الحمد لله ملأ بنور الإيمان قلوب أهل السعادة، فأقبلت على طاعة ربها منقادة،فحققوا حسن المعتقد وحسن العمل وحسن الرضا وحسن العبادة،أحمده سبحانه وأشكره وقد أذن لمن شكره بالزيادة،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تبلغ صاحبها الحسنى وزيادة،وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبده ورسوله المخصوص بعموم الرسالة وكمال السيادة،صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين،أما بعد: · لأكون مؤمنة:جاءت لتوازن بين العلم المنهجي وبين قلبك أختاه لأن العلم الخشية{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[فاطر:28]ولأن قلبك هو محل نظر الله جل وعلا "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن إنما ينظر إلى أعمالكم وقلوبكم"[صحيح ابن ماجه].،فكيف قلبك بين أناس يشتكون التقصير وآخرين يبحثون عن قلب كان ينبض ففقدوه ولسان حالهم كان لي قلب ففقدته،قلب كان يعمر بالإيمان قريب من الرحمن ولكن لا أجده!! · لأكون مؤمنة:أقدمها لك في زمن تزل فيه الأقدام وتزيغ فيه القلوب وتكثر فيه الفتن فكانت لأكون مؤمنة لتبصري الطريق وإن قل الرفيق ولكي تسيري ثابتة. · لأكون مؤمنة:لأننا نرى انفصاما بين العلم والعمل وبين العبادات والمعاملات ولأننا نحلم أن نرى حفيدات عائشة وخديجة وحفصة وصفية وأسماء وسمية. · لأكون مؤمنة:أقدمها لك لتكوني أنت المؤمنة.
الإيمان الذي نبحث عنه:
لن أحدثك عن الإيمان وتعريفه لغة واصطلاحا وأركانه فليست صنعتي إنما سأحدثك عن الأيمان الذي هو سكينة النفس،وهدية القلب،الذي هو منار السالكين،وأمل اليائسين،وأمان الخائفين،ونصرة المجاهدين،وهو بشرى المتقين،وهو منحة المحرومين.. أحدثك عن الإيمان الذي طعمه يفوق كل الطعوم،ومذاقه يعلو كل مذاق،ونشوته دونها كل نشوة،الإيمان الذي له حلاوة داخلية في نفس رضية وسكينة قلبية تسري سريان الماء في العود وتجري جريان الدماء في العروق،لا أرق ولا قلق ولا ضيق ولا تضيق بل سعة ورحمة ورضا ونعمة{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الحديد:21]. فالإيمان الذي نريد هو أمن وأمان في الدنيا والآخرة الإيمان الذي نريد هو الذي يكون أفضل الأعمال،فعن أبي هريرة رضي الله عنه:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل:أي العمل أفضل؟فقال:إيمان بالله ورسوله،قيل ثم ماذا؟قال:الجهاد في سبيل الله"[صحيح البخاري]. الإيمان الذي نريد هو الذي يتولى الله سبحانه صاحبه الإيمان الذي نردي هو الذي يجعل صاحبه في حماية الله جل وعلا الإيمان الذي نريد هو الذي يحقق النصر الإيمان الذي نريد هو الإيمان الذي تكون به العزة الإيمان الذي نريد هو الإيمان الذي يجلب لنا حب الله تعالى الإيمان الذي نريد هو الإيمان الذي يمد صاحبه بقدر كبير على تحمل المصائب لأنه يعلم أن هذا ابتلاء واختبار وهو خير له"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"[صحيح مسلم]. ولأنه الإيمان الذي إن وقر بالقلب قلب الموازين وهذب النفوس وصان العقول وبكى العيون وغير الكثير كانت هناك نماذج غيرها هذا الإيمان تغييرا جذريا فكان الفيصل بين قبل وبعد هي ومضة إيمان وقرت في القلب!!
نماذج غيرها الإيمان
·سحرة فرعون :وكلنا يعلم القصة ولكن حين بان لهم الحق ارتجت قلوبهم فحينها لم يترددوا ولم يستأذنوا وكما قال العلماء كانوا في الصباح سحرة وفي المساء شهداء بررة إنه الإيمان!! · آسية امرأة فرعون:إنها التي تعيش في القصور الشامخة وحولها الجاريات خادمة،لكن حين سمعت نداء الإيمان تركت كل شيء لأجل ربها فكانت مثالا للمؤمنين. ·الخنساء:حين فقدت في الجاهلية أخاها لأبيها صخرا ملأت الآفاق عليه بكاء وعويلا ولكن حين خالط الإيمان قلبها قدمت أربعة من فلذات كبدها للجهاد في سبيل الله تعالى وقد وصلها خبر الشهادة فلم تشق جيبا ولم تملأ الدنيا بكاء وعويلا ولكنها استقبلت الخبر بإيمان الصابرين وصبر المؤمنين. · مؤمن آل فرعون:ذلك الرجل الذي لا نعرف اسمه ولا حتى وصفه ولكن ما يضره فقد سماه الله تعالى من فوق سبع سماوات {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ}!!
السبيل لزيادة الإيمان
1.معرفة أسماء الله تعالى وصفاته العلى وعبادته سبحانه بمقتضى تلك المعرفة. 2.قراءة القرآن بتدبر 3.تعلم العلم 4.تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة الأنبياء وقصصهم 5.التأمل في سيرة السلف الصالح وأحوالهم 6.غض البصر. 7.الاجتهاد في العبادة وكثرة الأعمال الصالحة والاهتمام بأعمال القلوب. 8.سماع المواعظ التي تزيد الإيمان وترقق القلوب. 9.الدعاء 10.الاتصاف بصفات المؤمنين.
[/TABLE1]
[/TABLE1]
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
التوبة : هي الندم بالقلب وترك المعصية في الحال والعزم أن لا يعود إلى مثلها وأن يكون ذلك حياء من الله جل وعلا.. التوبة : ترك الذنب لقبحه والندم على ما فرط منه والعزيمة على ترك المعاودة وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال الإعادة.. التوبة : هي انكسار القلب،ودمع العين،والانطراح بين يدي الرب سبحانه ندما على ما اقترفت النفس وغلبها الهوى..هي اندفاع الروح نحو العلو كلما دعتها أدران الدنيا للهبوط،التوبة نسمات رقيقة تخالط قلبا صادقا يحن إلى الله جل وعلا..التوبة نور يتلألأ من بين ركام لفّه الظلام..التوبة عتاب قلب آلمته المعصية ..التوبة أمل متجدد لكل نفس ترجو النجاة..
نداءات القرآن والسنة بأن تتوبي
قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}[التحريم:8] وهذا نداء من النبي صلى الله عليه وسلم"يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة"[صحيح مسلم]،النداءات كثيرة ولكن يكفي نداء واحدا إن وجد قلبا صادقا!!
لماذا التوبة
· التوبة تمنحك محبة الله جل وعلا · التوبة تمنحك مغفرة للذنوب · التوبة تمنحك تبديل السيئات إلى حسنات · التوبة تمنحك دخول الجنات · التوبة تمنعك من العذاب في الدنيا · التوبة صفة الأنبياء والمؤمنين · التوبة تفرح رب العالمين · التوبة طهارة قلب · التوبة أمل متجدد
سمات التوبة عند الصحابة حتى تكون توبتنا مثل توبتهم صادقة
1.كانوا يتوبون من قريب 2.ما كانوا يبررون الذنوب 3.كانوا يعظمون الذنوب فلم يكونوا ينظرون إلى صغر المعصية بقدر بحق من عصوا!! 4.كانوا يتبعون السيئة بالأعمال الصالحة. 5.ما كانوا يقنطون من رحمة الله تعالى فهيا أختاه جددي توبتك فإن الله جل وعلا يريد أن يتوب عليك.
هي لباس القلب،هي ثوب القلب وكسوته التي يكسوها ربنا جل وعلا لأهل نعمته وأهل طاعته فكما للجسد ثوب وزينة فللقلب ثوب وزينة..
التقوى:أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه وقاية،فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين سخط الله وغصبه وقاية،تلك الوقاية هي فعل الطاعات واجتناب المعاصي..
أقوال بعض السلف في التقوى
سأل عمر رضي الله عنه أبيّ رضي الله عنه ذات يوم عن التقوى فقال له:هل سرت في طريق ذا شوك ؟قال:نعم نقال:ما فعلت؟قال:شمرت حتى لا يصيبني الشوك ،قال:فذاك التقوى فذاك التقوى. وقال طلق بن حبيب عن التقوى:إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى قالوا:وما التقوى؟قال:أن تعمل بطاعة الله تعالى على نور من الله ترجو ثواب الله،وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله. وقال أبو يزيد :المتقي من إذا قال قال لله ومن إذا عمل عمل لله. وقال عمر بن عبد العزيز :ليس التقوى بصيام النهار وقيام الليل والتخليط بين ذلك،ولكن التقوى أداء ما فرض الله سبحانه واجتناب ما نهى فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير على خير.
ماذا لو كنت تقية
· لو كنت تقية نلت حب الله عزوجل
· لو كنت تقية نلت معية الله جل وعلا الخاصة
· لو كنت تقية لا خوف عليك ولا حزن
· لو كنت تقية تكون التقوى لك فرقان بين الحق والباطل
· لو كنت تقية تتيسر أمورك
· لو كنت تقية تقبل الله جل وعلا منك عملك
· لو كنت تقية رزقك الله جل وعلا العلم النافع
· لو كنت تقية فكان الجزاء في الآخرة للمتقين
هل أنت تقية؟
1.إن من صفات المتقين أنهم يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقهم الله ينفقون وللآخرة هم مستعدون.
2.إن من صفات المتقين أنهم ينفقون في السراء والضراء ويكظمون غيظهم ويعفون عن الناس وإن فعلوا فاحشة سارعوا على التذكرة والاستغفار والتوبة
3.من صفات المتقين أنهم يعظمون شعائر الله سبحانه وأوامره.
4.من صفات المتقين الاستغفار في السحر.
5.من صفات المتقين قيام الليل ،فهل أنت أختاه من المتقين؟؟
كيف أكون تقية؟
تكونين كذلك بأن تعطي التقوى حقها ،وحقها كما قال ابن مسعود رضي الله عنه:أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.