حبيبان فرق بينهما الموت في سبيل الله
فشدا أحدهما بهذه الأنشودة العذبة
حاملة ذوب فؤاده في إيمان واحتساب
___________________
هل ترانا نلتقي أم أنها ....
كانت اللقيا على أرض السراب
ثم ولت وتلاشى ظلها ....
واستحالت ذكريات للعذاب
هكذا يسأل قلبي كلما ....
طالت الأيام من بعد الغياب
فإذا طيفك يرنو باسماً ....
وكأني في استماع للجواب
أولم نمضي على الحق معاً
كي يعود الخير للأرض اليباب
فمضينا في طريق شائك ....
نتخلى فيه عن كل الرغاب
ودفنا الشوق في أعماقنا ....
ومضينا في رضاء واحتساب
قد تعاهدنا على السير معاً ....
ثم آجلت مجيباً للذهاب
حين ناداك رب منعم ....
لحياة في جنان ورحاب
ولقاء في نعيم دائم ....
بجنود الله مرحى بالصحاب
قدموا الأرواح والعمر فدا ....
مستجيبين على غير ارتياب
فليعد قلبك من غفلاته ....
فلقاء الخلد في تلك الرحاب
أيها الراحل عذراً في شكاتي ....
فإلى طيفك أنات عتاب
قد تركت القلب يدمي مثقلاً ....
تائهاً في الليل في عمق الضباب
وإذا أطوي وحيداً حائراً ....
أقطع الدرب طويلاً في اكتئاب
وإذا الليل خضم موحش ....
تتلاقى فيه أمواج العذاب
لم يعد يبرق في ليلي سنا
قد توارت كل أنوار الشهاب
غير أني سوف أمضي مثلما
كنت تلقاني في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعاً فلا
يرتضي ضعفاً بقول أو جوابي
سوف تحدوني دماء عابقات ....
قد أنارت كل فج للذهاب
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك