♦ الملخص:
سيدة متزوجة ولديها أولاد، والداها كبيران في العمر، ويحتاجان للخدمة بصورة دائمة، لكنها لا تستطيع بسبب أولادها ومسؤولياتها، حاولت توزيع المهام بينها وبين إخوتها، لكن أحيانًا الظروف تحول دون ذلك.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة ولدي أطفال، والداي كبيران في السن، ويَحتاجان إلى الرعاية والسؤال والودِّ، وأنا وإخوتي نبذل المستطاع، لكنهما بحكم السنِّ يَحتاجان إلى مَن يُدبِّر أمورهما؛ من الطعام والشراب والنظافة، ونحن في حيرة مِن أمرنا في كيفية فعل هذه الأمور.
اتفقتُ أنا وإخوتي على أنْ نتقاسَم الوقت، لكن الظروف أحيانًا لا تسمح، خصوصًا أن أخواتي متزوجات، ولدينا أبناء ومدارس.
الجواب
الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة.
لوالديك حقٌّ عليك وعلى إخوتك، وهل هناك أجمل مِن رضا الوالدين الذي قرَنه الله بعبادتِه؛ قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].
ومِن أفضل البرِّ العنايةُ بمَصالحهما وتأمين حاجاتهما، وإدخالُ السرور إلى قلبيهما، فبوركتِ أنت وإخوتك.
أقترح عليك التالي:
• تقسيم الوقت بينك وبين إخوتك بما يناسبكم.
• عند عدم مقدرتكم على الذهاب حاولوا تأمين شخص قريب أو قريبة تتفقد أحوالهما إلى حين أن تتيسَّر لكم زيارتهما.
• أن تطلبوا منهما القدوم والبقاء في منزلكم، على أن تتناوبوا استضافتهما كل مرة في بيت واحد منكما؛ ليكسبَ كلُّ واحدٍ منكم أجرَ البِرِّ والاستضافة.
• يكون البرُّ بلين القول، وطيب الله لوالديك وعائلتك وحفظهم لك
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك