جنود تونسيون يشاركون في تمرينات على الحدود مع ليبيا (رويترز)
تونس - الحسين بن الحاج نصر
قال فرحات الحرشاني وزير الدفاع التونسي "إن تونس لن تستعمل السلاح ضد ليبيا أو تقوم بتدخلات عسكرية فيها لأنها دولة تؤمن بأن فض النزاعات لا يكون إلا بطريقة سلمية، وأفاد الحرشاني خلال زيارة ميدانية إلى المنطقة العسكرية العازلة بالجنوب التونسي على الحدود التونسية - الليبية بأن تونس "لن تقدم إعانة عسكرية في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في ليبيا"، مشيرا إلى وجود عدة سيناريوهات لشن تدخل عسكري فيها، ومن جهة أخرى أكد وزير الدفاع التونسي استكمال تركيز حواجز المنظومة الدفاعية على الحدود التونسية - الليبية من "رأس جدير" إلى "الذهيبة " على طول 250 كلم في مدة اقتصرت على 4 أشهر فقط عوضا عن سنة والمتمثلة في إقامة خنادق وساتر ترابي ونقاط ارتكاز. وأضاف انه سيتم إرساء منظومة إلكترونية متطورة في الأشهر المقبلة بمساعدة كل من أميركا وألمانيا، خوفا من تسلل اللاجئين والإرهابيين بعد الضربات المحتملة.
من جانبه أكد مختار بن نصر العميد المتقاعد أن السلطات التونسية عبرت عن انشغالها إزاء أي تدخل عسكري أجنبي محتمل في ليبيا كما دعت إلى ضرورة مراعاة مصالح تونس والتشاور معها في هذا الخصوص نظرا لإمكانية تسلل اللاجئين والعناصر الإرهابية بعد الضربات المحتملة أو أثناءها. وأضاف مختار بن نصر أنه بمجرد الإعلان عن التوافق حول الحكومة الليبية فإن الأطراف الأربعة وهي أميركا وايطاليا وبريطانيا وفرنسا ستقدم طلب التدخل لتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" في ليبيا.
وتشير مصادر إعلامية الى أن تدخل التحالف الغربي في ليبيا بات قريبا حيث أصبح الحديث عن ساعات وليس أياما، وينتظر أن تنطلق طائرات التحالف الجديد في أي لحظة لقصف مواقع داعش في سرت وغيرها من المناطق التي باتت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي وخاصة منها المناطق النفطية، ويضم التحالف الجديد كلا من فرنسا وبريطانيا وايطاليا ومساندة كبرى من الولايات المتحدة. ويذكر ان 23 دولة اجتمعت قياداتها يوم الاثنين 2 فبراير الجاري، وقد تركز اهتمامها على محاصرة داعش في ليبيا بعد الضربات التي تلقاها التنظيم الإرهابي في سوريا وفي العراق، واتفق وزراء خارجية الدول الغربية وأساسا إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية على دعم المسار السياسي الليبي لتمكين حكومة التوافق الوطني من السيطرة على الأوضاع ومنع توسّع داعش في ليبيا، وتدارست مجموعة الثلاثة وعشرين كل الاحتمالات بما فيها التدخل العسكري الذي تحرض عليه الولايات المتحدة بشكل كبير.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
08-02-2016
