أمر جلل أمر خطير إعجاب غير عادي هلَ على مجتمعنا ماهي أسبابه ؟ وماهي مظاهره؟؟؟ ماهي ؟؟؟؟ ماهي؟؟؟؟ ماهي ؟؟؟؟ تساؤلات كثيرة الصحبة الجديدة الدخيلة على مجتمعنا دمار وخراب لصفة من أنبل الصفات وهي الأخوة في الله . أصبحت الصاحبة تعشق صاحبتها تحبها بجنون تريدها معها دوما لا تغفل عنها تريدها ملك لها تريدها دمية تحركها كما تشاء تتخاطف الهواجس والأفكار عقلها وقلبها عند غيابها لا يطيب لها خاطر حتى تراها لا يهنأ لها وقت حتى تتلذذ ببضع لمسات منها أصرفت قلبها لصاحبتها واصرفته عن حب الله جل في علاه فصرف الله حبها إلى هذه الصاحبة اشغلها بها حتى تكون أكثر عذابا وأكثر ذلا وأكثر مهانة بحب صاحبتها . صحبة وإعجاب عجيب قد يهدم بيوت عامرة قد يحل روابط زوجية قد تتطلق النساء قد يضيع الأولاد لماذا هذا كله ؟؟؟؟؟؟ لأنها اتخذت فلانة خليلة لها فنسيت واجباتها . في الوقت الحاضر من الغريب والعجيب أن تشد الرحال لبضع ساعات من اجل ماذا من اجل رؤية الصاحبة ثم العودة إلى الديار الغالية ومن المعروف انه لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد الحرم المكي والحرم المدني والسجد الأقصى
أسباب الإعجاب او الصحبة الجديدة الأسباب كثيرة ومتنوعة .. بل إنها تختلف من فتاة لأخرى ..لكني سأذكر أهمها و أكثرها انتشارًا .. والله تعالى أعلم 1 ) فراغ القلب من محبة الله وذكره واستشعار عظمته . 2 ) عدم احتواء الفتاة بالعطف والحنان من قبل الأهل خاصة الوالدين .. وعدمالاهتمام بإشباع عواطفها ورغباتها النفسية .. فتحاول دائمًا أن تكمل هذاالنقص عن طريق فتاة أو شاب تشعر بأنه سيعوض ما افتقدَتْه - ولو ظاهرًا - . 3 ) كثرة أوقات الفراغ لدى الفتاة .. مما يجعلها دائمة التفكير في المحبوبة .. فيزيد تعلقها بها .. وهنا تحضرني مقولة رائع للإمام ابن القيم الجوزيةفي كتابه ( الفوائد ) .. يقول :
" إذا أحبَّ الله عبدًا اصطنعه لنفسه .. واجتباه لمحبته .. واستخلصه لعبادته .. فشغل همه به ، ولسانه بذكره ، وجوارحه بخدمته " ولو تأملنا هذه الكلمات قليلاً .. لوجدناها تنطبق تمامًا على حال المعجبةمع المحبوبة .. فيكون الأمر أشبه ما يكون بشرك المحبة .. ولا حول ولا قوةإلا بالله .. 4 ) لباقة المحبوبة وحس أخلاقها وجمالها .. بل .. وغناها أحيانًا ! 5 ) مشاهدة الأفلام العاطفية وسماع الأغاني الهابطة التي تؤجج المشاعر .. فتكون الفتاة متهيئة لصرفها على أي شخص تتوقع منه القبول والاهتمام .
مظاهر الإعجاب أو الصحبة الشاذة أولاً .. مظاهر قلبية لا يشعر بها أحد غير المعجبة ..
الأنس بالمحبوبة والرغبة في الجلوس معها لفتراتٍ طويلة .. وعدم القدرة علىمقاومة حديثها .. والتلهف إلى لقائها .. والتألم لفراقها .. والتفكيرالدائم بها .. والغيرة من جلوسها أو تحدثها لغيرها .. والتفاني في خدمتهاوطلب رضاها .. حتى تكون عينها التي تبصر بها .. وأذنها التي تسمع بها .. ولسانها الذي يتكلم بها والعياذ بالله !
ثانيًا : مظاهر حسية يلحظها أغلب المحيطين بها ..
كثرة الجلوس إليها والتحدث معها .. وإطالة النظر في وجهها .. حتى لتشعرالمحبوبة أن من ينظر لها شاب لا فتاة !! .. إضافة إلى التحول المفاجئ معهاإلى شخصية أخرى يغلب عليها طابع النرجسية !
العــــــــــلاج
لو أن القلوب مُلئت بمحبّة علاّم الغيوب لم يكن فيها محلّ للتعلّق بفتاةحسناء ! قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكونالله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكرهأن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار . متفقعليه .
إن السعادة والراحة والطمأنينة في محبَّة الله سبحانه والأنس به والشوق إلىلقائه والرضا به وعنه، فمحبَّته تعالى من أعظم واجبات الدين وأكبر أصوله وأجلّ قواعده، ومن أحب معه مخلوقاً مثل ما يحبَّه فهو من الشرك الذيلا يُغفر لصاحبه ولا يُقبل معه عمل. وإذا كان العبد لا يكون من أهل الإيمان حتى يكون الله ورسوله أحبُّ إليه من نفسه وأهله وولده والنَّاس أجمعين،ومحبَّته تبع لمحبَّة الله؛ فما الظن بمحبته سبحانه؟ وهو سبحانه لم يخلقالجن والإنس إلا لعبادته التي تتضمن كمال محبَّته وكمال تعظيمه والذل له،ولأجل ذلك أرسل رسله وأنزل كتبه وشرع شرائعه، وعلى ذلك وضع الثواب والعقاب،وأُسست الجنّة والنار، وانقسم الناس إلى شقي وسعيد. وكما أنَّه سبحانه ليس كمثله شيء،فليس كمحبَّته وإجلاله وخوفه محبَّةوإجلال ومخافة، فالمخلوق كلَّما خفته استوحشت منه وهربت منه، والله سبحانهكلما خفته أنست به وفررت إليه، والمخلوقُ يخاف ظلمه وعدوانه، والربُّسبحانه إنَّما يخاف عدله وقسطه، وكذلك المحبَّة، فإنّ محبَّة المخلوق إذالم تكن لله فهي عذاب للمحبّ ووبال عليه. يا حسرة المحبّ الذي باع نفسه لغير الحبيب الأوَّل، بثمن بخس وشهوة عاجلة،ذهبت لذتها وبقيت تبعتها، وانقضت منفعتها وبقيت مضرتها، فذهبت الشهوة وبقيتالشقوة، وزالت النشوة وبقيت الحسرة، حسرة فوت المحبوب الأعلى والنعيمالمقيم، وحسرة ما يقاسيه من النصب والعذاب الأليم.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك