قليلة هي الأندية التي تركت انطباعًا فريدًا من نوعه كالذي تركه ريال مدريد الإسباني على جمهور كرة القدم في مختلف أنحاء العالم.
نال الفريق ألقابًا عديدة وباتت شعبيته جارفة ويصعب حصر أعداد مشجعيه، حاله حال فرق أخرى مثل برشلونة ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ.
وعلى مدار العقود الماضية، برز في صفوف ريال مدريد مجموعة من اللاعبين العالميين الذين قادوا الفريق للأمجاد سواء بمجهودهم الوافر أو سماتهم القيادية أو أهدافهم الساحرة.
وأعدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، على موقعها الإلكتروني، قائمة بأفضل 50 لاعبًا في صفوف الفريق الملكي الإسباني على حلقات، نوجز لكم أسماء الحلقة الأولى في سياق التقرير التالي:
50 - ديفيد بيكهام (2003-2007): 116 مباراة بالدوري و13 هدفا
بحلول العام 2003، أصبح الإنجليزي بيكهام واحدا من أبرز لاعبي الوسط أصحاب النزعة الهجومية في العالم، وكان من المفترض أن يحوّله الإنتقال إلى ريال مدريد إلى لاعب أفضل، لكن ذلك لم يحصل.
تغيّر مركز بيكهام مع ريال مدريد إلى موقع متأخر في وسط الملعب بسبب التمسك بوجود البرتغالي لويس فيجو في الناحية اليمنى، وعدم تعويض الفريق الملكي رحيل لاعب الإرتكاز الفرنسي كلود ماكليلي، كما تضرر بيكهام بشدة من كثرة التغيّرات على الجهاز الفني، حيث أشرف على ريال مدريد في الفترة التي تواجد فيها 5 مدربين.
رغم كل هذه العوامل، أثمرت جهود بيكهام في الموسم الأخير مع فابيو كابيلو عن إحراز لقب الدوري الإسباني، ونال اللاعب إشادة كبيرة من الإعلام الإسباني لمثابرته وإصراره على رد الجميل لريال مدريد قبل الانتقال إلى لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي.
49- خاكينتو كوينكوسيس (1945-1948)
كان كوينكوسيس واحدا من أفضل المدافعين في العالم خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، واختير ضمن التشكيلة المثالية لنهائيات كأس العالم 1934 علما بأنه وقع للفريق الملكي العام 1931.
تمتع بالصلابة وإصرار كبير على عدم الإستسلام، والدليل قضائه معظم مسيرته بغضروف ممزق رافضا إجراء عملية جراحية والابتعاد عن الملاعب، ساهم في فوز ريال مدريد بلقبين في الدوري واثنين أخريين في الكأس، ثم أشرف على تدريبه مرتين بعد اعتزاله اللعب.
48- لوري كونينجام (1979-1984): 44 مباراة بالدوري و13 هدفا
اشتهر البرازيلي رونالدينيو بإرغامه جمهور ريال مدريد بملعبه "سانتياجو برنابيو" على الوقوف والتصفيق له لدى خروجه أرض الملعب عندما كان نجما ساطعا في برشلونة، إلا أن هناك من سبقه للوصول إلى هذه المرحلة الفريدة.
إنه الجناح الإنجليزي كونينجام الذي ساعد ريال مدريد على تخطي برشلونة 2-0 في معقله "كامب نو" العام 1980، فانحنى جمهور الفريق الكاتالوني احترامًا لجهود وقدرات هذا اللاعب المميز.
وصل كونينجام إلى ريال مدريد العام 1979 في صفقة قياسية للنادي بلغت قيمتها 195 مليون بيزيتا إسباني (1.1 مليون يورو)، وفضّله النادي على الألماني كارل هاينز رومينيجه بعدما قدم أداء مذهلا في إحدى مباريات كأس الاتحاد الأوروبي أمام فالنسيا مع فريقه السابق وست بروميتش ألبيون، امتاز بقدمه اليسرى المذهلة، ولن ينسى جمهور ريال مدريد القدامى الأداء الذي قدمه اللاعب الإنجليزي أمام برشلونة.
47 - خوسيه إيميليو سانتاماريا (1957-1966): 227 مباراة بالدوري وهدفان
انتقل سانتاماريا إلى ريال مدريد قادما من ناسيونال الأوروجوياني وفاز معه بأربعة ألقاب بمسابقة دوري أبطال أوروبا وستة ألقاب في الدوري خلال تسعة أعوام، كما مثل المنتخب الإسباني في 18 مباراة دولية رغم أنه لعب في السابق 35 مباراة مع منتخب أوروجواي.
لم يمانع سانتاماريا صاحب الشخصية القوية خوض نقاشات محتدة في غرف تغيير الملابس بين الشوطين عندما يكون الفريق متخلفا بالنتيجة، خصوصا مع صديقه ألفريدو دي ستيفانو.
46- ستيف ماكمانامان (1999-2003): 94 مباراة بالدوري و8 أهداف
هو اللاعب الإنجليزي الأكثر نجاحًا مع ريال مدريد من حيث الألقاب التي نالها، وصل إلى النادي العام 1999 قادما من ليفربول، وفي موسمه الأول أحرز هدفا في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام فالنسيا (3-1) تحت قيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي.
لم يحظ ماكمانامان بكثير من الفرص بقدوم لويس فيجو، ورغم ذلك نزل أرض الملعب في الشوط الثاني من نهائي أبطال أوروبا العام 2002 ليفوز بميدالية أخرى بعد تخطي باير ليفركوزن الألماني.
45- فيسنتي ديل بوسكي (1968-1984): 445 مباراة بالدوري و30 هدفا
لاعب وسط تميز أداؤه بالسلاسة، حجز لنفسه مكانا في تشكيلة ريال مدريد بين العامين 1973 و1984، وفاز معه بخمسة ألقاب للدوري وأربعة في الكأس.
أفضل لحظات مسيرة ديل بوسكي مع ريال مدريد كانت عندما سيطر على وسط الملعب في الفوز على برشلونة 4-0 بنهائي كأس إسبانيا، وقبلها خسر الـ"ميرينجي" أمام برشلونة على ملعبه "سانتياجو برنابيو" 0-5 في الدوري، ليقود ديل بوسكي عملية الثأر من خلال أداء راق.
خسر ديل بوسكي نهائي دوري الأبطال أمام ليفربول العام 1981، لكنه فاز باللقب كمدرب مرتين مع ريال مدريد العامين 2000 و2002.
44- جويو بينيتو (1968-1982): 137 مباراة بالدوري وهدفان
خاض المدافع بينيتو أغلب مبارياته بسروال يغطيه العشب، أما قميصه فتلطخ كثيرا بالدماء، كسر الكثير من عظامه واحتاج لخمس عمليات في ركبته خلال مسيرته مع ريال مدريد التي لعب خلالها 420 مباراة بكافة المسابقات.
فاز بينيتو بستة ألقاب في الدوري وخمسة في الكأس، لكنه تعرض لخيبة أمل في دوري أبطال أوروبا عندما سقط أمام ثنائي هامبورج هورست هروبيش وكيفن كيجان ضمن مسعى الفريق الإسباني لخوض نهائي العام 1979 الذي كان مقررًا على ملعبه في مدريد.
43 - لوكا مودريتش (2012-حتى الآن): 116 مباراة بالدوري و7 أهداف
أنفق ريال مدريد 30 مليون يورو بحكمة عندما تعاقد مع لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش من توتنهام الإنجليزي العام 2012.
كان مودريتش عنصرًا أساسيًا في فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا في عامي 2014 و2016، وحجز لنفسه مكانا خاصا في قلوب عشاق الفريق وحافظ على مكانه في التشكيلة الأساسية رغم قدوم الكثير من اللاعبين بعده، ووصفه النقاد الإسبان بأنه النسخة المدريدية من نجمي برشلونة تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا.
42- مارسيلو (2007-حتى الآن): 265 مباراة بالدوري و19 هدفا
كان الظهير الأيسر مارسيلو يبلغ من العمر 19 عامًا فقط عندما انتقل إلى ريال مدريد ضمن مسعى الأخير لتغطية الفراغ التي تركه روبرتو كارلوس في هذا المركز.
احتاج للوقت والنضج من أجل البروز في الملاعب الإسبانية، ومع اقترابه من عامه العاشر مع ريال مدريد، لا يستطيع أحد التشكيك في الأثر الذي تركه اللاعب البرازيلي خلال السنوات الماضية، بعدما أحرز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين والدوري الإسباني 3 مرات.
41- كريم بنزيمة (2009-حتى الآن): 215 مباراة بالدوري و111 هدفا
لو تواجد بنزيمة في عصر آخر بتاريخ ريال مدريد لاعتبر سجله التهديفي مميزًا للغاية، لكنه يلعب بجانب محطم الأرقام القياسية كريستيانو رونالدو الذي يهيمن دائما على الأضواء ما يجعل 161 هدفا في 317 مباراة رقمًا عاديًا.
ساعد المهاجم الفرنسي ريال مدريد على إحراز لقب دوري الأبطال مرتين، وفاز بالدوري مرة واحدة والكأس مرتين، وبعيدًا عن الألقاب والأرقام، قدم بنزيمة كرة قدم جذابة رسمت البسمة على شفاه الحضور في "سانتياجو برنابيو".
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
باكو بويو
قليلة هي الأندية التي تركت انطباعا فريدا من نوعه كالذي تركه ريال مدريد الإسباني على جمهور كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، ونال الفريق ألقابا عديدة وباتت شعبيته جارفة ويصعب حصر أعداد مشجعيه، حاله حال فرق أخرى مثل برشلونة ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ.
وعلى مدار العقود الماضية، برز في صفوف ريال مدريد مجموعة من اللاعبين العالميين الذين قادوا الفريق للأمجاد سواء بمجهودهم الوافر أو سماتهم القيادية أو أهدافهم الساحرة.
وأعدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها الإلكتروني لائحة بأفضل 50 لاعبا في صفوف الفريق الملكي الإسباني على حلقات، نوجز لكم أسماء الحلقة الثانية في سياق التقرير التالي:
40- فرناندو موريانتيس (1997-2002): 242 مباراة و91 هدفا
فاز المهاجم طويل القامة بثلاثة ألقاب أوروبية مع ريال مدريد، وسجل هدفا في نهائي "الأبطال" أمام فالنسيا عام 2000 في العاصمة الفرنسية باريس.
أدى التوقيع مع الظاهرة البرازيلية رونالدو عام 2002 إلى تقليص حظوظه في المشاركة بالمباريات، وانتقل على سبيل الإعارة إلى موناكو الفرنسي، وثأر من فريقه السابق عندما هز شباكه في طريق الفريق الفرنسي إلى المباراة النهائية لموسم 2003/2004.
39- كلود ماكيليلي (2000-2003): 140 مباراة وهدف واحد
عندما بدأ عصر "الجواهر" برئاسة فلورنتينو بيريز العام 2003، كان الفرنسي ماكيليلي أحد أهم نجوم الفريق، وكان مقررا أن يبقى مع ريال مدريد رغم قدوم ديفيد بيكهام، لكنه طالب بعقد محسن وزيادة في أجره السنوي أسوة بباقي زملائه.
أشارت التقارير الصحفية الإسبانية حينها إلى أن ماكيليلي وصل إلى مفاوضات مع ريال مدريد بشأن مطالبه المادية بسيارة فيراري فارهة بمحرك ذي غطاء زجاجي، وهو خيار ليس موفقا للاعب يريد زيادة في راتبه.
لم يذعن ريال مدريد لمطالب لاعب وسطه الذي انتقل في النهاية إلى تشيلسي الإنجليزي، وبعدها لم يفز ريال مدريد بلقب واحد طوال ثلاثة أعوام.
38- أنخيل دي ماريا (2010-2014): 191 مباراة و36 هدفا
اختير أفضل لاعب في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا قبل عامين، ليقود الفريق للقبه القاري العاشر، جناح أيسر صاحب مهارات فردية مميزة وإصرار على إثبات الذات بين كوكبة أخرى من الأسماء اللامعة.
كان سببا رئيسيا في نجاح خطة لعب المدرب كارلو أنشيلوتي (4-3-3) بفضل ديناميكيته وقدرته على الركض لمسافات طويلة، كما سبق له الفوز بلقب الدوري والكأس مرة واحدة في عهد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
37- مارتن فاسكيز (1983-1990): 342 مباراة و47 هدفا
برز فاسكيز في عصر اعتمد فيه ريال مدريد على نجومه الشبان بدلا من إجراء الصفقات الباهظة الثمن، وكان واحدا من 5 لاعبين محليين قادوا الفريق للإنجازات في ثمانينيات القرن الماضي.
أطلق على هؤلاء اللاعبين لقب "خماسي النسر"، وكان يقصد بالنسر المهاجم المعروف إيميليو بوتراجينيو، وخلف رأس الحربة تواجد فاسكيز الذي ترقى للفريق الأول في سن السابعة عشرة، وأصبح أساسيا بعدها بعام، ونال لقب الدوري الإسباني مع الفريق الملكي 6 مرات، وكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) مرتين.
36- ماركيتوس (1954-1962): 158 مباراة وهدفان
هو جد اللاعب المنتقل حديثا إلى تشيلسي ماركوس ألونسو، سجل هدفا في نهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري (دوري أبطال أوروبا حاليا) في باريس العام 1956، وأحرز مع ريال مدريد اللقب 5 مرات.
وفي فترة تسلطت فيها الأضواء على مهاجمي ريال مدريد بقيادة فرينك بوشكاش وألفريدو دي ستيفانو، برز ماركيتوس كواحد من أفضل مدافعي القارة، وكان بإمكانه شغل مركز الظهير الأيمن إلى جانب مركزه الأصلي كقلب دفاع.
35- ميجيل مونوز (1948-1958): 278 مباراة و26 هدفا
نال مونوز شرف إحراز أول هدف لريال مدريد في تاريح مشاركاته الأوروبية في مرمى سيرفيت السويسري (2-0) العام 1955. وكان أول من رفع الكأس عندما ظفر الفريق الملكي بلقب النسخة الأولى من بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري.
ساهم في فوز ريال مدريد بلقبين أوروبيين آخرين، قبل أن يصبح أول من يحرز اللقب كلاعب ومدرب العام 1960، كان لاعب وسط صاحب نزعة هجومية، استلم تدريب ريال مدريد فيما بعد وقاده لإحراز لقب الدوري المحلي تسعة مرات.
34- ماريا زاراجا (1949-1962): 303 مباراة و7 أهداف
لعب مباراته الرسمية الأولى مع ريال مدريد العام 1951 وشق طريقه ليشارك في فوز الفريق الملكي بالألقاب الأوروبية الخمسة بين العامين 1956 و1960.
كان زاراجا قائدا للفريق العامين 1959 و1960، واعتزل لاعب الوسط اللعب في سن الثانية والثلاثين، وأقيمت له مباراة اعتزالية أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي العام 1962.
33 - باكو بويو (1986-1997): 454 مباراة
أحرز الحارس بويو مع ريال مدريد 8 ألقاب في الدوري ولقبين في الكأس على مدار 11 عاما قضاها مع الفريق، أحبه جمهور الـ"ميرنيجي" لشخصيته القوية، وكان يشبه إلى حد كبير النجم السينمائي أرنولد شوارزينجر.
لم يكن بويو محبوبا لدى مدربي الفرق الأخرى، ولعب 7 مباريات دولية فقط مع المنتخب الإسباني، والأولى كات عندما فازت إسبانيا على مالطا 12-1، وهي النتيجة التي أهّلتها إلى نهائيات كأس أوروبا 1984.
32- رفاييل جورديو (1985-1992): 245 مباراة و27 هدفا
يتذكره جمهور ريال مدريد بأنه ذلك الظهير الأيسر الذي كان لا يمل من الجري طوال 90 دقيقة بجواربه القصيرة التي دائما تكشف عن واقي الساق، اشتراه الفريق الملكي من ريال بيتيس مقابل 150 مليون بيزيتا اسباني (800 ألف يورو).
فاز جورديو بعشرة ألقاب مع ريال مدريد، وظل وفيا لناديه القديم بيتيس الذي عاد له بانتهاء مشواره مع ريال مدريد.
31- بيبي (2007-حتى الآن): 316 مباراة و13 هدفا
إنه الرجل الذي يكرهه جمهور الأندية الإسبانية الأخرى، نال عقوبة حرمان مدتها 10 مباريات بعد ركله لاعب غرناطة خوان ألبن العام 2009، لكنه شرس دائما لا يأبه لأحد وقادر على قطع الكرات امام المنافسين مهما كانت الظروف.
فاز البرازيلي الأصل البرتغالي الجنسية بيبي، 33 عاما، بلقب الدوري الإسباني مرتين إضافة إلى لقبين في دوري الأبطال، وبقي في صفوف الفريق رغم أن المدرب مورينيو كان على وشك تجميده العام 2013، ولولا سجله العنيف وكثرة نيله البطاقات، لكان مردوده أكبر مع ريال مدريد.
يتسيّد ريال مدريد الإسباني المشهد دائما عندما يتعلق الأمر بعدد النجوم في تشكيلته، الفوز بمجموعة كبيرة من الألقاب القارية والمحلية لم يأت من قبيل الصدفة، بل تحقق بمجهود لاعبين من الطراز الرفيع كتبوا تاريخ النادي بحروف ذهبية.
وتواصل صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني استعراض لائحتها الخاصة بأفضل 50 لاعبا في تاريخ ريال مدريد على حلقات، ونستعرض معكم أسماء الحلقة الثالثة في سياق التقرير التالي:
30- تشيندو (1982-1998): 497 مباراة و3 أهداف
أدى إضراب للاعبين في الدوري الإسباني العام 1982 إلى استعانة الفرق بمجموعة كبيرة من لاعبيها الشبان لسد الثغرات ومواصلة التنافس، وفي ريال مدريد، برز لاعب في مركز الظهير الأيمن اسمه تشيندو.
كانت مرحلة جديدة في تاريخ ريال مدريد بقدوم راع جديد "زانوسي" ولاعبين شبان أصبحوا فيما بعد علامة بارزة في الكرة الإسبانية، وظل تشيندو أساسيا في صفوف الفريق لـ16 موسما، وأبرز لحظات مسيرته كانت عندما تولى رقابة الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا في مباراة أوروبية أمام نابولي الإيطالي العام 1988.
29- ميشيل (1982-1996): 404 مباريات و97 هدفا
لم يتمتع ميشيل بمهارات فردية مميزة ولم يكن سريعا كغيره من اللاعبين في مركز الجناح، لكنه امتاز بعرضياته المتقنة التي دائما ما كانت تضع هوجو سانشيز وإيميليو بوتراجينيو في موقف مريح أمام المرمى.
مع ريال مدريد برز لاعب المنتخب الإسباني ميشيل كجناح مجتهد قادر على تسجيل الأهداف مثل صناعتها، وفاز مع الفريق بلقب الدوري الإسباني 6 مرات، وكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) مرتين.
28- إيجناسيو زوكو (1962-1974): 438 مباراة و16 هدفا
كان لاعبا يبلغ من العمر 22 عاما في صفوف أوساسونا بالدرجة الثانية عندما استدعي للمرة الأولى لصفوف المنتخب الإسباني لأداء مباراة ودية أمام ويلز، وحصل ريال مدريد بعد ذلك على توقيعه وفاز معه بلقب بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري مرة واحدة والدوري الإسباني 7 مرات والكأس الإسبانية مرتين.
بدأ مسيرته مع الـ"ميرينجي" كلاعب وسط ارتكاز، ثم انتقل إلى عمق الدفاع، أحرز هدف التعادل في مرمى تشيلسي بنهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الكأس العام 1971، لكن الفريق اللندني الأزرق حسم مباراة الإعادة.
27- روبرتو كارلوس (1996-2007): 512 مباراة و67 هدفا
في عهد روبرتو كارلوس، لم يحتاج ريال مدريد لإشراك جناح أيسر موهوب نظرا لوجود روبرتو كارلوس في الجهة نفسها من الخط الخلفي، ويمكن القول إن الدولي البرازيلي السابق يعتبر أفضل ظهير أيسر في تاريخ النادي.
لم يكن بحاجة إلى رفع العرضيات بالطريقة المعهودة، كان يشق طريقه بسرعة قبل أن يرسل كرات سريعة أمام المرمى تسبب إرباكا كبيرا للمدافعين، كما أنه سدد العديد من الركلات الحرة مستفيدا من القوة غير الطبيعية لقدمه اليسرى، وفاز روبرتو كارلوس بلقب الدوري الإسباني 4 مرات إضافة إلى 3 ألقاب قارية.
26- هكتور ريال (1954-1961): 169 مباراة و83 هدفا
من المعروف أن الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو تمتع بنفوذ قوي داخل أسوار ريال مدريد، وفي إحدى المرات العام 1952، وضع مطلبا أساسيا أمام المسؤولين وقال لهم بالحرف الواحد: "أحضروا لي لاعبا يمكنه إعادة الكرة لي عندما أمررها له".
وبالفعل أخذت الإدارة بتوصية دي ستيفانو الذي بعث رسالة إلى هكتور ريال طالبا منه ترك فريقه ناسيونال الأوروجوياني والانضمام إلى ريال مدريد، وهو ما حدث تماما، ليصبح اللاعب صاحب الأصول الإسبانية أحد العلامات البارزة في صفوف الفريق الملكي، وأحرز هدفين في أول نهائي أوروبي بالعاصمة الفرنسية باريس العام 1956.
25- زامورا (1930-1936): 152 مباراة
يعتبره مؤرخو الكرة الإسبانية الفتى المدلل الأول في الكرة الإسبانية، ووصلت شعبيته إلى درجة قيامه بدور البطولة لفيلم سينمائي تحت عنوان "وأخيرا يتزوج زامورا" عام 1926، فاز بلقب الدوري مرتين والكأس مرتين أيضا، وأبرز لحظات مسيرته كانت عندما تصدى لكرة خطيرة من برشلونة على خط المرمى تماما في اللحظات الأخيرة من نهائي الكأس العام 1936.
كانت هذه المباراة الأخيرة التي تقام في اسبانيا قبل اندلاع الحرب الأهلية التي سجن على اثرها زامورا من قبل الجمهوريين، وهرب من السجن إلى فرنسا ولعب في صفوف نيس قبل أن يعود العام 1939 إلى بلاده ويعمل في التدريب.
وكرّمته صحيفة "ماركا" المدريدية العام 1951 عندما أعلنت عن تقديم جائزة سنوية اسمها "زامورا" للحارس الأقل استقبالا للأهداف في الدوري.
24- مانولو سانشيز (1983-2001): 710 مباريات و40 هدفا
فاز جدّه بلقب بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري مع ريال مدريد العام 1966، فأراد مانولو سانشيز التفوق على جدّه وكان له ما أراد، ليلعب أكثر من 700 مباراة مع الفريق ويرتدي شارة القائد فيه على مدار 13 عاما.
يعتبر النقاد أن سانشيز لم ينل قسطا وافرا من الثناء خلال مسيرته كلاعب، رغم فوزه بلقب دوري الأبطال مرتين والدوري الإسباني 7 مرات، إلا أن جمهور ريال مدريد سيبقى يتذكره باعتباره قائدا لجيل نادر التكرار.
23- إيفان زامورانو (1992-1996): 173 مباراة و101 هدفا
أمضى زامورانو 4 مواسم في ريال مدريد تجاوز بنهايتها حاجز المئة هدف، يعتبر من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة التشيلية، سجل ثلاثية في مرمى برشلونة عندما فاز ريال مدريد بخماسية نظيفة في كانون الثاني (يناير) العام 1995، ليحقق الفريق المدريدي ثأره بعد عام واحد على تلقيه هزيمة قاسية أمام الفريق ذاته وبالنتيجة نفسها.
كانت ثلاثية سريعة سجلها زامورانو في غضون 39 دقيقة، وساعد الفوز، ريال مدريد على إحراز لقب الدوري الإسباني في موسم توّج فيه المهاجم التشيلي هدافا للبطولة برصيد 28 هدفا.
22- سانتياجو بيرنابيو (1911-1928): 79 مباراة رسمية و68 هدفا
كان بيرنابيو مهاجما لا يرحم، لعب مباراته الأولى مع ريال مدريد العام 1912، وسجل في إحدى المرات ثلاثية بمرمى برشلونة، وساعد فريقه على إحراز لقب كأس اسبانيا العام 1917.
لكن بيرنابيو نال شهرته كمسؤول للنادي ثم رئيسًا له، فهو الذي ساهم في بروز ريال مدريد كقوة عظمى في منتصف القرن الماضي، اقترح فكرة بناء ستاد أكبر بسبب زيادة ملحوظة في شعبية الطرف الثاني بالمدينة أتلتيكو مدريد، اعتبره البعض مجنونا لإقدامه على هذه الخطوة، وبمساعدة قرض بنكي، بنى ريال مدريد ستاده الجديد الذي سمي على اسم رئيسه العام 1947، وهو ملعب أصبح فيما بعد علامة بارزة في كرة القدم العالمية.
21- رونالدو (2002-2007): 174 مباراة و104 أهداف
وقع الظاهرة البرازيلية رونالدو على كشوفات ريال مدريد العام 2002 قادما من إنتر ميلان، ووصف بالخائن في إقليم كتالونيا لأنه لعب في السابق لمصلحة برشلونة وهي التاسعة عشرة من عمره.
فاز بلقب الدوري مع ريال مدريد تحت قيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي العام 2003، وأحرز في موسمه الأول 30 هدفا في 44 مباراة، لكن الإصابات حدت كثيرًا من تألقه فيما بعد، ورغم ذلك تخطى حاجز المئة هدف مع وصوله إلى مباراته الرسمية رقم 164، قبل أن ينتقل لاحقا إلى ميلان الإيطالي العام 2007.
يتسيّد ريال مدريد الإسباني، المشهد دائمًا عندما يتعلق الأمر، بعدد النجوم في تشكيلته، والفوز بمجموعة كبيرة من الألقاب القارية والمحلية لم يأت من قبيل الصدفة، بل تحقق بمجهود لاعبين من الطراز الرفيع، كتبوا تاريخ النادي بحروف ذهبية.
وتواصل صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، استعراض لائحتها الخاصة بأفضل 50 لاعبًا في تاريخ ريال مدريد، على حلقات، ونستعرض معكم أسماء الحلقة الرابعة، في سياق التقرير التالي:
20- ريمون كوبا (1956-1959): 103 مباريات و30 هدفًا
اسمه الحقيقي ريمون كوباتشيفسكي، والداه هاجرا من بولندا إلى فرنسا، فلعب في صفوف ريمس، عندما خسر الفريق النهائي الأول لبطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري أمام ريال.
سرعان ما حصل ريال مدريد على خدمات كوبا بعد المباراة، فقضى اللاعب الفرنسي 4 أعوام في إسبانيا، وفاز باللقب القاري 3 مرات والدوري مرتين إضافة إلى نيله جائزة الكرة الذهبية المقدمة لأفضل لاعب في أوروبا.
19- أنطونيو كاماتشو (1973-1989): 577 مباراة و11 هدفًا
كان جزءًا من الفريق المدريدي الذي هيمن في سبعينيات القرن الماضي، لكنه تعرض لإصابة خطيرة في ركبته أبعدته عن الملاعب لمدة 20 شهرًا، عاد بعدها متحديًا التوقعات بانتهاء مسيرته، ليفوز في مجمل مسيرته بـ8 ألقاب للدوري في 16 موسمًا مع الـ"ميرينجي".
18- كارلوس سانتيلانا (1971-1988): 645 مباراة و290 هدفًا
سمي كارلوس ألونسو بـ"سانتيلانا" نسبة إلى مدينته الصغيرة الواقعة في إقليم كانتابريا، كان مميزًا بالضربات الرأسية رغم عدم تمتعه بطول فارع. اعتاد القفز فوق المدافعين والتعلق بالهواء حتى يسدد الكرة برأسه نحو المرمى.
فاز بلقب الدوري الإسباني 9 مرات، وكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) مرتين، وسجل هدف الفوز في مرمى فياريال، في اليوم الأخير من الدوري الموسم 1987-1988 ليضمن فريقه اللقب.
17- فرناندو ريدوندو (1994-2000): 228 مباراة و5 أهداف
لاعب وسط ارتكاز، يقوم بدوره على أكمل وجه بدون تعقيدات، صاحب مهارة فطرية متميزة عن غيره، هادئ في التعامل مع الكرة، ومواجهة الخصوم.
إنه الأرجنتيني ريدوندو، الذي قدم واحدة من أجمل التمريرات الحاسمة في عالم الكرة، عندما مرر الكرة بكعب قدميه من بين قدمي هينينج بيرج قبل أن يرسلها إلى راؤول جونزاليس، أمام المرمى الخالي خلال مباراة أمام مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا العام 2000.
16- بيا مياتوفيتش (1996-1999): 117 مباراة و44 هدفًا
صاحب هدف الفوز الشهير لريال مدريد بمرمى يوفنتوس الإيطالي (1-0) في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1998، وهو أول لقب للفريق في البطولة منذ 32 عامًا.
سجل مياتوفيتش، العديد من الأهداف الحاسمة مع ريال منذ انتقاله إليه قادما من فالنسيا العام 1996، وجمهور فريقه السابق، لم يسامحه أبدًا على توجهه إلى ريال مدريد، ولهذا السبب فإن معظم لاعبيه في السنوات العشرين الأخيرة يختارون الانتقال إلى برشلونة بدلاً من الفريق الملكي.
15- جاريث بيل (2013- حتى الآن): 125 مباراة و60 هدفًا
مايزال البعض غير مقتنع بما قدمه بيل مع ريال مدريد، حتى الآن، لكن الألقاب التي فاز بها مع الفريق لا يمكن إغفالها وتجعله واحد من اللاعبين أصحاب التأثير القوي على تاريخ الفريق.
أحرز هدف الفوز الشهير في مرمى برشلونة بنهائي كأس إسبانيا العام 2014، وسجل هدفا آخر في شباك أتلتيكو مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا بالعام ذاته، وكان واحدًا من أفضل لاعبي نهائي دوري الأبطال العام الحالي، علما بأنه أغلى لاعب في تاريخ النادي حيث بلغت قيمة صفقة الحصول على خدماته من توتنهام الإنجليزي 100 مليون يورو.
14- خوانيتو (1977-1987): 401 مباراة و121 هدفًا
في كل مرة يحتاج فيها ريال مدريد لهدف قاتل يهديه الفوز أو ينجّيه من الخسارة، فإن الجمهور يطالب باستحضار "روح خوانيتو"، اللاعب الذي توفي في حادث سير مؤسف العام 1997.
يتم تكريم خوانيتو من قبل جمهور ريال مدريد في الدقيقة السابعة من كل مباراة، كان جناحًا موهوبًا، فشل في إحراز لقب بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري العام 1981 عندما سقط ريال في المباراة النهائية أمام ليفربول، كما خسر نهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الكأس أمام ابردين الأسكتلندي العام 1983، لكنه فاز بعدها بلقبين في كأس الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، كان خوانيتو لاعبًا صعب المراس، والتسبب في كثير من المشاكل. تم حرمانه من اللعب عامين لاعتدائه على حكم داخل نفق اللاعبين، كما أوقف عن اللعب في المسابقة الأوروبية، مدة 5 أعوام عندما داس على وجه الألماني لوثر ماتيوس العام 1987.
13- سيرجيو راموس (2005- حتى الآن): 481 مباراة و59 هدفًا
يعود الفضل إلى إحراز ريال مدريد لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا العام 2014 إلى سيرجيو راموس، الذي أحرز هدف التعادل الثمين في مرمى أتلتيكو مدريد بالدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ليفوز ريال مدريد في الشوطين الإضافيين 4-1.
وبعدها بعامين، أحرز هدفًا في شباك الفريق نفسه بنهائي دوري الأبطال مرة أخرى، وفاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة مهديا فريقه اللقب الحادي عشر، ويملك راموس الذي بدأ مسيرته الاحترافية مع إشبيلية رقمًا قياسيًا سلبيًا يتمثل في حصوله على 21 بطاقة حمراء في مسيرته مع الفريق.
12- فرناندو هييرو (1989-2003): 601 مباراة و127 هدفًا
عندما انتقل إلى هييرو إلى ريال مدريد كان لاعب وسط يشارك في صناعة الألعاب، وعندما تولى الأرجنتيني خورخي فالدانو، تدريب الفريق تحوّل إلى قلب دفاع مستعينًا بقوته البدنية. فاز بلقب الدوري الإسباني 5 مرات ودوري أبطال أوروبا 3 مرات، وأحرز 127 هدفًا مع الفريق وهو رقم قياسي لمدافع في تاريخ النادي.
كان صاحب مواقف جريئة، ففي العام 2003 رفض القيام بدورة شرف أمام الجمهور بعد الفوز بلقب الدوري الإسباني احتجاجا على سياسة النادي في التعامل مع المدرب فيسنتي دي بوسكي الذي أقيل من منصبه رغم إحراز اللقب.
11- هوجو سانشيز (1985-1992): 282 مباراة و208 أهداف
واحد من أهم الهدافين، في تاريخ ريال مدريد، كان قناصًا لا يرحم. يحتفل بأهدافه بطريقة مميزة أيضا. فاز بلقب الدوري الإسباني مع ريال 5 مرات.
توج هدافًا للدوري الإسباني الموسم 1989-1990 برصيد 38 هدفًا سجل جميعها بلمسة واحدة مباشرة، وبالطبع قاد فريقه للقب في ذلك الموسم الماضي.
كريستيانو رونالدو
أنهت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، استعراض لائحتها الخاصة بأفضل 50 لاعبًا في تاريخ ريال مدريد، حيث استعرضت في الحلقة الخامسة والأخيرة، أفضل 10 لاعبين في تاريخ النادي الملكي.
لكن الصحيفة، تركت العديد من الأسئلة، لم تجب عنها، حيث لم تجب عمن يتصدر لائحة الأفضل بين الـ 50 لاعبًا، بالإضافة إلى غياب العديد من اللاعبين البارزين، أمثال البرتغالي لويس فيجو عنها رغم فوزه بلقب أوروبي مع الفريق وإغاظته للعدو اللدود برشلونة، الذي تركه راحلا إلى ريال مدريد في صفقة قياسية ومثيرة للجدل.
ولم تتسع اللائحة للعديد من اللاعبين؛ لأن نجوم "القلعة البيضاء" يصعب حصرهم في قائمة تتكون من 50 اسما.
ونستعرض في هذه الحلقة، أسماء اللاعبين العشرة الأوائل، في التقرير التالي:
10 ـ إيميليو بوتراجينيو (1984-1995): 341 مباراة بالدوري و123 هدفا
في فبراير/شباط، من عام 1984، قام مدرب ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو، باستدعاء بوتراجينيو للمرة الأولى، بعدما تألق اللاعب في صفوف فريق الشباب، ولم يخيب ظن مدربه فأحرز ثنائية في مرمى قادش بالدوري (3-2).
سجل 171 هدفًا بكافة المسابقات، وأحرز لقب الدوري الإسباني، 6 مرات، وكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليًا) مرتين، وعرف عن "النسر" تسجيله الأهداف بطريقة سلسة، وبسيطة رغم أنها في الواقع صعبة للغاية.
9 ـ بيري (1964-1980): 417 مباراة و123 هدفًا
لاعب وسط متألق، ساهم في فوز ريال مدريد، بلقب الدوري 10 مرات، وبات واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة الإسبانية، كما نال مع الفريق الملكي لقب بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري (دوري أبطال أوروبا حاليًا) العام 1966.
نال بيري، شهرة واسعة في إسبانيا بعدما تزوج من الممثلة الإسبانية الشهيرة سونيا برونو العام 1969، ورغم أن رئيس النادي حينها سانتياجو برنابيو، كان يعارض فكرة عيش لاعبيه حياة المشاهير، إلا أنه حضر زفاف بيري، وأهداه ثلاجة مقدمة من النادي واللاعبين.
8 ـ أمانسيو أماركو (1962-1976): 344 مباراة و119 هدفًا
كان أمانسيو نجم ريال مدريد، الفائز بلقب بطولة الأندية الأوروبية، أبطال الدوري العام 1966. مهاجم ماهر لعب مباراته الأولى مع الفريق العام 1962، وخسر النهائي الأوروبي، أمام إنتر ميلان الإيطالي بعدها بعامين.
اعتزل أمانسيو اللعب، عام 1976، وكان في حوزته 42 مباراة دولية مع المنتخب الإسباني، الذي فاز معه بكأس أوروبا العام 196، بعد التفوق على الاتحاد السوفييتي 2-1 في المباراة النهائية على ملعب "سانتياجو برنابيو".
7 ـ إيكر كاسياس (1999-2015): 510 مباريات
الحارس الأول في تاريخ الكرة الإسبانية، كان طالبًا يبلغ من العمر 16 سنة عندما طلبه ريال مدريد، للسفر إلى النرويج مع تشكيلة الفريق لملاقاة روزنبرج العام 1997؛ بسبب إصابة الحارسين بودو إليجنر، وسانتي كانيزاريس.
شق طريق حتى أصبح الحارس الأول للفريق، وفاز معه بثلاثة ألقاب قارية، وأصبح قائدًا للفريق بعد رحيل راؤول جونزاليس، كما نال مع منتخب بلاده كأس أوروبا مرتين، وكأس العالم مرة واحدة، علمًا بأنه يواصل اللعب حاليًا في صفوف بورتو البرتغالي.
6 ـ راؤول جونزاليس (1994-2010): 550 مباراة بالدوري و228 هدفًا
تعلم أتلتيكو مدريد، درسًا قاسيًا عندما أغلق أكاديمية الواعدين أوائل التسعينيات، ليلجأ اللاعبون الصغار إلى ريال. أحد هؤلاء كان راؤول الذي سرعان ما أصبح لاعبًا في الفريق الأول، تحت قيادة الأرجنتيني خورخي فالدانو.
تمتع بنضج مبكر ساعده على التأقلم مع الأضواء، فتحول إلى هداف من الطراز العالمي، وأصبح قائدًا للفريق بعد رحيل فرناندو هييرو، ونال مع ريال مدريد 3 ألقاب أوروبية، وأحرز 323 هدفًا بكافة المسابقات.
5 ـ زين الدين زيدان (2001-2006): 155 مباراة و37 هدفًا
سجل زيدان، أحد أهم هدف في تاريخ ريال مدريد، وهو هدف الفوز في مرمى باير ليفركوزن الألماني بنهائي دوري أبطال أوروبا العام 2002 (2-1) في العاصمة الأسكتلندية جلاسجو.
فاز بلقب الدوري في العام التالي، ليتوج بلقب أفضل لاعب في العالم، لكن يبقى الهدف الذي أحرزه في شباك ليفركوزن اللحظة الأبرز في مسيرته لأنه أزاح عن كاهله حمل الصفقة القياسية التي انتقل على إثرها إلى ريال مدريد قادمًا من يوفنتوس.
4 ـ فرينك بوشكاش (1958-1966): 180 مباراة بالدوري و156 هدفًا
ما بين العامين 1958 و1966، أحرز المجري بوشكاش 242 هدفًا في 262 بكافة المسابقات، علما بأنه انضم للفريق وهو في الحادية والثلاثين من عمره، كما اعترف اللاعب نفسه أنه كان يعاني من زيادة كبيرة في وزنه عندما خاض مرانه الأول مع الفريق.
حرمه الاتحاد الدولي للعبة من اللعب لمدة عامين بسبب هربه من المجر، لكنه عوض هذا الغياب بإحراز 3 بطولات أوروبية و5 ألقاب في الدوري الإسباني.
سجل 35 من أهدافه في 39 مباراة بالمسابقات الأوروبية، 4 منها في ليلة واحدة عندما سحق ريال مدريد خصمه أينتراخت فرانكفورت الألماني 7-3 في نهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري العام 1960.
3- باكو خينتو (1953-1971): 428 مباراة و128 هدفًا
صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأوروبي الأغلى (6 مرات)، وعدد مرات إحراز لقب الدوري الإسباني (12 مرة). قضى خينتو 18 موسمًا مع ريال مدريد ولعب ما مجموعة 605 مباريات رسمية.
اللافت، أن اللاعب الأعسر خاض موسمًا أول غاية في الصعوبة، ولم يستطع إحراز هدف واحد، لكن الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو تدخل لدى المسؤولين ونصحهم بالتمسك بخينتو، فلم يخب ظنهم أبدا.
2- كريستيانو رونالدو (2009-حتى الآن): 236 مباراة بالدوري و260 هدفًا
شاهد جيل كامل من أنصار ريال مدريد لاعبين أمثال بوشكاش، ودي ستيفانو، وخينتو في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ولم يدر في خلدهم أن أحدًا سيظهر لاحقا، ويكسر الأرقام القياسية تباعا، خصوصًا وأن معدل تسجيل دي ستيفانو في المباراة الواحدة بلغ 0.78 مقابل 0.92 لبوشكاش.
ثم جاء البرتغالي رونالدو وتحول إلى مكينة أهداف يصعب إيقافها، تخطى أهداف راؤول جونزاليس، بعدما وصل حاجز الـ310 مباريات فقط، فأصبح الهداف التاريخي للفريق.
سجل رونالدو 17 هدفًا في دوري أبطال أوروبا الموسم 2013/2014، وساعد الفريق على الظفر باللقب العاشر، قبل أن يحرز 16 هدفا في الموسم الماضي ويقود ريال للقب مرة أخرى.
1- ألفريدو دي ستيفانو (1953-1964): 282 مباراة و216 هدفا
إنه اللاعب الأهم في تاريخ ريال مدريد العريق، قبل مجيء دي ستيفانو إلى ريال مدريد العام 1953، لم يفز الفريق بلقب الدوري سوى مرتين، وفي 11 عامًا قضاها مع الـ"ميرينجي" ظفر باللقب 8 مرات إضافة إلى إحراز لقب بطولة الأندية الأوروبية، أبطال الدوري 5 مرات متتالية.
كان لاعبا متكاملاً بمعنى الكلمة، برز كمهاجم أوسط، لكنه تميز أيضًا في أي مركز كان يحتله، تميز باستخلاص الكرة من الخصوم، ومراوغة المدافعين، وتخليص فريقه من الضغط، قبل التحول إلى الهجوم حيث برع في تسجيل الأهداف.
البعض يقول إنه كان أفضل لاعب في زمنه، لكن سجله يفتقد للمشاركات الدولية، كما أن مشواره تخلله بعض اللحظات الغريبة مثل التوقيع مع ريال مدريد وبرشلونة في آن واحد، أو تعرضه لعملية خطف لمدة يومين من قبل الحركة الثورية الفنزويلية عام 1963.