عدد الضغطات : 9,099عدد الضغطات : 6,597عدد الضغطات : 6,318عدد الضغطات : 5,539
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :عميد القوم)       :: احذروا سوء الظن (آخر رد :ابو طراد)       :: من فوائد وفضائل الذكر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: هل تريد نخلة في الجنة (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: وانت في مفترق الطرق تذكر... (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: غلط يقع فيه بعض المصلين (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: علماء الأزهر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رائعة جداً (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: ايمانيات (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رحله العمر (آخر رد :فاطمة صلاح)      


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-02-2017   #1


مصراوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1899
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2015
 العمر : 70
 أخر زيارة : 02-09-2020 (09:50 AM)
 المشاركات : 87,984 [ + ]
 التقييم :  246
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
الإتقان وسام ادارة المنتدى وسام صاحب الحضور الدائم العطاء الذهبي المسابقه الرمضانيه 2 
لوني المفضل : Cadetblue
حديث أبي موسى عبدالله بن قيس " إن الله يبسط يده ...



", أنسى, الله, يبسط, يحدث, عبدالله

", أنسى, الله, يبسط, يحدث, عبدالله

حديث موسى عبدالله " الله حديث موسى عبدالله " الله حديث موسى عبدالله " الله حديث موسى عبدالله " الله

بسم الله الرحمن الرحيم
رياض الصالحين
حديث أبي موسى عبد الله بن قيس: إن الله يبسط يده... إلى حديث زِر بن حبيش
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي باب التوبة أورد المصنف -رحمه الله- حديث أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها))([1]) رواه مسلم.
يعني: أن باب التوبة مفتوح، وأن الفرصة مواتية لكل من أراد أن ينيب إلى ربه -تبارك وتعالى-، فالله -عز وجل- يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، وليس معنى ذلك أن من أذنب بالليل لا يتوب إلا بالنهار، فهو يتوب إن شاء ليلاً وإن شاء نهاراً، ولكن كما قال الله -عز وجل-: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً}[الفرقان: 62]. يعني يتعاقبان، هذا يخلف هذا، وهذا يخلف هذا ويعقبه {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}[الفرقان: 62]. فهذه الأوقات -الليل والنهار- هي محل للتذكر، وهي محل أيضاً للتعبد وهو الشُّكور العبادة باللسان والقلب والجوارح، وهما أيضاً محل للتوبة ((يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)) وهنا تنقطع التوبة، فإن التوبة تنقطع بأحد أمرين: هذا أولهما، وسيأتي في الأحاديث الأخرى الثاني، فإذا طلعت الشمس من مغربها فعند ذلك {لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}[الأنعام: 158]. فعندئذٍ لا تنفع التوبة، هذا حد لقبول التوبة على وجه العموم، يعني بالنسبة لعموم الخلق، وهو توقيت زماني لآية من الآيات الكونية، وذلك في آخر الزمان.
ثم ذكر حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه))([2]) يعني: رجع عليه بالتوبة والقبول، والله -تبارك وتعالى- يتوب على العبد، بمعنى: أنه يقبل منه توبته، ويأتي بمعنى: أنه يوفقه للتوبة ((من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها)) فباب التوبة مفتوح.
ثم ذكر حديث أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن الله -عز وجل- يقبل توبة العبد ما لم يغرغر))([3])، رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
هذا الأمر الثاني الذي تقف دونه التوبة، لا تقبل معه التوبة، وهو خاص بالأفراد، الأول عام، والثاني خاص، وذلك أن العبد تقبل توبته في خاصة نفسه ما لم يغرغر، يغرغر يعني: تبلغ الروح الحلقوم، بمعنى: أنه يكون لها صوت عند خروجها عندما تصل إلى هذا الموضع، والغرغرة: هي تردد الماء في الحلق دون أن ينزل إلى الجوف، فهذا التردد لهذا الماء يصدر صوتاً، وذلك هو الغرغرة، وروح الإنسان تخرج من جسده حتى تبلغ الحلقوم، فإذا بلغت الحلقوم فعندئذٍ لا تنفع التوبة ((ما لم يغرغر)).
وذكر بعد ذلك حديث زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال، وزر بن حبيش هو من التابعين وهو أيضاً من المخضرمين، قال: أتيت صفوان بن عسال -رضي الله عنه- أسأله عن المسح على الخفين، فقال: ما جاء بك يا زر؟ فقلت: ابتغاء العلم، قال: إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب، بشره بهذا، وهذا من التلطف بطالب العلم والسائل، ما الذي جاء بك؟ فقال: طلب العلم، فبشره بهذه البشرى، الملائكة تضع أجنحتها، يعني: تواضعاً له وخضوعاً، هذا الذي سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سواء كان عن طريق السؤال أي: يطلب العلم عن طريق السؤال فيسأل عما يحتاج إليه، أو كان ذلك بحضور مجالس العلم، فقلت -هذا زر بن حبيش يقول لصفوان-: إنه قد حك في صدري، يعني: تردد، كما تقول: حاك في نفسي، حاك في صدري، تلجلج في صدري، يعني: بقي عنده شيء من التردد في هذه المسألة، وهي مسألة المسح على الخفين بعد الغائط والبول، يعني: من الحدث الأصغر، يقول: وكنتَ امرأً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، زر يقول لصفوان: أنت رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، جاء يطلب العلم من أهله، لم يذهب ليسأل جاهلاً، وإنما جاء لعالم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، يقول: فجئت أسألك هل سمعته يذكر في ذلك شيئاً؟ يريد أن يأخذ العلم من مصدره، قال: نعم، كان يأمرنا إذا كنا سَفْراً أو مسافرين -يعني على سفر- ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، يعني: الحدث الأكبر، فلابد من نزع الخفين والجوربين لأجل الغسل، أما من الحدث الأصغر فإنه ثلاثة أيام بلياليهن من أول مسح مسحه على هذا الخف أو الجورب، قال: لكن من غائط وبول ونوم، يعني: إلا من الحدث الأصغر، فقلت: هل سمعته يذكر في الهوى شيئاً؟ قال: نعم، كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت جهوري، جهوري: صوت مرتفع أو عالٍ، يا محمد، فأجابه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نحواً من صوته، هاؤم، فقلت له: ويحك اغضض من صوتك فإنك عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد نُهيتَ عن هذا، يعني الرجل جمع بين أمرين: الأول: أنه رفع صوته والله -عز وجل- يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات: 2-5]. يعني: يناديه من وراء الدار، يا محمد اخرج إلينا، وكذلك الله -عز وجل- قال: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا}[النــور: 63] فمن المعاني الداخلة في الآية أنك لا تناديه باسمه، لا تقل: يا محمد، وإنما قل: يا رسول الله، يعني: لا تدْعُه كما تدعُ الآخرين، تقول: يا زيد، يا عمرو باسمه، وإنما قل: يا رسول الله، تأديباً لهم، هذا أحد المعاني الداخلة فيه، وهناك معانٍ أخرى صحيحة.
قال الأعرابي: والله لا أغضض، يعني: رفض أن يقبل النصيحة وأن يتأدب مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهنا عامله النبي -صلى الله عليه وسلم- بقدر عقله، ولذلك لما رفع صوته على النبي -صلى الله عليه وسلم- رفع صوته إليه: هاؤم، يعني: ها أنا ذا، ماذا تريد؟، قال الأعرابي: المرء يحب القوم ولمّا يلحق بهم، يعني: ما حاله معهم وليس عمله كعملهم، لكنه يحبهم؟، هذا سؤال في غاية الأهمية، فالصحابة كانوا يتهيبون أن يسألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكانوا يفرحون إذا جاء الأعرابي؛ لأنه يجترئ على السؤال، فسأل هذا السؤال الكبير، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((المرء مع من أحب يوم القيامة))([4]). هذه عُرفت من سؤال هذا الأعرابي ((المرء مع من أحب)) يعني: أنه يحب قوماً، يحب أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، يحب السلف الصالح، يحب أهل العبادة، أهل الخير، أهل الصلاح، وعمله دونهم، فإن الله يلحقه بهم وإن قصر في عمله، وإن كان عمله قاصراً يقصر به دونهم، ودون عملهم، فيلحقه الله بهم، وهذا من فضل الله -عز وجل-، لكن المشكلة أين تقع أيها الأحبة؟ المشكلة فيمن يبغض أهل الخير، ويبغض أهل الصلاح، يبغض سلف الأمة، يبغض العلماء، يبغض الدعاة إلى الله -عز وجل-، يبغض الصالحين، يكرههم، ويحاربهم، يتكلم في حقهم في المجالس، يكتب في الصحف، هناك قنوات فضائية سُلطت لهذا الغرض، فهو يعاديهم دائماً، فمثل هذا -نسأل الله العافية- يلحق بنظرائه، وأشكاله، ومن كان كهيئته، والله -عز وجل- يحشر هؤلاء المجرمين مع نظرائهم وأشكالهم {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}[الصافات: 22]. أي: ونظراءهم وأشكالهم، فالإنسان إذا ما كان مشمراً في العمل، مجتهداً في طاعة الله، وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، على الأقل يحب الصالحين لعله يلحق بهم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- جواباً على هذا: ((المرء مع من أحب يوم القيامة)). فما زال يحدثنا -يعني النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى ذكر باباً من المغرب مسيرةُ عرضه، أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاماً -قال سفيان أحد الرواة: قِبَل الشام- خلقه الله تعالى يوم خلق السماوات والأرض مفتوحاً للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه، أي: تطلع الشمس من مغربها، إذا ظهرت الشمس من مغربها من هذا الباب أغلق باب التوبة؛ لأن هذا هو باب التوبة، رواه الترمذي وغيره، وقال: حديث حسن صحيح، وهذا الحديث حسنه الشيخ ناصر الدين الألباني أيضاً.
فالشاهد أيها الأحبة أن باب التوبة من جهة المغرب يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاماً، فلو حُسبت بسير الإبل القاصد بأربعين في أقل تقدير، فالإبل تقطع في اليوم والليلة أربعين كيلومتراً في سيرها القاصد، فإذا ضربت 40 ضرب 354 التي هي عدد أيام السنة الهجرية، الناتج اضربه في 40 يظهر عندك عدد الكيلومترات تقريباً، طبعاً نحن لا نتكلم عن تحديد هذا، لكن على أقل تقدير، فعدد الكيلومترات هذه ستجد أنها أكبر من الكرة الأرضية دورة كاملة عليها عدة مرات، هذا باب التوبة وهذه مسافته، يعني: لو أن الكرة الأرضية أُدخلت من هذا الباب لكانت شيئاً صغيراً، هذا باب التوبة مسيرة عرضه أربعون أو سبعون، هذا إذا كان أربعين فكيف إذا كان سبعين؟!، فباب التوبة واسع، والله -عز وجل- يبسط يده، وكما سبق في الليلة الماضية أنه أفرح بتوبة العبد من ذلك الرجل الذي أضل دابته في أرض فلاة وعليها الطعام والشراب، ثم يئس منها واستسلم للموت، ثم وجدها عند رأسه، ماذا يفعل؟ يفرح فرحاً عظيماً، فالله أشد فرحاً.
أيها الأحبة: باب التوبة مفتوح، والإنسان لا يدري متى تقوم القيامة، إذا مات ابن آدم قامت قيامته، هو يظن أنها آخر الزمان عندما تطلع الشمس من مغربها، لا، كل من مات قامت قيامته، بلحظة وهو في مكانه، أو يخرج من عند الباب فيحصل له حادث، في لحظات يأتي الناس فيجدونه قد برد، أو يجدونه يغرغر، وقد كان سليماً معافى، ليس به شيء، في كل يوم نحن نشاهد هذا الأمر، كم نذهب إلى المقابر، ونصلي على الجنائز، كم جنازة صُلي عليها في المسجد الفلاني، وكم جنازة في المسجد الفلاني، فالموت أقرب ما يكون إلى الإنسان ولكنه يغفل عنه، ولهذا جاء عن علي -رضي الله عنه- أنه ما من شيء يقين أشبه بشك من الموت، فالإنسان يتيقنه تماماً وهو شبه شك، الناس الذين يموتون ممن يعرفهم من قرابته، من أهله، من أصحابه، من أصدقائه، ينظر الإنسان وكأن هناك شيئاً خارجاً عن الوعي، كأنه في خيال، كأنه غير مصدق لهذا الشيء، غير مصدق أن فلاناً مات وانتهى، كان يجلس معهم، ويأكل معهم، ويضحك معهم، ويذهب معهم، ويجيء معهم، وتجد الرجل يبدأ أصحابُه يقلون وينقصون الواحد بعد الثاني حتى إنك لتجد الرجل أحياناً يقول: ما بقي من أصحابي إلا أنا، كانوا يجتمعون في الليالي، وكان عندهم لقاءات، ثم بعد ذلك بدءوا بالتلاشي حتى ذهبوا واضمحلوا، وهكذا الحياة، الأجيال التي كانت قبلنا من بقي منهم؟ لم يبق أحد، ونحن صفحة من كتاب ضخم، وكل جيل هو صفحة أيها الإخوة، فنحن الآن في آخر الزمان، كل هذه الصفحات طويت بمن فيها، وبقيت أعمالهم، والفرصة المواتية الآن هي لنا؛ لأن صفحتنا لا زالت خضراء، هذه النفس لا زالت تتردد، والروح تعمر الجسد، وتوشك الليالي والأيام والساعات والدقائق أن تقرض العمر، ويتلاشى شيئاً فشيئاً، وكل يوم يتساقط أناس، ثم بعد ذلك تُطوى صفحة الجيل، ويبدأ جيل ثانٍ، وهؤلاء وُسدوا القبور، وارتهنوا بأعمالهم ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث..)).([5])
أما نحن الآن فالتوبة بابها مفتوح، لكن الذين في القبور هل يمكن أن يتوبوا؟ كلا، أبداً، ولو سئل الواحد منهم: ماذا تتمنى؟ فماذا يقول؟ أتمنى أرضاً أو قصراً أو سيارة؟ أو أتمنى حديقة أو مزرعة؟ سيقول: أتمنى تسبيحة واحدة، قيل: لو طُلب من الإنسان الدنيا وما فيها لأجل تسبيحة واحدة لدفعها، ما هي الدنيا؟ ولماذا؟ لأنه عاين الحقائق، فماذا تنفعه الدنيا؟، ماذا تغني عنه القصور والفرش الوثيرة والأثاث الفاخر، والمكان النظيف البارد بعد أن توسد لحداً جوانبه غُبر؟، هذه عبر أيها الأحبة ولكنا لا نعتبر، مَن بجانبه في ذلك المكان؟ كل الناس، أفقر واحد وأغنى واحد ليس بينهم إلا ثلاثة أشبار، هذا الإنسان الفقير الذي يعمل ولو في أدنى المهن وهذا الباشا الذي لربما لا يجترئ هذا الفقير أن يأتي ويسلم عليه يكون بجانبه، كلهم في لحد جوانبه غُبر، لا يوجد قبر يقال: مُخمل، أو هذا قبر فيه ريحان، وفيه سراميك، أو رخام، لا، كلهم سواء، وأقرب الناس هم الذين يضعونه في اللحد، وهم أول من يضع التراب عليه، ثم يتسابق البقية ليحظوا بحثوة يحثونها عليه، هذه هي النهاية.
قد نسمع أحياناً بعض الأشياء، كذهاب أناس إلى مناسبات والنساء عليهن الذهب، وفي أيديهن النقوش والحناء، وأشياء أخرى، أسرة كاملة تذهب، ثم يحدث لهم حادث، فيموتون كلهم، وتجد هذه الزينة، وهذه النقوش، وهذا الجمال كله يذهب للتراب والدود والطين، فهذه عبرة كبيرة، ولكن عندنا غفلة، نحن نستيقن هذا الشيء لكن الغفلة غالبة، فالتوبة التوبة، والرجوع الرجوع إلى الله -تبارك وتعالى.
نسأل الله -عز وجل- أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.

[1] - أخرجه مسلم، كتاب التوبة، باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة (4/ 2113) برقم (2759).

[2] - أخرجه مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه (4/ 2076) برقم (2703)

[3] - أخرجه الترمذي، أبواب الدعوات، باب في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله بعباده (5/ 547) برقم (3537)، وأخرجه ابن ماجه، كتاب الزهد، باب ذكر التوبة (2/ 1420) برقم (4253).

[4] - أخرجه الترمذي، أبواب الدعوات، باب في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله بعباده (5/ 545) برقم (3535).

[5] - أخرجه الترمذي، أبواب الأحكام، باب في الوقف (3/ 652) برقم (1376)، وأخرجه النسائي، كتاب الوصايا، فضل الصدقة عن الميت (6/ 251) برقم (3651).






حديث موسى عبدالله " الله حديث موسى عبدالله " الله حديث موسى عبدالله " الله حديث موسى عبدالله " الله

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





p]de Hfd l,sn uf]hggi fk rds " Yk hggi dfs' d]i >>> Hksn hggi dfs' dp]e




p]de Hfd l,sn uf]hggi fk rds " Yk hggi dfs' d]i >>> Hksn hggi dfs' dp]e p]de Hfd l,sn uf]hggi fk rds " Yk hggi dfs' d]i >>> Hksn hggi dfs' dp]e



 

رد مع اقتباس
قديم 28-02-2017   #2
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: حديث أبي موسى عبدالله بن قيس " إن الله يبسط يده ...



جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك أخي مصراوي


 

رد مع اقتباس
قديم 28-02-2017   #3
مشـرفه قسم الصحه والمجتمع


سلسبيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1894
 تاريخ التسجيل :  25 - 04 - 2015
 أخر زيارة : 02-06-2019 (10:51 AM)
 المشاركات : 19,279 [ + ]
 التقييم :  179
لوني المفضل : Cadetblue
رد: حديث أبي موسى عبدالله بن قيس " إن الله يبسط يده ...



جزاك الله خير الجزاء طرح موفق



 

رد مع اقتباس
قديم 01-03-2017   #4


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
رد: حديث أبي موسى عبدالله بن قيس " إن الله يبسط يده ...



مشكور والله يعطيك الف عافيه



 

رد مع اقتباس
قديم 01-03-2017   #5
*****ه بالقسم الاسلامي


قلب أم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1853
 تاريخ التسجيل :  02 - 04 - 2015
 أخر زيارة : 02-05-2020 (01:07 PM)
 المشاركات : 28,108 [ + ]
 التقييم :  222
لوني المفضل : Cadetblue
رد: حديث أبي موسى عبدالله بن قيس " إن الله يبسط يده ...



يعطيك الف عافيه



 

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2017   #6
انثى يغلب على طابعها الهدوء


أنشودة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2530
 تاريخ التسجيل :  18 - 05 - 2016
 أخر زيارة : 25-07-2019 (10:07 AM)
 المشاركات : 20,829 [ + ]
 التقييم :  510
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Crimson
رد: حديث أبي موسى عبدالله بن قيس " إن الله يبسط يده ...



بارك الله فيك ونفع بك
والله يعطيك العافية على نقلك القيم
جهود رائعه تقدمها تشكر عليها
تقبل مروري
أنشودة الأمل



 

رد مع اقتباس
قديم 14-03-2017   #7


حسبى ربى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2063
 تاريخ التسجيل :  25 - 08 - 2015
 أخر زيارة : 02-06-2019 (11:36 AM)
 المشاركات : 6,418 [ + ]
 التقييم :  60
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: حديث أبي موسى عبدالله بن قيس " إن الله يبسط يده ...



احسنتم النشر بارك الله فيكم



 

رد مع اقتباس
قديم 17-03-2017   #8


هدوء الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2062
 تاريخ التسجيل :  25 - 08 - 2015
 أخر زيارة : 26-08-2019 (06:17 PM)
 المشاركات : 17,147 [ + ]
 التقييم :  159
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: حديث أبي موسى عبدالله بن قيس " إن الله يبسط يده ...



مشكور يعطيك العافية



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
", أنسى, الله, يبسط, يحدث, عبدالله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حديث أبي هُرَيْرَةَ: "واللَّه إِنِّي لأَسْتَغْفرُ الله، وَأَتُوبُ إِليْه، إلى حديث أب مصراوي منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة 8 18-03-2017 05:15 PM
حديث: "يا رسول الله، دُلَّني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس" طالبة العلم منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة 8 05-11-2016 09:19 PM
حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في انشقاق القمر طالبة العلم منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة 2 28-04-2016 01:53 PM
حديث: أوحى الله إلى موسى بن عمران أن اقرأ آية الكرسي طالبة العلم منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة 7 10-07-2015 08:27 PM
الأمن اللبناني يقبض على "منشد حزب الله" المسيء للسعودية ابو عمر منتدى الاخبار المحلية والعالمية 1 25-11-2014 04:58 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 12:53 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant