الجواب: يجوز استخدام الكافر واستعماله في الطبخ والتغسيل ونحو ذلك، والأكل من الطعام الذي يطبخه ولبس الثوب الذي يخيطه أو يغسله، فإنَّ بدنه في الظاهر نظيف ونجاسته معنوية وقد كان الصحابة يستخدمون الإماء والعبيد والكفار، ويأكلون مما يُجلب لهم من بلاد أهل الكفر لعلمهم بأن أبدانهم طاهرة حسيّاً. لكن ورد الحديث بغسل أوانيهم قبل الطبخ فيها إذا كانوا يشربون فيها الخمر ويطبخون فيها الميتة والخنزير، وغسل ثيابهم التي تلي عوراتهم. فأما عيْب دينهم وبيان بطلانه فذلك جائز ، ويراد ما هم عليه من الدين الحالي فإنه إما مبتدع كالوثنية وإما ما مغيِّر أو منسوخ كالنصرانية ، فالعيب يقع على الدين المغير المبدّل ، لكن عليك أن تدعوهم إلى الإسلام وتشرح لهم تعاليمه وفضله وما تضمنه ، مع بيان الفرق بينه وبين غيره من الأديان.
الشيخ ابن جبرين من فتاوى إسلامية(1/200)
السؤال الثاني هل إدخال المنظار أو المراهم في رحم المرأة يوجب الغسل ؟!
الجواب: إذا حصل ما ذكر فلا يجب غسل جنابة ولا يفسد به الصوم.
اللجنة الدائمة (5/314)
السؤال الثالث
من احتلم ولم يرى منياً فهل يلزمه الغسل؟!
الجواب: لا يجب الغسل على من رأى احتلاماً إلا إذا وجد الماء، وهو: المني; لقول النبي صلى الله عليه وسلم
: ( الماء من الماء ) ومعناه: أن ماء الغسل يكون من ماء المني، وهذا عند أهل العلم في حق المحتلم سواءً الرجل أو المرأة ، أما إن جامع زوجته فإن عليه الغسل، وإن لم يخرج منه الماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
( إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل ) رواه مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: ( إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل ) متفق على صحته، زاد مسلم في صحيحه: ( وإن لم ينزل ) والحديث في الصحيحين وهل تحتلم المرأة؟ !!
نعم مثلها مثل الرجل جاء في صحيح البخارى
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ تَعْنِي وَجْهَهَا وَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ قَالَ نَعَمْ تَرِبَتْ يَمِينُكِ فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا ) هذا والله اعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا المصطفى الأكرم وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله الذي خلق الإنسان وجعله بالبيان يتكلم.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك