29-11-2013
|
#1
|
الإدارة العليا
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1002
|
تاريخ التسجيل : 31 - 10 - 2012
|
أخر زيارة : منذ 9 ساعات (05:25 AM)
|
المشاركات :
19,288 [
+
] |
التقييم : 1599
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
مزاجي
|
SMS ~
|
اوسمتي
|
|
لوني المفضل : Crimson
|
|
قَطَرَاتٌ مِنْ سِكِّيْنِ الْخَمْسْ
مِنْ, الْخَمْسْ, سِكِّيْنِ, قَطَرَاتٌ
مِنْ, الْخَمْسْ, سِكِّيْنِ, قَطَرَاتٌ
(نَزِيْـــف)
يَا لَيْلُ.. يَا لَيْلُ.. هَمِّيْ مَنْ سَيُنْهِيْهِ
وَمَنْ سَقَانِيْهِ -جَهْلاً- لَيْسَ يَدْرِيْهِ
يَا لَيْلُ.. يَا لَيْلُ.. كَمْ نَادَيْتُ مُحْتَرِقاً!
وَهَلْ سَيَسْمَعُنِيْ لَيْلٌ أُنَادِيْهِ؟!
آهٍ عَلَىْ أَلْفِ آهٍ.. مَنْ يُحِسُّ بِهَا؟
وَمَنْ يُحِـسُّ بِمَا -لَيْلاً- أُعَانِيْـهِ؟
* * *
يَا فَاتِناً.. لَسْتُ أَدْرِيْ مَا سَيُرْضِيْهِ
بِكُلِّ مَا مَلَكَتْ كَفَّيَّ أَفْدِيْـهِ
لَوْ قَالَ لِيْ هَهُنَا مُتْ دُوْنَمَا سَبَـبٍ
قَتَلْـتُ نَفْسِـيْ وَلَـمْ أَسْأَلْهُ دَاعِيْـهِ
لَوْ قَالَ لِيْ فَوْقَ عُمْرِيْ أَعْطِنِيْ سَنَةً
أَعْطَيْتُــهُ الْعُمْرَ.. كُلّ الْعُمْرِ أُعْطِيْهِ
لَوْ قَالَ لِيْ أَنْتَ عَبْدِيْ -رغْمَ قَسْوَتِهَا-
وَالْلهِ وَالْلهِ.. حُبّـاً لَسْـتُ أَعْصِيْهِ
أُحِبُّهُ مِثْلَ أُمِّيْ.. قَدْ كَذَبْتُ أَنَا
هَـوَاهُ بَحْـرٌ.. وَأُمِّيْ قَطْـرَةٌ فِيْهِ
* * *
خَمْسٌ مَضَتْ.. وَفُؤَادِيْ فِيْ جَهَنَّمِهِ
فَلَمْ يُمِتْهُ وَلَمْ يَرْحَمْ فَيُحْيِيْهِ
سِيَـاطُ عَيْنَيْـهِ لَا تَنْفَـكُّ تَجْلِدُهُ
وَجَمْرَةُ الشَّفَةِ الْحَمْرَاءِ تَكْوِيْهِ
أَمُوْتُ شَوْقاً.. إِذَا مَا غَابَ عَنْ بَصَرِيْ
أَمُـوْتُ قَهْراً.. إِذَا حِيْناً أُلَاقِيْـهِ
أَوّاهُ.. كَمْ سَهِرَتْ عَيْنِيْ وَكَمْ دَمَعَتْ
وَكَمْ تَقَطَّـعَ قَلْبِيْ مِـنْ تَمَنِّيْـهِ!
كَمْ قَدْ تَذَبْذَبْتُ.. ذَا فِسْقٍ وَمُلْتَزِماً
حَتَّى جُنِنْــتُ وَعَقْلِي الْيَوْمَ أَرْثِيْـهِ
أَوّاهُ.. وَاللهِ مَا فِيْ الْأَرْضِ مِنْ رَجُلٍ
قَاسَىْ وَلَوْ رُبْـعَ تَعْذِيْـبٍ أُقَاسِيْـهِ
* * *
رَسَمْتُهُ فِيْ جِدَارِيْ كَيْ أُخَاطِبَهُ
كَتَبْتُـهُ بِدَمِـيْ شِعْراً أُغَنِّيْهِ
وَشَمْتُ حَرْفَ اسْمِهِ فِيْ مِعْصَمِيْ.. فَغَدَا
جُرْحاً.. وَمَا رَاحَ إِذْ حَاوَلْتُ أَمْحِيْهِ
* * *
خَوْفٌ بِصَدْرِيْ أَبَىْ يَوْماً يُفَارِقُنِيْ
عَانَيْتُ مِنْهُ وَلَمْ أَفْهَمْ مَعَانِيْهِ
خَسِرْتُ فِي الْحُبِّ أَيَّامِيْ وَمَا رَجَعَتْ
وَالْهَمُّ فِيْ كُلِّ يَوْمٍ كُنْتُ أَجْنِيْهِ
الْيَوْمَ أُظْهِرُ -بَعْدَ الْيَأْسِ- مِنْ وَجَعِيْ
جُـزْءاً وَقَدْ عِشْـتُ أَعْوَاماً أُخَبِّيْهِ
مَا كَانَ أَكْبَرَ أَحْـلَامِيْ وَأَبْعَدَهَا!
وَالْيَوْمَ حُلْمِيْ غَدَا نِسْيَانَ مَاضِيْهِ
فَمَنْ يُخَلِّصُ قَلْبِيْ مِنْ مَتَاعِبِهِ
وَمِنْ جِرَاحَاتِهِ الْعُظْمَى يُدَاوِيْهِ؟
- - - - - - - - - - - - - - - - - -
(حَالِـــيْ)
الْلَيْلُ تَأكُلُنِي الذَّكْرَى بِأَوَّلِهِ
وَقَبْلَ آخِرِهِ.. الْأَشْعَارُ وَالنَّغَمُ
وَفِيْ النَّهَارِ عَنَاءُ الْبَحْثِ يَنْهَشُنِيْ
أُطَارِدُ الحُلْمَ.. أَلْقَاهُ.. فَأَنْهَزِمُ
مَاذَا أَقُوْلُ لَهُ؟! أَبْقَىْ بِجَانبِهِ..
أَمَامَهُ.. خلْفَهُ.. لَكِنَّنِيْ صَنَمُ!
يَظُنُّنِيْ ظِلَّهُ.. مِنْ فَرْطِ مَا نَظَرَتْ
عَيْنَاهُ وَجْهِيْ.. كَتُوْمَ الْوَجْدِ أَبْتَسِمُ
وَمَاْ نَطَقْنَاْ.. كِلَانَا الْخَوْفُ يُمْسِكُنَا
لَكِنَّ كُرْهِيْ عَلَى عَيْنَيْهِ مُرْتَسِمُ
حَتْماً يَرَىْ أَثَرَ الْآلآمِ فِيْ جَسَدِيْ
وَلَسْتُ أَدْرِيْ.. أَيَدْرِيْ أَنَّهُ السَّقَمُ؟!
* * *
خَمْسٌ عَلَى حَالَتِيْ.. رُوحِيْ بِحَنْجَرَتِيْ
لَا الْمَوْتُ يَأْتِيْ وَلَا الْأَقْدَارُ تَبْتَسِمُ
أَقُوْلُ فِيْ كُلِّ حِيْنٍ -رغْمَ حُرْمَتِهَا-:
"يَا لَيْتَنِيْ عَدَمٌ.. يَا لَيْتَنِيْ عَدَمُ"
فِيْ كُلِّ يَوْمٍ حَنِيْنٌ مُنْهِكٌ.. سَفَرٌ
تَشَرُّدٌ.. حَسَرَاتٌ .. طَعْنَةٌ.. وَدَمُ
يَغْتَالُ يَأْسِيْ -إِذَا مَا زَارَنِيْ- أَمَلٌ
أَنَا أُلَفِّقُهُ ,جَهْلاً, فَأَصْطَدِمُ
* * *
مَصَائِبِيْ: شَفَةٌ تَدْمَىْ.. وَأُنْمُلَةٌ
عَنْهَا لَذِيْذُ لُعَابٍ.. لَيْسَ يَنْفَطِمُ
حَلِيْبُ خَدٍّ بِهِ شُجَّتْ فَرَاوِلَةٌ
وَنُقْطَةٌ -لَعِبَتْ بِيْ- تَفَّهَا قَلَمُ
بُحَيْرَتَانِ يَنَامُ الْلَيْلُ حَوْلَهُمَا
وَفَوْقَ شَطَّيْهِمَا أَشْلَاءُ مَنْ رُجِمُوْا
نَحْرٌ أَشُمُّ شَذَاهُ قَبْلَ رُؤْيَتِهِ
وَمِشْيَةٌ كَمْ لَهَا الْأكْبَادُ تَنْخَرِمُ
تَغَنُّجٌ -كَيْفَ أَلْقَى الْوَصْفَ؟!- يُدْخِلُنِيْ
جَهَنَّمَ الشَّبَقِ الْمَكْبُوْتِ.. أَضْطَرِمُ
يَا لَوْعَتِيْ.. يَا عَذَابِيْ.. يَا الْتِهَابَ دَمِيْ
يَا لَيْتَ حَظِّيَ مِنْ مَحْبُوْبِيَ الْقَدَمُ
* * *
فِي الْحُبِّ لَا يَسْتَوِيْ صَبٌّ وَفَاتِنُهُ
هَلْ تَسْتَوِيْ لَاهِثَاتُ الْبِيْدِ وَالدِّيَمُ؟!
أَنَا بِدَايَةُ جِيْلٍ فِي الْهَوَى اقْتَنَعُوْا
بِأَنَّهُمْ لِمُلُوْكِ الْحُسْنِ هُمْ خَدَمُ
رَمَوْا كَرَامَتَهُمْ ,أَرْضَاً, وَعِزَّتَهُمْ
وَأَخْلَصُوْا.. وَلَكَمْ عَانَوْا وَكَمْ ظُلِمُوْا
نَعَمْ, يُعَذِّبُهُمْ ,فِي الْحُبِّ, أَنْ حُرِمُوْا
لَكِنْ -عَلَى مَا مَضَى فِي الْحُبِّ- مَا نَدِمُوْا
- - - - - - - - - - - - - - - - - -
(الْجُمْعَةُ الْخَالِدَة)
وَأَتَيْتُ حَيَّ أَحِبَّةٍ مَنَعُوْنِيْ
مِنْ أَنْ أُكَحِّلَ بِالْعُيُوْنِ عُيُوْنِيْ
* * *
قَرَّرْتُ -بَعْدَ تَرَدُّدٍ وَتَرَدُّدٍ-
إِتْيَانَهُمْ حَتَّىْ وَلَوْ صَلَبُونِيْ
وَسَألْتُ نفسِيْ: "كيفَ أُحْرَمُ أرضَهُمْ؟!"
سَأَزُوْرُهَا.. وَحَلَفْتُ أَلْفَ يَمِيْنِ
سَأَزُوْرُهَا.. يَكْفِيْ عَذَاباً أنَّهُمْ
مِنْ حُبِّهِمْ وَوِصَالِهِمْ حَرَمُونِيْ
وَبَكَيْتُ حِيْنَ أَتَتْ تُثِيْرُ حَنِيْنِيْ
كُلُّ الْمَوَاقِفِ مُنْذُ خَمْسِ سِنِيْنِ
* * *
جَهَّزْتُ نَفْسِيْ لِلصَّلَاةِ بِحَيِّهِمْ
وَرَكِبْتُ.. وَالدَّمْعَاتُ مِلءُ جُفُونِيْ
لَمَّا بَدَأْنَا السَّيْرَ فَوْقَ طَرِيْقِهِمْ
أَحْسَسْتُ خَوْفَ الْهَاْرِبِ الْمَسْجُونِ
وَشَعَرْتُ أَنَّيْ خَاطِئٌ.. وَشَعَرْتُ أَنِّـ
ـيْ صَائِبٌ.. وَبَقِيْتُ بَيْنَ ظُنُوْنِيْ
إِنِّيْ مِنَ الْأَمْوَاتِ دُوْنَ وُجُودِهِمْ
مَاذَا سَأَخْسَرُ -قُلْتُ- لَوْ قَتَلُوْنِيْ!
وَبَقِيْتُ رَهْنَ الصَّمْتِ أَجْتَازُ الْقُرَىْ
بِمَشَاعِرِ الْفَرْحَانِ وَالْمَحْزُوْنِ
وحَفِظْتُ كُلَّ صَغِيْرَةٍ وَكَبِيْرَةٍ
حَوْلَ الطَّرِيْقِ بِلَهْفَةِ الْمَفْتُوْنِ
* * *
وَالسَّائِقُ الْمُحْتَارُ.. فِيْ نَظَرَاتِهِ
مَا نَمَّ لِيْ عَنْ شَكِّهِ الْمَدْفُونِ
رَبَّاهُ.. حِيْنَ أَشَارَ نَحْوِيْ قَائِلاً:
"هَا قَدْ وصَلْتَ" .. نَزَلْتُ كَالْمَجْنُونِ
كَبَّرْتُ ألْفاً ثُمَّ ألْفاً دَهْشَةً
هَلْ هَذِهِ أَحْيَاءُ مَنْ سَلَبُونِيْ؟!!
هَلْ هَاهُنَا حَقَّاً تَرَعْرَعَتِ الْتِيْ
سَلَبَتْ عُقُوْلَ النَّاسِ بِالشَّفَتَيْنِ؟!!
هَلْ فَوْقَ هَذِي الْأَرْضِ -أَفْدِيْ تُرْبَهَا-
لَعِبَتْ.. لَهَتْ.. قُدْسِيَّةُ الْقَدَمَيْنِ؟!
قَبَّلْتُ تُرْبَتَهَا بِثَغْرِ مُوَدِّعٍ
أُمَّاً سَيَفْقِدُهَا لِيَوْمِ الدِّيْنِ
وَسَجَدْتُ لَا أَدْرِيْ هُنَالِكَ قِبْلَتِيْ
لِلهِ حَتّى ذَابَ جِلْدُ جَبِيْنيْ
* * *
وَبَدَأْتُ أَمْشِيْ بَاحِثاً عَنْ رَاحَتِيْ
عَنْ كُلِّ شَيْءٍ فِي الْعُيُونِ ثَمِيْنِ
فَحَفِظْتُ لَوْحَاتِ الْمَتَاجِرِ كُلَّهَا
ذَاكَرْتُهَا.. وَفَهِمْتُ فَهْمَ فَطِيْنِ
ثُمَّ اسْتَرَحْتُ عَلَىْ رَصِيْفِ مَحَطَّةٍ
بِأَبِيْ وَأُمِّيْ بَائِعُ الْبِنْزِيْنِ;
فَلِأَجْلِ مَحْبُوْبٍ تُحَبُّ مَدِيْنَةٌ
وَمَدِيْنَةٌ تُقْلَىْ لِأَجْلِ مَهِيْنِ
أَشْعَلْتُ إِذْ هَبَّ النَّسِيْمُ سِجَارَةً
وَأَنَا قَدِيْمُ الْعَهْدِ بِالتَّدْخِيْنِ
أَشْعَلْتُ أُخْرَىْ.. ثُمَّ قُمْتُ مُوَاصِلاً
سَيْرِيْ.. أُوَسْوِسُ: "كَيْفَ لَوْ عَرَفُوْنِيْ؟!"
مَا كُنْتُ قَدْ جَهَّزْتُ مَا سَأَقُوْلُهُ
لَوْ أَنَّهُمْ عَنْ غَايَتِيْ سَأَلُوْنِيْ
فَلَقِيْتُ مَنْ سَائَلْتُهُ عَنْ مَسْجِدٍ
فَأَجَابَنِيْ.. مُتَمَسِّكاً بِيَمِيْنِيْ
هَيّا مَعِيْ.. بَيْتِيْ هُنَا.. فَشَكَرْتُهُ
وَكَذَبْتُ.. قُلْتُ: "لَدَيَّ مَنْ يُئْوِيْنِيْ"
* * *
لَمّا دَخَلْتُ الْحَيَّ زَادَ تَخَوُّفِيْ
حَتَّى هَمَمْتُ بِعَوْدَةِ الْمَغْبُونِ
فَشَمَمْتُ عِطْرَ حَبِيْبَتِيْ فَعَرَفْتُهُ
فَتَبَسَّمَتْ شَفَتِيْ وَزَادَ حَنِيْنِيْ
وَدَخَلْتُ مَسْجِدَهُمْ -أُقَاوِمُ رَعْشَتِيْ-
بِمَلَابِسِ الْمُتَغَرِّبِ الْمِسْكِيْنِ
سَنَّنْتُ ثُمَّ أخَذْتُ فَوْراً مُصْحَفاً
أَبْكِيْ وَلَا أَدْرِيْ الَّذِيْ يُبْكِيْنِيْ
وَيَدِيْ تُقَلِّبُ فِيْ صَحَائِفِ مُصْحَفِيْ
وَأَنَا أُنَقَّلُ فِيْ الْوُجُوْهِ عُيُوْنِيْ
فَرَأَيْتُ طِفْلاً نُسْخَةً مِنْ حُلْوَتِيْ
فَذَكَرْتُ مَا مِنْ حُلْوَتِيْ يُغْرِيْنِيْ
فَشَهَقْتُ ثُمَّ وَضَعْتُ كَفِّيْ خَائِفاً
فَوْقَ الْفُؤَادِ الْمُتْعَبِ الْمَطْعُوْنِ
خَطَبَ الْخَطِيْبُ عَنِ الْغَرَامِ وَأَهْلِهِ
وَعَنِ الضَّيَاعِ.. كَأَنَّهُ يَعْنِيْنِيْ
كَانَتْ صَلَاةَ جِنَازَةٍ لَا جُمْعَةٍ
وَدَّعْتُ آمَالِيْ وَحُلْمَ سِنِيْنِيْ
* * *
بَعْدَ الصَّلَاةِ خَرَجْتُ فَوْراً هَارِباً
جَمْرُ الْقُنُوطِ وَشَهْوَتِيْ يَكْوِيْنِيْ
وَدَخَلْتُ -مِنْ بَيْنِ الْمَطَاعِمِ- مَطْعَماً
لِأَذُوْقَ شَيْئاً عَلّهُ يَشْفِيْنِيْ
مَا كَانَ جُوْعِيْ لِلْمَآكِلِ حِيْنَهَا
بَلْ إِنَّ جُوْعِيْ كَانَ لِلْخَدَّيْنِ
وَبَدَأْتُ آكُلُ سَائِلاً نَفْسِيْ أَنَا
مَاذَا أُرِيْدُ مِنَ الْتِيْ تَعْلُوْنِيْ؟!!
دَعْهَا.. وَدَعْ أَهْوَاءَ نَفْسِكَ.. وَارْتَحِلْ
فَطَعَامُ أَهْلِ الْعِشْقِ مِنْ غِسْليْنِ
حُبٌّ بِلَا أَمَلٍ ضَيَاعٌ.. فَانْصَرِفْ
فَلَقَدْ عَلِمْتَ نِهَايَةَ الْمَفْتُوْنِ
هِيَ فِي السَّمَاءِ وَأَنْتَ مِنْ تَحْتِ الثَّرَىْ
فَاخْلَعْ ثِيَابَ الْوَاهِمِ الْمَجْنُوْنِ
مَا دُمْتَ طِيْناً فَانْسَ نَجْمَاتِ السَّمَا
إِنَّ السَّعَادَةَ فِيْ بَنَاتِ الطِّيْنِ
خَمْسٌ مِنَ الأَوْهَامِ.. تُبْصِرُ وَرْدَةً
فَإِذَا اقْتَرَبْتَ طُعِنْتَ بِالسِّكِيْنِ
يَكْفِيْ ضَيَاعاً فَالْكَرَامَةُ بِعْتَهَا
وَغَداً سَتَخْرُجُ مِنْ حُدُوْدِ الدِّيْنِ
* * *
وَخَرَجْتُ تَجْلِدُنِيْ سِيَاطُ خَسَارَتِيْ
وَعَلَا هُنَاكَ تَأوُّهِيْ وَأَنِيْنِيْ
وَقَطَفْتُ إِذْ حَانَ الرَّحِيْلُ مُوَدِّعاً
غُصْناً مِنَ الرَّيْحَانِ زَادَ شُجُوْنِيْ
وَكَتَبْتُ بَيْتاً صَارَ مَطْلَعَ قِصَّةٍ
تَحْكِيْ عَنَاءَ الْعَاشِقِ الْمَلْعُوْنِ:
"وَأَتَيْتُ حَيَّ أَحِبَّةٍ مَنَعُوْنِيْ
مِنْ أَنْ أُكَحِّلَ بِالْعُيُوْنِ عُيُوْنِيْ"
- - - - - - - - - - - - - - - - - -
(عَاشِقٌ عَلَى وَشْكِ التَّخَرُّجِ)
إِنِّيْ عَلَىْ وَشْكِ التَّخَرُّجِ.. فَأْمُرِيْ
مَا شِئْتِ -بَعْدَ تَخَرُّجِيْ- أَنْ أُصْبِحَا؟
إِنْ شِئْتِ.. وَاصَلْتُ الدِّرَاسَةَ دَائِماً
وَبَقِيْتُ فِيْهَا -طُوْلَ عُمْرِيْ- نَاجِحَا
حَتَّىْ أَصِيْرَ مُعَلِّماً مُتَفَرِّداً
يَأْتُوْنَهُ كُلُّ الْوَرَىْ كَيْ يَشْرَحَا
أَوْ شِئْتِ.. صِرْتُ مُهَنْدِساً مُتَفَنِّناً
لَوْ جَاءَهُ الْمَيْئُوْسُ مِنْهُ لَأَصْلَحَا
أَوْ صِرْتُ فَحْلاً تَاجِراً لَوْ يَشْتَرِيْ
بَعْضَ الثَّرَىْ.. لَابُدَّ مِنْ أَنْ يَرْبَحَا
أَوْ صِرْتُ فِيْ عِلْمِ السِّيَاسَةِ عَالِماً
لَا يَنْثَنِيْ عَنْ أَيِّ شَيءٍ قَدْ نَحَا
فَقَطِ اأْمُرِيْ.. سَتَرَيْنَ حَقّاً هِمَّتِيْ
سَتَرَيْنَ شَخْصاً بالْخَوَارِقِ طَامِحَا
وَإِذَا أَرَدْتِ.. بَقِيْتُ عِنْدَكِ خَادِماً
مَنْ صَارَ عَبْداً لِلْحَبِيْبَةِ.. أَفْلَحَا
* * *
لَا شَخْصَ يَأْمُرُنِيْ سِوَاكِ.. فَلَا أَبِيْ
أَهْتَمُّ فِيْهِ.. وَلَسْتُ أَسْمَعُ نَاصِحَا
إِنِّيْ مُحِبٌّ -مِنْ كِتَابِ حَيَاتِهِ-
كُلَّ الْبَرِيَّةِ ,حُلْوَتِيْ, بِكِ قَدْ مَحَا
لَوْلَاكِ لَمْ أُطِقِ الدِّرَاسَةَ سَاعَةً
لَوْلَاكِ مَا كُنْتُ الْمُجِدَّ الْكَادِحَا
* * *
إِنِّيْ لَسَكْرَانٌ قَدِيْمٌ سُكْرُهُ
مِنْ وَجْهِكِ الْخَمْرِيِّ خَمْساً مَا صَحَا
إِنِّيْ لَأَحْلُمُ أَنْ تَكُوْنِيْ زَوْجَتِيْ
فَإِذَا يَئِسْتُ.. حَلُمْتُ أَنْ نَتَصَافَحَا
فَإِذَا يَئِسْتُ.. حَلُمْتُ مِنْكِ بِنَظْرَةٍ
فَإِذَا يَئِسْتُ.. قَضَيْتُ لَيْلِيْ نَائِحَا
* * *
خَمْسٌ وَلَمْ أَخْلَعْ ثَيَابَ تَغَرُّبِيْ
وَكَفَى بِبُعْدِيْ عَنْكِ هَمّاً ذَابِحَا
مُتَغَرِّباً.. مُتَشَرِّداً.. مُتَوَحِّداً
مُتَعَذِّباً.. أَحْيَا الزَّمَانَ الطَّالِحَا
خَمْسٌ وَهَذَا الْبَحْرُ يَشْرَبُ أَدْمُعِيْ
مَا كَانَ -لَوْ لَمْ أبْكِ- بَحْراً مَالِحَا
جُثَثُ السَّجَائِرِ فَوْقَ ظُلْمَةِ وَجْهِهِ
تَحْكِيْ نُجُوْماً فِيْ السَّمَاءِ لَوَامِحَا
وَالْبَدْرُ -رغْمَ جَمَالِهِ مُتَوَهِّجاً-
قَدْ صَارَ فِيْ عَيْنَيَّ وَجْهاً كَالِحَا
وَأَصِيْحُ لِلْأَحْجَارِ حَوْلِيْ شَاكِياً
هَلْ تَسْمَعُ الْأَحْجَارُ شَخْصاً صَائِحَا؟
* * *
دَمْعِيْ ,عَلَى خَدِّيْ, أَطَالَ وُقُوْفَهُ
وَأَرَاكِ مَا اهْتَمَّيْتِ فِيْ أَنْ يُمْسَحَا
قُوْلِيْ عَشِقْتُكَ أَوْ كَرِهْتُكَ .. إِنَّنِيْ
لَا شَيْءَ يُفْرِحٌنِيْ كَأَنْ نَتَصَارَحَا
أَرْجُوْكِ يَا مَحْبُوْتِيْ لَا تَسْكُتِيْ
لَيْلُ الْوَسَاوِسِ طَالَ.. جُوْدِيْ بِالضُّحَى
إِنِّيْ أُقَاسِيْ الْحُزْنَ مُنْذُ وِلَادَتِيْ
هَلْ آنَ لِيْ.. هَلْ آنَ لِيْ أَنْ أَفْرَحَا؟
- - - - - - - - - - - - - - - - - -
(الْفَاجِعَةْ)
غَداً حِيْنُ الْفِرَاقِ الْمُـ
ـرِّ.. مَا أَقْسَاهُ مِنْ حِيْنِ!
غَداً حِيْنُ الْفِرَاقِ وَلَمْ
أَنَلْ أَحْلَامَ مِسْكِيْنِ
فَأَهْدِيْنِيْ -وَلَوْ نَعْلَيْـ
ـكِ- قَبْلَ الْهَجْرِ.. أَهْدِيْنِيْ
* * *
سَكَاكِيْنُ الْغَدِ اسْتُلَّتْ
وَبِيْ مِلْيُوْنُ سِكِّيْنِ
وَأَعْظَمُ مَا يُعَذِّبُنِيْ
وَيُبْكِيْنِيْ وَيُدْمِيْنِيْ:
"لِمَاذَا لَمْ أَقُلْ أَبَداً
بِأَنَّكِ مَنْ مَلَا عَيْنِيْ..
وَأَنَّكِ أَنْتِ أُمْنِيَتِيْ
وَغَيْرُكِ لَيْسَ يُرْضِيْنِيْ..
وَأَنَّكِ أَنْتِ أَوْجَاعِيْ
وَأَنَّكِ مَنْ سَيَشْفِيْنِيْ..
وَأَنِّيْ جُثَّةٌ تَمْشِيْ
وَغَيْرُكِ لَيْسَ يُحْيِيْنِيْ؟"
* * *
عَذَابٌ أَنْ أَدِيْنَ أَنَا
هَوَاكِ وَلَا تُحِبِّيْنِيْ
وَلَكِنْ قِمَّةُ التَّعْذِيْـ
ـبِ أَنْ لَا تَعْرِفِيْ دِيْنِيْ
* * *
سَكَاكِيْنُ الْغَدِ اسْتُلَّتْ
فَكَيْفَ أَنَامُ؟! دُلِّيْنِيْ
أَخَافُ غَداً ,يَمِيْناً, أَنْ
أَصِيْرَ مِنَ الْمَجَانِيْنِ
وَفَوْقَ الْخَوْفِ.. مَا ذَهَبَتْ
مِنَ الْلَحَظَاتِ تَأْتِيْنِيْ
أَرَى عَيْنَيْكِ يَوْمَ غَزَوْ
تِ قَلْبِيْ غَزْوَ حِطِّيْنِ
أَرَى خَجَلاً عَلَى خَدَّيْـ
ـكِ يَكْسِرُنِيْ.. يُشَظِّيْنِيْ
وَبَسْمَتَكِ الْتِيْ كَانَتْ
-إِذَا أَقْبَلْتِ- تَكْوِيْنِيْ
ومِشْيَتَكِ الْتِيْ كَانَتْ
-إِلَى حَتْفِيْ- تُنَادِيْنِيْ
* * *
أَغِيْثِيْنِيْ; فَمَا حَوْلِيْ
-لِقَتْلِ النَّفْسِ- يَدْعُوْنِيْ
أَمَامِي الْبَحْرُ يَجْذِبُنِيْ
لِيُغْرِقَنِيْ فَيُنْهِيْنِيْ
وَخَلْفِيْ سِلْكُ شَمْسِ اللَّيْـ
ـلِ يُغْرِيْنيْ وَيُغْرِيْنِيْ
وَمُوْسُ حِلَاقَتِيْ فِي الْجَيْـ
ـبِ.. مَنْ يَحْمِيْ شَرَايِيْنِيْ؟!
* * *
أَرِيْحِيْنِيْ.. لِمَاذَا لَمْ
أَقُلْ يَوْماً أَرِيْحِيْنِيْ؟!
أَنَا الْغَلْطَانُ يَا نَفْسِيْ
فَلُوْمِيْنِيْ وَلُوْمِيْنِيْ
فَمَا صَارَحْتُها جُبْناً
فَكَيْفَ أَقُوْلُ أَنْجِيْنِيْ؟!
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
(إِنَّهُ الْيَوْمُ الْأَخِيْرْ)
اِمْسَحْ دُمُوْعَكَ.. وَاكْتَحِلْ
كُحْلاً يُقَاوِمُ نَهْرَ عَيْنِكَ إِنْ يَسِلْ
كَحِّلْ عُيُوْنَكَ -لَوْ عَمِيْتَ- ;فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الْأَخِيْرْ
* * *
خُذْ مِنْ حُقُوْلِ الْخَدِّ آخِرَ وَرْدَةٍ زَرَعَ الْخَجَلْ
هِيَ أَوَّلُ الطَّعْنَاتِ مِنْ سَيْفِ الْغِيَابِ غَداً..
وَآخِرُ طَعْنَةٍ -فِي الْقَلْبِ- يَطْعَنُهَا الْحُضُوْرْ
* * *
حَدِّقْ إِلَى الْكَأْسِ الَّتِيْ كَمْ أَسْكَرَتْكَ وَلَمْ تَزَلْ
كَمْ أَسْكَرَتْكَ وَمَا ارْتَشَفْتَ سُلَافَهَا!
لَا كَأْسَ بَعْدَالْيَوْمِ فَاسْكَرْ يَا ثَمِلْ
سَيَغَيْبُ كَرْمُكَ وَالطُّيُوْرْ
* * *
اُنْظُرْ وَلَوْ ضَايَقْتَهَا..
كَمْ ضَايَقَتْكَ هُمُوْمُهَا وَغُمُوْمُهَا!
اُنْظُرْ وَلَوْ أَغْضَبْتَهَا..
اُنْظُرْ إِلَيْهَا.. إِنَّهُ الْيَوْمُ الْأَخِيْرْ
* * *
إِنِّيْ أَرَى -فِي وَجْهِهَا- الْمَسْرُوْقَ مِنِّيْ قَدْ بَدَاْ
نَوْمِيْ أَرَاهُ بِجَفْنِهَا
مَائِيْ أَرَاهُ بِخَدِّهَا
فَرَحِيْ أَرَى دَمَهُ بِكَأْسِ شِفَاهِهَا
إِنِّيْ أَرَى -فِي جَيْبِهَا- الْخَمْسَ الَّتِيْ ذَهَبَتْ سُدَىْ
وَقْتِي الَّذِيْ أَنْفَقْتُهُ
فِيْ عِشْقِهَا
عَمَلِي الَّذِيْ أَهْمَلْتُهُ
مِنْ أَجْلِهَا
وَأَرَىْ غَدِي الْمَأْمُوْلَ تَحْتَ نِعَالِهَا
* * *
أَتَذَكَّرُ الْمَاضِيْ وَأَسْرَحْ
أَصْحُوْ فَأَنْظُرُ ثُمَّ أُجْرَحُ ثُمَّ أُجْرَحْ
مَا أصْعَبَ التَّوْدِيْعَ يَا قَلْبِي الْمُقَرَّحْ!
هَلْ بَعْدَ خَمْسٍ سَوْفَ يَرْتَحِلُ الْحَرِيْرْ
* * *
ظُلْمٌ كَبِيْرْ;
حُمِّلْتُ حُبّاً طَاغِياً وَأَنَا صَغِيْرْ
إِنِّيْ أُجَرُّ إِلَىْ جَحِيْمِ الْفَقْدِ..
هَلْ لِيْ مِنْ مُجِيْرْ؟!
ظُلْمٌ كَبِيْرْ!
* * *
يَا خَيْبَةً هِيَ خَيْبَتِيْ حتَّىْ أَمُوْتْ
يَا لَعْنَةً هِيَ لَعْنَتِيْ حَتَّىْ أَمُوْتْ
آهٍ وَ آهٍ.. إِنَّهُ الْيَوْمُ الْأَخِيْرْ!
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
(الْخَيْبَةُ وَالْيَأْسْ)
مَاتَ الْأَمَلْ..
مَاتَ الْأَمَلْ
الْيَوْمَ آخِرُ دَافِعٍ لِلْعَيْشِ -وَيْلَاهُ- ارْتَحَلْ
مَاتَ الْأَمَلْ
* *
يَا لَيْتَنِيْ -إِذْ مَاتَ- مُتُّ..
فَمَا حَيَاةُ الْمَرْءِ مِنْ دُوْنِ الْأَمَلْ؟!
* *
ذَاكَ الْأَمَلْ
كَانَ الْوَقُوْدَ لِمَرْكَبٍ كَمْ سَارَ فِيْ..
دَرْبِ التَّوَدُّدِ لِلْوُصُوْلِ.. وَمَا وَصَلْ
نَفَدَ الْوَقُوْدُ وَمَا وَصَلْ!
* *
كَانَ الْأَمَلْ
وَهْماً.. وَكُنْتُ أُحِبُّهُ;
أَلَمُ الضَّيَاعِ أَخَفُّ مِنْ أَلَمِ الْفَرَاغْ
كَانَ الْأَمَلْ
خُبْلاً.. وَكُنْتُ أُحِبُّهُ;
فَسَعَادَةُ الْمَحْرُوْمِ فِيْ فَقْدِ الدِّمَاغْ
* *
أَوَّاهُ.. مَا هَذَا الضَّجَرْ؟!
مَنْ نَفْسُهُ مَلَّتْهُ.. مَنْ سَيُطِيْقُهُ؟!
أَوَّاهُ.. مَا هَذَا الضَّجَرْ؟!
إِنْ كَانَ سَطْحُ الْأَرْضِ مَلَّ تَحَمُّلِيْ..
هَلْ سَوْفَ أَطْمَعُ فِي الصُّعُوْدِ إِلَى السَّمَا..
أَوْ سَوْفَ أَنْزِلُ لِلْحُفَرْ؟!
وَاحَسْرَتِيْ
حَتَّى الْحُفَرْ.. حَتَّى الْحُفَرْ
صَارَتْ تُفَكِّرُ فِيْ مَفَرْ
مِنْ وَجْهِيَ الْمَنْحُوْسِ..
مَا هَذَا الْقَدَرْ؟!
* *
يَا مَنْ يُرَدِّدُ حَائِراً:
"يَا بَحْرُ, يَخْنِقُنِيْ الْمَلَلْ..
يَا بَحْرُ, قُلِّيْ مَا الْعَمَلْ؟ ",
هَذَا قَدَرْ
أَيُغَيِّرُ الْبَحْرُ الْقَدَرْ؟!!
فَاسْكُبْ مِنْ الْعَيْنِ الْمَطَرْ
وَاذْبَحْ شَبَابَكَ بِالسَّهَرْ
* *
دَخِّنْ.. وَدَخِّنْ..
إِنَّ كُلَّ سِجَارَةٍ أَفْنَيْتَهَا..
أَفْنَتْ ,مِنَ الْعُمْرِ الْمُعَكَّرِ, لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنْ
وَاقْرَأْ رَسَائِلَهَا لِغَيْرِكَ..
إِنْ كُلَّ رِسَالَةٍ هِيَ غِمْدُ سَيْفِ الْقَهْرِ أَوْ سَيْفِ الْحَنِيْنْ
وَانْزِفْ عَلَى الْأَوْرَاقِ مِنْ جُرْحِ السِّنِيْنْ
هَذَا كَفِيْلٌ أَنْ يُمِيْتَكَ عَاجِلاً..
فَالْبَسْ لِبَاسَ الْمَيِّتِيْنْ!
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
rQ'QvQhjR lAkX sA;~AdXkA hgXoQlXsX hgXoQlXsX sA;~AdXkA
rQ'QvQhjR lAkX sA;~AdXkA hgXoQlXsX hgXoQlXsX sA;~AdXkA rQ'QvQhjR lAkX sA;~AdXkA hgXoQlXsX hgXoQlXsX sA;~AdXkA
|
|
|