر من مليار ومئة مليون ملحد حول العالم.

الأرقام تقول بأن الإلحاد أصبح "الديانة" الثالثة بالعدد في العالم بعد المسيحية والإسلام. وهذا يعني أن واحدا بين كل 6 أشخاص ملحد لا يؤمن بشيء. وأن أكثر من 84% من سكان العالم هم من أتباع الأديان السماوية، أو من المؤمنين باعتقاد ما أو بشيء ما. أما الباقي فلا يؤمنون بشيء على الإطلاق، ومنها اتضح أن سكان الشرق الأوسط هم أكثر شعوب الأرض إيماناً. كما أظهرت الإحصائيات أن ملحدي العالم: باتت الصين موطنهم وفي الشرق الأوسط أقلهم.

كما كشفت الإحصاءات عن وجود 58 مليون نسمة، أي أقل من 1% من سكان العالم، ممن يمكن اعتبارهم "حيارى" في أي دين ينتمون، ومنهم البهائيون والسيخ والزرادشت المجوس و"الويكا" وهي ديانة تأسست في بريطانيا بخمسينات القرن الماضي، كما منهم "الجاينيين" المنتشرة اعتقاداتهم في الهند بشكل خاص، وكذلك أتباع "الطاوية" المنتشرين في الصين وما جاورها، وأيضا أشباههم من اتباع معتقد "التنريكيو" المستمد فلسفته من امرأة اسمها ميكي عاشت في القرن 19 ويكتبون أنها كانت "تتلقى وحياً من السماء" بحسب ما يزعمون.

لكن علينا أولا وقبل أن نخوض في هذه القضية هي أن نحدد ماهية الملحد.. أو من يطلق على نفسه بأنه لاديني.. لكي نتعرف على أبعاد هذه القضية، ونتلمس السبيل الى تحديد الأطر التي يمكن الوثوق بها نحو تفنيد الأساس العقيدي الذي يدينون به.

(2)
نشأ الإلحاد منذ وقت مبكر في مختلف الحضارات القديمة، لكنه أخذ بالتبلور كاتجاه فلسفي في بداية الفلسفة اليونانية.

ومن ثم ترجع الجذور الفلسفية للإلحاد الى الفلسفة اليونانية التي بدأت في القرن السادس قبل الميلاد، حيث اعتنق مجموعة من الفلاسفة اليونانيين الإلحاد، نتيجة البيئة التي نشأوا فيها وهي بيئة مليئة بالأديان الوثنية الشعبية وكانت حافلة بالشرك والمادية والخرافة، والتصورات اللامعقولة عن الألوهية، مما أوجد رد فعل عكسي وهو الإلحاد. فضلاً عن طريقة التفكير المادية في الوجود، خصوصاً عند المدرسة الأيونية التي فسرت الوجود تفسيراً طبيعياً مادياً. وفي العصر الهيلينستي (يقع بين وفاة الاسكندر المقدوني عام 323 ق. م وسقوط الاسكندرية على أيدي الرومان في عام 30 ق. م) ظهر ملحدون أخرون من أمثال أبيقور.

وفي الحضارة الإسلامية تم استخدام وصف الإلحاد على كل من أنكر النبوة، حتى ولو لم ينكر وجود الله، مثل ابن الرواندي، ومحمد بن زكريا الرازي.

وفي الفلسفة الحديثة، خاصة في القرن الثامن عشر، ظهر ديفيد هيوم. الذي اشتهر كمؤرخ وكان أول فيلسوف في العصر الحديث يطرح فلسفة طبيعية شاملة تألفت جزئيا من رفض الفكرة السائدة تاريخيا بأن العقول البشرية نسخ مصغرة عن "العقل الإلهي".. بدأ تشكيك ديفيد هيوم برفضه هذه "البصيرة المثالية" والثقة المشتقة منها بأن العالم هو كما يمثله البشر. كانت حجج وجود الإله كالحجة من التعقيد والحجة من المحرك الأول، كما رفض الديانات كالإسلام والمسيحية وكتبها كدليل على وجود خالق.. وفي القرن التاسع عشر ذهب أوكست كونت الى أن العلم قد تجاوز الدين، حسب ما يعرف بقانون المراحل الثلاث. وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، أعلن نيتشه موت الإله، فليس الإله غير موجود فقط، بل أنه مات. ولقب نيتشه بعدو المسيح.

وقد سار الإلحاد في اتجاه المذهب المادي المنكر لوجود الله، مثلما هو الحال عند الكثير من فلاسفة العصر آنذاك أمثال جاسندي ولامتري ودولباخ وهيجل وماركس ولينين، وفويرباخ وباور سبنسر وهكسلي وداروين. وفي القرن العشرين اتخذ الإلحاد بعداً نفسياً عند مدرسة التحليل النفسي بزعامة فرويد. وظهر شكل جديد من أشكال الإلحاد وهو عدم الاهتمام بما إذا كان الله موجوداً أو غير موجود، وظهر هذا الشكل أيضا عند كروتشه وهيدجر.

ويرى الملحدون من الماديين أن جوهر العالم مادي، وأن حقيقة الوجود أو الكون أو العالم هي المادة، فالمادة هي الأصل الأول الذي يشكل وجود الكون. ولا يوجد فيه روح أو شيء إلا ما هو مادي. والمادية ترى أن المادة هي منبع المعارف والوعي والعقل. ولا تؤمن المادية بالله ولا بالنفس ولا بالنبوة ولا باليوم الآخر، فالحياة الدنيا هي الحياة الوحيدة الحقيقية. وبشكل عام لا تؤمن المادية بأي عقيدة غيبية أو دينية. ويرفض الملحدون الأدلة التقليدية على وجود الله. وهي الدليل الوجودي والدليل الكوني والدليل الغائي. وقدمون حججاً مضادة، وهي في مجملها لا تخرج عن التي قدمها هيوم.

(3)

يصف الملحدون أنفسهم بأنهم لادينيين، ولا يؤمنون بأي معتقد، أي "عدميين" بلا أي ارتباط مع الماورائيات وعليه يمكن القول بأن الإلحاد مذهب فلسفي يقوم على إنكار وجود الله سبحانه وتعالى، ويذهب إلى أن الكون بلا خالق، ويعد أتباع العقلانية هم المؤسسون الحقيقيون للإلحاد الذي ينكر الحياة الآخرة، ويرى ـ المذهب ـ أن المادة أزلية أبدية، وأنه لا يوجد شيء اسمه معجزات الأنبياء فذلك مما لا يقبله العلم في زعم الملحدين، الذين لا يعترفون أيضاً بأية مفاهيم أخلاقية ولا بقيم الحق والعدل ولا بفكرة الروح. ولذا فإن التاريخ عند الملحدين هو صورة للجرائم والحماقات وخيبة الأمل وسرد قصته أمر لا يعني شيئاً، والإنسان مجرد مادة تطبق عليه كافة القوانين الطبيعية.

ويشير غير نفر من الباحثين إلى أن أتباع العلمانية هم المؤسسون الحقيقيون للإلحاد، ومن هؤلاء: أتباع الشيوعية والوجودية والداروينية (نسبة الى داورين في مؤلفه أصل الأنواع). كما يشير الباحثون إلى أن الحركة الصهيونية حين أرادت نشر الإلحاد في الأرض عمدت إلى نشر العلمانية لإفساد أمم الأرض بالإلحاد والمادية المفرطة والانسلاخ من كل الضوابط التشريعية والأخلاقية كي تهدم هذه الأمم نفسها بنفسها، كما أسهمت نظريات كارل ماركس في الإقتصاد والتفسير المادي للتاريخ والتي بشرت بالفكر الشيوعي في أعقاب الثورة الروسية في العام 1917م ونظريات فرويد في علم النفس ونظريات دور كايم في علم الاجتماع، وقد عملت جميعها على تأصيل وترسيخ أسس الإلحاد في العالم..

ونخلص من ذلك إلى القول بأن فكر الملحدين يقوم على إنكار وجود الله سبحانه، الخالق البارئ، المصور، تعالى الله عمّا يقولون علواً كبيراً. مع النظرة الغائية للكون والمفاهيم الأخلاقية تعيق تقدم العلم. فضلا عن إنكار معجزات الأنبياء لأن تلك المعجزات لا يقبلها العلم، كما يزعمون. ومن العجب أن الملحدين الماديين يقبلون معجزات الطفرة الوحيدة التي تقول بها الداروينية ولا سند لها إلا الهوس والخيال. والنظر باعتبار أن الكون والإنسان والحيوان والنبات وجد صدفة وسينتهي كما بدأ ولا توجد حياة بعد الموت. وإن المادة أزلية أبدية وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت. مع عدم الاعتراف بالمفاهيم الأخلاقية ولا بالحق والعدل ولا بالأهداف السامية، ولا بالروح والجمال. والمعرفة الدينية تختلف اختلافاً جذريًّا وكليًّا عن المعرفة بمعناها العقلي أو العلمي، ناهيك عن أن الإنسان مادة تنطبق عليه قوانين الطبيعة التي اكتشفتها العلوم كما تنطبق على غيره من الأشياء المادية. كما أن الحاجات هي التي تحدد الأفكار، وليست الأفكار هي التي تحدد الحاجات. وأخيرا فإن الملاحدة ينظرون للتاريخ باعتباره صورة للجرائم والحماقة وخيبة الأمل وقصته لا تعني شيئاً.

وقد ساهم في نشأة الإلحاد الحديث نظريات ومذاهب وأفكار العقلانية والشيوعية والوجودية. وقد كانت أوروبا مرتعا خصبا لنشأة الإلحاد بمعناه المعروف الآن. ثم انتقل بعد ذلك إلى أمريكا ومن بعد انتشر إلى بقاع الأرض، لتحتل الصين القائمة في أعداد الملحدين وسرعة انتشار الإلحاد على أراضيها.

(4)

وفيما يخلو مؤشر الإلحاد ـ المستوحى من عدد من الدراسات الميدانية ـ في البلدان العربية من مصر، فإن المفاجأة أن %4 من الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية قطاع غزة الذى انتخب حكومة إسلامية في 2007 يصفون أنفسهم بالملحدين وكذلك، ذلك بالمقارنة بـ%2 في كل من باكستان وكينا ولبنان وتركيا. فمن أصل 626 من الفلسطينيين شملتهم الدراسة أعرب %4 عن إيمانهم بالإلحاد، ورفض %2 الرد وقال %29 إنهم لا دينيون.

وفى تونس حيث شارك 503 أشخاص في الدراسة قال %22 إنهم لا دينيون ورفض %2 الرد ولم يبد أحد إلحاده، ومن بين 10505 ينتمون للطوائف المسلمة شملهم المؤشر فإن %74 قالوا إنهم يمارسون ديانة فيما قال %20 إنهم لا دينيون و%3 اعترفوا بإلحادهم و%3 رفضوا الرد. بينما يظهر مؤشر التدين أن %88 من العراقيين يصفون أنفسهم بالمتدينين مقابل %75 من التونسيين والسعوديين، ثم الفلسطينيين بنسبة 65% واللبنانيين بنسبة %64.

وبمقارنة نسب الإلحاد في 2005 و2012 في الدول المسلمة التي شملها المؤشر، فإن نسبة الإلحاد ارتفعت في باكستان بنسبة %1 وكينيا بنسبة %2 استقرت في تركيا ونيجيريا فيما انخفضت بنسبة %4 في ماليزيا.

(5)
ويكشف كتاب "من تاريخ الإلحاد" للفيلسوف الوجودي عبدالرحمن بدوي (1917م – 2002م) وهو أحد أهم الدراسات التي تناولت واحدة من أخطر الظواهر في تطور الحياة الروحية الملازمة لكل حضارة حين تكون في دور المدنية "ظاهرة الإلحاد" والتي هي ثمرة ونتيجة لازمة النفس التي استنفذت كل إمكانياتها الدينية والروحية، فلم يعد بإمكانها أن تؤمن بعد وقد حرص على الكشف عن المناطق الغامضة والملغومة في وعينا وتاريخنا العربي حول "تاريخ اللإيمان" كاشفا الأستار عن كثير من حقائقه، وأهم المواقف التي شكلته، وكيف أثر في تشكيل المذاهب الفكرية الكبرى في الإسلام - فيشير إلى مذهب المعتزلة الذي يحتوي الخصومات الكثيرة والعنيفة التي كانت تقوم بين كبار المعتزلة وبين الزنادقة، والتي كان يثيرها هؤلاء الأخيرون فيضطر أصحاب الاعتزال إلى أن يتخذوا موقفا خاصا بإزائها كما يكشف الكاتب عن المناخ الفكري والثقافي الخصب والمتسامح الذي هيأته الحضارة الإسلامية لتلك الأفكار على الرغم من مصادمتها للعقائد والآراء السائد فيها، متمنيا في آخر كتابه أن تعود تلك الروح المتسامحة لتعم أقطار عالمنا العربي. ويفرد الكتاب الكثير من الصفحات للحديث عن الإلحاد العربي، باعتبار أن ظاهرة الإلحاد هي من أخطر الظواهر في تطور حياة العرب الروحية، بل واحدة من أخطر النزاعات التوجيهية في الإسلام، ويعقب على ذلك بقوله أن تلك الظاهرة اختلفت عن غيرها وفقا لروح الحضارة التي انبثقت عنها. فإذا كان إلحاد الحضارات الأخرى (اليوناني والغربي عموما) توجه مباشرة إلى "إنكار الإله"، فإن الإلحاد العربي قد تقيد بما تضعه الروح العربية من صلة في تدينها الخاص بين المخلوق والخالق، فاتجه الملاحدة العرب جميعا إلى فكرة "إنكار النبوة والأنبياء" وتركوا فكرة الألوهية. ولا فرق في الواقع بين كلا الموقفين لأن كليهما سيؤدي في النهاية إلى "إنكار الدين".

أما العوامل الثانوية الأخرى التي ساعدت على تنامي تلك الظاهرة فأهمها: الانتقام الشعوبي من جانب المغلوبين وما يستتبعه من تعصب لدينهم القديم أمام الدين والثقافة الوافدة. وكذلك تعاظم النزعة التنويرية كنتيجة لانتشار الثقافة اليونانية في تلك الأصقاع، وكان شأنها شأن كل نزعة تنويرية تقوم على أساس: تمجيد العقل، وعلى فكرة التقدم المستمر للإنسانية بغض النظر عن القرب أو البعد من الرسل والأنبياء، وأخيرا على النزعة الإنسانية التي ترمي إلى الارتفاع بالقيم الإنسانية الخالصة في مقابل القيم الإلهية والنبوية.

بعد أن مهد الكاتب بذكر السبب الرئيسي في تكون "الظاهرة الإلحادية" في الحضارة العربية كأثر ضروري "للتطور العضوي للحضارة" منطلقا من التصور الخلدوني لقانون الميلاد والنمو والفناء الحضاري. كان لا بد من بيان ماهية "الحضارة العربية"، وما لها من خصائص، وكيف تأثرت بغيرها من الحضارات، وكيف أثرت تلك العوامل بشكل ما في تنامي مثل تلك الظاهرة الخطيرة.

فلم تكن الحضارة العربية حضارة مقفلة على نفسها، بل اشتركت مع غيرها من الحضارات من خلال التراث المشترك (الشرق القديم/ الحضارة اليونانية الرومانية/ المسيحية بما لها من عقائد وتصوف) والجغرافيا أيضا (البحر المتوسط/ رحلات الفرسان/ الغزو الإسلامي/ اتساع الحضارة اليونانية الرومانية). إلا أن الحضارة العربية اختلفت في تأثرها بالحضارة اليونانية عن غيرها بسبب اختلاف "العقلية العربية" وموقفها من التراث اليوناني، فهي لم تأخذ إلا ما كان ذو نزعة عقلية منطقية تتفق مع روح الحضارة العربية، بينما العالم الأوروبي قد تعلق بما يعبر عن الروح اليونانية، وهو ما أدى إلى اختلاف التأثير للتراث اليوناني في تشكيل الحضارتين.

وقد كان اتساع الرقعة التي امتدت عليها الحضارة العربية - تلك التربة التي صبغها الإسكندر بالصبغة الهيلينية – وبلوغها الذروة الحضارية في السنوات الخمسمائة الأولى من ميلاد لمسيح والتي عصفت فيها التيارات الدينية والروحية والفلسفية بالمنطقة كنبوءة بمصير جديد للعالم ولتلك الحضارة؛ كان لذلك تأثيرا عميقا على الخصائص الرئيسية للروح العربية؛ أهمها: التفرقة الواضحة التي تضعها بين الروح والنفس، وكذلك سيادة الإرادة ثم العاطفة وقيام العقل في المرتبة الأخيرة للملكات النفسية. وتلك الخاصيتان كاشفتان للمظاهر الحضارية المختلفة في الفن والعلوم والدين والسياسة.

(6)
لعلنا هنا نشير إلى أن مشكلة الإلحاد ليست مشكلة دولة أو دين أو نظام، كما أنها ليست نتاج أجواء الانفتاح الفكري والثقافي، أنما هي في حقيقة الأمر مشكلة نفسية تتعلق في الأصل بوجود حالة خواء ديني ومعرفي تتراكم آثاره عبر السنين حتى تنتهي بصاحبه إلى الإلحاد، ساهم في صنعها وتهيئة المناخ لظهورها الجهلُ والخرافة والتعنت والموروثات الأسطورية، لذلك كان العالم الإسلامي هو الأقلَّ من بين سكان العالم إصابة بهذه الظاهرة المخيفة.

وقد كان من أهم النتائج التي خلص اليها الباحثون هو أن الإلحاد كان وما يزال مشكلة وظاهرة أوروبية بامتياز، لم يكن للعالم الإسلامي فيها دخل أو نصيب، فقبل ثلاثة قرون لم يكن الإلحاد معروفا أو ظاهرا بحيث يصل لأن يكون قرابة الـ 16 % من سكان العالم مصنفين تحت خانته، وكان من الطبيعي أن تعنون كل الدراسات الميدانية في تأصيل ظاهرة الإلحاد إلى أن الكنيسة الأوروبية هي السبب الرئيسي في ظهور هذه المشكلة وتضخمها حتى وصلت لهذا المستوى المخيف.

فكانت سبباً مباشرا وغير مباشر في نشر الإلحاد والزندقة والكفر الكامل بوجود الله، وذلك لأن القائمين على هذه الكنيسة من الرهبان والقساوسة أدخلوا في دينهم كثيراً من الخرافات والخزعبلات، وجعلوها عقائد دينية، كرفعهم عيسى -عليه السلام- من مرتبة البشرية إلى الألوهية، ومزجوا الحقائق العلمية الثابتة بالخرافات الدينية الرائجة، بل واحتكروا هذه العلوم والنظريات، فصارت هناك العلوم الكنسية والعلوم الدنيوية، وعندما بدأ عصر النهضة الأوربية واكتشف بعض العلماء حقائق جديدة عن الأرض والكون والحياة تخالف ما عند الكنيسة من خرافات علمية، هب الرهبان والقساوسة ينكرون ذلك، ويتهمون من يعتقد بالحقائق الجديدة ويصدق بها بالكفر والزندقة ويوعزون إلى السلطات الحاكمة بقتلهم وحرقهم بالنار، ولقد لقي كثير من العلماء هذا المصير المؤلم جزاء مخالفتهم لآراء الكنيسة.

ولكن حركة العلم لم تتوقف واستطاع العلماء أن يقدموا كل يوم براهين جديدة على نظرياتهم العلمية وابتدأت آراء الكنيسة ومعتقداتها تُهزم كل يوم هزيمة جديدة وكانت الجولة في النهاية لعلماء المادة على رجال الكهنوت فاندفع الناس نحو الإيمان بالعلم المادي باعتبار أنه سوف يحمل الرخاء والقوة والرفاهية للناس، ونبذ الكنيسة التي أرهقتهم بالخرافات والأساطير وكبلتهم بالإتاوات والغرامات والكفارات.

وعلى إثر ذلك ظهرت فكرة العلمانية التي بدأت بضرورة منع تدخل الدين في السياسة وشؤون الحكم، وقصره على المعاملات الخاصة فقط، وبدأ الناس ينصرفون عن الدين شيئا فشيئا مع دخول الثورة الصناعية وتكشف كثير من المعارف والعلوم، وانزوى سلطان الكنيسة على عتبات أبوابها.

ثم بدأت العلمانية في الانتشار والرواج بين أوساط الأوروبيين، وانتقلت عدواها إلى المستعمرات التابعة لها، وصارت هناك تربة خصبة مواتية لظهور أفكار أشد تطرفا من العلمانية الأولى، وظهرت لأول مرة الأفكار الإلحادية ممزوجة بصبغة البحث العلمي والنظري، فظهرت أفكار نيتشه وإنجلز، ثم ظهرت المذاهب الاقتصادية الإلحادية وخاصة الشيوعية التي بشر بها كارل ماركس وعلى الرغم من أن هذا المذهب ينطلق من منطلق اقتصادي ويستهدف معالجة المظالم الرأسمالية الفردية، إلا أن القائمين على هذا المذهب الاقتصادي صبغوه بالصبغة العقائدية وأعطوه أبعاداً أخرى غير اقتصادية فزعموا أن الحياة التي يعيشها الناس حياة مادية فقط وأنه لا يوجد روح ولا بعث ولا إله، وأن ظهور الأديان إنما كان من فعل الأغنياء ليدلسوا على الفقراء ويستغلوهم، وبهذا أصبح هذا المذهب الاقتصادي بفلسفته التي أطلقها على الأديان موجة جديدة من موجات الإلحاد والزندقة.

ولعل هذه الموجة الجديدة التي جاءت بها الشيوعية كانت أعتى موجات الإلحاد جميعاً، فانتشر الإلحاد سريعاً مع هذا المذهب الاقتصادي الجديد وكان النجاح الهائل الذي لاقته الدعوة الشيوعية بتفجير الثورة البلشفية في روسيا والاستيلاء على الحكم عاملاً كاسحاً في هدم الأديان ونشر الإلحاد وانتقاله ليصبح عقيدة عالمية حين تم انشاء الاحلاف العسكرية (وارسو والاطلسي).

ومن الأمور التي ساعدت على ظهور الإلحاد وتفشيه ظاهرة الانحطاط الذي أصبح عليه العالم الإسلامي الذي كان معقل الدين الصحيح في العالم، وتراجعه أمام الغزو الأوروبي والغربي على كل الأصعدة وفي كل المجالات، وكانت النهاية التي تزامنت مع سقوط الخلافة العثمانية المسلمة العريقة والتي تحولت من اتحاد واسع ممتد في ثلاث قارات إلى دولة مذعورة قابعة في أقل من 5 % من مساحتها الأصلية، مما أوجد مقارنة ومقاربة ذهنية تربط بين التقدم والإلحاد، والتخلف والدين عند كثير من المنهزمين والضعفاء والمفتونين.

فالإلحاد إذن صنيعة أوروبية تسبب في وجودها طغيان الكنيسة الذي أوجد العلمانية التي أوجدت الإلحاد، وهو محصلة تراكمية من الجهل والتعنت والطغيان أدى في النهاية لهذا العدد المخيف من البشر في خانة الإلحاد والضياع.

وفي الحلقة التالية سوف نناقش دور الشخصيات الفكرية والأدبية من فلاسفة ومفكرين وأدباء وشعراء وعلماء في تأصيل ظاهرة الإلحاد. وتأثير ذلك كله في انتشار هذه الظاهرة التي باتت تقلق بال المؤمنين وكذلك الهيئات العاملة في مجالات الحوار بين الاديان والحضارات.









ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





stdkm k,p hg[]d]m >> td l,h[im ',thk hgYgph] hgluhwv? hgluhwv? hg[]d]m hgYgph] stdkm




stdkm k,p hg[]d]m >> td l,h[im ',thk hgYgph] hgluhwv? hgluhwv? hg[]d]m hgYgph] stdkm stdkm k,p hg[]d]m >> td l,h[im ',thk hgYgph] hgluhwv? hgluhwv? hg[]d]m hgYgph] stdkm



 

قديم 15-07-2016   #2
مشـرفه قسم الصحه والمجتمع


سلسبيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1894
 تاريخ التسجيل :  25 - 04 - 2015
 أخر زيارة : 02-06-2019 (10:51 AM)
 المشاركات : 19,279 [ + ]
 التقييم :  179
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سفينة نوح الجديدة .. في مواجهة طوفان الإلحاد المعاصر؟



دمت ودام عطاءك المتميز

يعطيك الف عافية



 

قديم 16-07-2016   #3


مصراوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1899
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2015
 العمر : 70
 أخر زيارة : 02-09-2020 (09:50 AM)
 المشاركات : 87,984 [ + ]
 التقييم :  246
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سفينة نوح الجديدة .. في مواجهة طوفان الإلحاد المعاصر؟



شكراً لكل من زارنا

وشرف موضوعنا





 

قديم 16-07-2016   #4


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
رد: سفينة نوح الجديدة .. في مواجهة طوفان الإلحاد المعاصر؟



مشكور والله يعطيك الف عافيه



 

قديم 16-07-2016   #5


عطاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2557
 تاريخ التسجيل :  30 - 05 - 2016
 أخر زيارة : 20-09-2016 (09:27 PM)
 المشاركات : 1,540 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سفينة نوح الجديدة .. في مواجهة طوفان الإلحاد المعاصر؟



بارك الله فيك
ننتظر جديدك القادم


 

قديم 17-07-2016   #6


مصراوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1899
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2015
 العمر : 70
 أخر زيارة : 02-09-2020 (09:50 AM)
 المشاركات : 87,984 [ + ]
 التقييم :  246
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سفينة نوح الجديدة .. في مواجهة طوفان الإلحاد المعاصر؟



أسعدني المرور
وعمني السرور
وروعة الحضور




 

قديم 17-07-2016   #7
*****ه بالقسم الاسلامي


قلب أم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1853
 تاريخ التسجيل :  02 - 04 - 2015
 أخر زيارة : 02-05-2020 (01:07 PM)
 المشاركات : 28,108 [ + ]
 التقييم :  222
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سفينة نوح الجديدة .. في مواجهة طوفان الإلحاد المعاصر؟



الله يعطِيكْ آلعآفِيَّه
وفِي آنتظآر جَديدُك آلآروَّع



 

قديم 17-07-2016   #8


مصراوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1899
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2015
 العمر : 70
 أخر زيارة : 02-09-2020 (09:50 AM)
 المشاركات : 87,984 [ + ]
 التقييم :  246
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سفينة نوح الجديدة .. في مواجهة طوفان الإلحاد المعاصر؟



شكراً مروركــــــــم

تحياتي لكــــــــم



 

قديم 17-07-2016   #9
انثى يغلب على طابعها الهدوء


أنشودة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2530
 تاريخ التسجيل :  18 - 05 - 2016
 أخر زيارة : 25-07-2019 (10:07 AM)
 المشاركات : 20,829 [ + ]
 التقييم :  510
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Crimson
رد: سفينة نوح الجديدة .. في مواجهة طوفان الإلحاد المعاصر؟



شكرا لك على روعة وحسن الاختيار
بوركت وبارك الله في جهودك
والله يعطيك العافية
بانتظار جديدك
تقبل مروري

انشودة الامل


 

قديم 17-07-2016   #10


مصراوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1899
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2015
 العمر : 70
 أخر زيارة : 02-09-2020 (09:50 AM)
 المشاركات : 87,984 [ + ]
 التقييم :  246
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سفينة نوح الجديدة .. في مواجهة طوفان الإلحاد المعاصر؟



سعدت بتعطيركم موضوعي

جزاكم الله الجنـــة




 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مواجهة, المعاصر؟, الجديدة, الإلحاد, سفينة, طوفان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الانبهار كمدخلٍ من مداخل الإلحاد 1 قوت القلوب 2 المنتدى الاسلامي العام 7 13-05-2016 09:20 AM
طوفان نوح عليه السلام ابشر قصص الرسل والانبياء 6 17-10-2015 06:36 PM
شخصية النبي صلى الله عليه وسلم في الفكر العالمي المعاصر سندباد سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية 4 08-07-2015 10:28 PM
النفس البشرية بين الالتزام والواقع المعاصر القيصر محمود المنتدى الاسلامي العام 5 03-05-2015 11:01 PM
خطر الإلحاد .. محاضرة بتعاوني أبوعريش في جازان غداً محمد الجابر اخبار منطقة جازان 2 22-02-2014 12:52 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:16 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant