يمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله – – ، حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ، ويخفق معها فؤاده الطاهر .
ودموع النبي – – لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ، ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى
فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – - شاهدةً بتعظيمة ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي
روى لنا ذلك عبد الله بن مسعود فقال : " قال لي النبي - - : اقرأ عليّ ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ، فقال : نعم ، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية : {
فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} النساء : 41 فقال : حسبك الآن ، فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك