♦ الآية: ﴿ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: مريم (23).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ ﴾ وجع الولادة ﴿ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾ وذلك أنها حين أخذها الطَّلق صعدت أكمة، فإذا عليها جذع نخلة، وهو ساقها ولم يكن لها سعف، فسارت إليها، وقالت جزعًا مما أصابها: ﴿ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ﴾ اليوم وهذا الأمر ﴿ وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ﴾ شيئًا متروكًا لا يُعرف ولا يُذكر، فلما رأى جبريل عليه السلام وسمِع جزعها ناداها من تحت الأكمة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأَجَاءَهَا ﴾؛ أي: ألجأها وجاء بها، ﴿ الْمَخَاضُ ﴾ وهو وجع الولادة، إلى جذع النخلة، وكانت نخلةً يابسةً في الصحراء، في شدة الشتاء، لم يكن لها سعف. وقيل: التجأت إليها لتستند إليها، وتتمسَّك بها على وجع الولادة، ﴿ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ﴾ تمنَّت الموت استحياءً من الناس وخوف الفضيحة، ﴿ وَكُنْتُ نَسْيًا ﴾ قرأ حمزة وحفص: ﴿ مَنْسِيًّا ﴾ بفتح النون، والباقون بكسرها، وهما لغتان؛ مثل: الوَتْر والوِتْر، والجِسْر والجَسْر، وهو الشيء المنسي، والنسيُّ في اللغة كل ما أُلقي ونُسي ولم يذكر لحقارته، منسيًّا؛ أي: متروكًا، قال قتادة: شيء لا يُعرف ولا يُذكر؛ قال عكرمة والضحاك ومجاهد: جيفة مُلقاة، وقيل: تعني لم أخلق.
تفسير القرآن الكريم
الألوكة
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك