ولا تكونوا أيها المؤمنون في مخالفة الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم
كالمشركين والمنافقين الذين إذا سمعوا كتاب الله يتلى عليهم قالوا:
سمعنا بآذاننا, وهم في الحقيقة لا يتدبرون ما سمعوا, ولا يفكرون فيه.
إنَّ شر ما دبَّ على الأرض -مِنْ خَلْق الله- عند الله الصمُّ الذين انسدَّت
آذانهم عن سماع الحق فلا يسمعون, البكم الذين خرست ألسنتهم عن النطق به فلا ينطقون,
هؤلاء هم الذين لا يعقلون عن الله أمره ونهيه.
ولو علم الله في هؤلاء خيرًا لأسمعهم مواعظ القرآن وعبره حتى يعقلوا
عن الله عز وجل حججه وبراهينه, ولكنه علم أنه لا خير فيهم وأنهم لا يؤمنون,
ولو أسمعهم -على الفرض والتقدير- لتولَّوا عن الإيمان قصدًا وعنادًا بعد فهمهم له,
وهم معرضون عنه, لا التفات لهم إلى الحق بوجه من الوجوه.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك