لاتكلفك الكثير من الوقت
وتجني منها الكثير من الحسنات
*****************************
استماع القرآن عبادة صامتة
كيف نسمع القرآن؟
نسمع القرآن ممن نستشعر منه القرآن، فعن طاووس رضي الله عنه، قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن صوتًا
للقرآن وأحسن قراءة؟ قال:
"من إذا سمعته رأيت أنه يخشى الله" (رواه مسلم).
ولكن قد يتساءل سائل: كيف أسمع القرآن وأنا في ضيق؟ فنقول:
أولاً: إذا كانت هذه العبادة راحة للأبدان والعقول وإشباع للنفوس؛
أفلا تستحق أن تضحي من أجلها.
أما إذا ذقت لذتها فستعرف أنت الجواب.
ثانيًا: السماع من أيسر العبادات فتستطيع أن تسمع في البيت،
وفي العمل،
وفي السيارة، وعلى كل الأحوال. ما دمت حاضر
القلب كيفما تكون قائمًا أو جالسًا أو مضجعًا.
وتميل النفوس إلى سماع القراءة بالترتيل والتجويد الصحيح
والصوت الحسن أكثر من ميلها لمن لا يرتل؛ لأن للترتيل
تأثيرا في رقة القلب وإجراء الدمع.
ويقول الإمام النووي رحمه الله: البكاء عند قراءة
القرآن صفة العارفين وشعار الصالحين.
ونختتم بما قاله الغزالي في ذلك:
يستحب البكاء مع القراءة وعندها، وطريق تحصيله
أن يحضر قلبه الحزن والخوف بتأمل ما فيه من التهديد والوعيد الشديد والوثائق والعهود،
ثم ينظر تقصيره في ذلك، فإن لم يحضره حزن فليبكِ على فقْد ذلك وإنه من أعظم المصائب.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك