*📕 عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ قال: "ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا. وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ".* رواه مسلم (2588).
📘 قال الإمام النووي رحمه الله: *قوله ﷺ: "ما نقصت صدقة من مال" ذكروا فيه وجهين: أحدهما معناه أنه يبارك فيه، ويدفع عنه المضرات، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية، وهذا مدرك بالحس والعادة. الثاني أنه وإن نقصت صورته كان في الثواب المرتب عليه جبر لنقصه، وزيادة إلى أضعاف كثيرة. قوله ﷺ: "وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا" فيه أيضاً وجهان: أحدهما أنه على ظاهره، وأن من عرف بالعفو والصفح ساد وعظم في القلوب، وزاد عزه وإكرامه. والثاني أن المراد أجره في الآخرة وعزه هناك. قوله ﷺ: "وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" فيه أيضاً وجهان: أحدهما يرفعه في الدنيا، ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة، ويرفعه الله عند الناس، ويجل مكانه. والثاني أن المراد ثوابه في الآخرة، ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا. قال العلماء: وهذه الأوجه في الألفاظ الثلاثة موجودة في العادة معروفة، وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة. والله أعلم.* شرح النووي على مسلم (2588).
*═══ ༻ 📖 ༺ ═══*
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك