كلنا نسعى و راء النجاح و الإبداع لكن البعض منا - عندما يرون شخصا ما يعرفونه حقق بعض النجاح أو أنه يسعى بمحاولاته المتواضعة لأن يقدم مجهودا ذاتيا - يستاءون من ذلك , و تتجمد كلمات الثناء في عروق ألسنتهم,
و قد يمتطي الواحد منهم جواده شاهرا سيف النقد لينكل بهذا العمل أشد تنكيل , أو أن يمر به متبخترا لا يعير هذا العمل أي انتباه.
بينما محب النجاح الحقيقي فإنه يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه , و يفرح عندما يرى قريبه أو صديقه أنتج عملا متميزا,
و دائما يثني عليه في حضرته و غيبته, و يتمنى أن يراه في القريب العاجل من عمالقة التميز و الإبداع, كل ذلك لأن الحسد و الحقد لا يجدان إلى قلبه مسلكا و لا مسكنا .
موضات نبوية :
1- عندما يأتي اللاعب , أو الفنان المشهور بقصة شعر غريبة يتأثر بها جمع غفير من الشباب . فمثلا لو قلت لم هذا الشعر الطويل ( كدش أو شبه الكدش ) ؟ يجيبك قائلا هذه سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بينما في المقابل ضيع كثيرا من السنن . ضيع سنن الرواتب و سنة السواك و ....و......هذا إذا أدى الصلاة المفروضة عليه. كان هديه صلى الله عليه وسلم في حلق الرأس تركه كله أو أخذه كله ولم يكن يحلق بعضه ويدع بعضه .
2- أخي كيف تقلد من قص لحيته بقصات هندسية متأثرا بمن قلدته قائلا : لأن هذه موضة الشباب المودرن و لأن اللاعب الفلاني الذي شد كل العالم هو من سن ذلك و نسيت لو جاز لنا أن نسميها بالموضة النبوية , الموضة التي كان عليها نبينا عليه السلام و الصحابة الكرام و أهل الخير و الصلاح إلى يومنا هذا ألا و هي إعفاء اللحية و قص الشارب أو حفه.
3- موضة السواك خير لي و لك أخي من موضة الدخان. و دائما أقول : سواك سنه لك الرحمن خير لك من سواك سنه الشيطان.
4- أخي يا لابس الملابس التي تعددت أسماؤها من طيحني و بهذلني و زططني من بناطيل و قمصان حملت صورا صاخبة و ثيابا طويلة تجر أذيالها كفستان العروس, دعك من هذه الموضة و التزم بالموضة النبوية ( اقرأ صفة لباس النبي محمد صلى الله عليه و سلم ) كان أحب الثياب إليه البيضاء . وكان صلى الله عليه وسلم لا يبدو منه إلا طيب، كان آية ذلك في بدنه الشريف أنه لا يتَّسِخ له ثوب أي لا يصيبها الوسخ من العرق أو ما سوى ذلك وكان الذباب لا يقع على ثيابه.
5- دعك أخي من موضة الأساور و نحوها و إذا أردت الموضة النبوية في هذه الزينة فعليك بلبس خاتم من فضة فقد كان خاتم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم من فضة وكان عليه الصلاة و السلام يجعل فَصَّ خاتمه مِمَّا يلي كفه ، نقش عليه من الأسفل إلى الأعلى (( محمد رسول الله ))، و ذلك لكي لا تكون كلمة "محمد" صلى الله عليه و سلم فوق كلمة {الله} سبحانه و تعالى.
6- إذا أردت أن تتجمل فعليك بموضة الإكتحال فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم قال: " اكتحلوا بالإثمد فإنّه يجلو البصر و يُنبِت الشعر"، وزعم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم له مكحلة يكتحل منها كلَّ ليلةٍ ثلاثةً في هذه وثلاثة في هذه.
7- فر من موضة الشيطان في شراء لهو الحديث و الاستماع إليه من أغاني مزرية تضج بها سيارتك بل تكاد تتكسر نوافذها من زمجرة المزمار و الطبل و العويل , و سارع لأن تستبدلها بموضة : سيدهات تلاوات القرآن الكريم و الخطب و المواعظ و الأناشيد الإسلامية. على رغم أنه لا تتوفر وسائل الإعلام الصوتية و المرئية الحديثة إلا أنه كان يطيب لرسول الله عليه السلام أن يستمع للقرآن من فم ابن مسعود و كان يستمع لشاعره حسان بن ثابت و أنجشة الذي فاز بشرف الحداء بين يدي نبينا محمد صلى الله عليه و سلم.
هل أنت على سفر؟
تذكر و أنت تحمل حقيبة سفرك مودعا أحبابك و أصحابك بعد أن أعددت الزاد و العتاد أنه ستأتي لحظة تنقلك من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة فماذا ستحمل معك في هذه الرحلة الأخروية؟
اعلم أنك في هذه الدنيا كأنك تجر على أكتافك آلة حرث ثقيلة فماذا بذرت في حرثك من أعمال صالحة ؟ أم هكذا تجر هذه الآلة ليس لك منها إلا النصب و الوصب.
حصاد حرثك لن يكون سنابل ذرة يأتي عليها زمان و قد أكلت و بعت جميعها و لا ثمار موسمية تنتهي بإنتهاء موسمها بل جنات عرضها السماء و الأرض. و المزيد من ذلك لذة النظر إلى وجه الله.
أسأل المولى جل وعلا أن لا يحرمك الاجر
ونحن نحتاج إلى من يساهم في إحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم على الوجه الصحيح
قال تعالى((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)) ال عمران 31
فالمقارنه التي ذكرها ابوجياد توضح مدى ابتعاد الكثير منا عن سنته صلى الله عليه وسلم "
فنسأل الله العفو والمغفره
ننتظر كوكتيل آخر وإبداع آخر أبو جياااااااااااااااد
ونحن نحتاج إلى من يساهم في إحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم على الوجه الصحيح
قال تعالى((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)) ال عمران 31
فالمقارنه التي ذكرها ابوجياد توضح مدى ابتعاد الكثير منا عن سنته صلى الله عليه وسلم "
فنسأل الله العفو والمغفره
ننتظر كوكتيل آخر وإبداع آخر أبو جياااااااااااااااد