هذه الجملة ذات معاني . اصبح الناس بل بعض الاقارب .افتقدوا للتوادد والتقارب
ففي المناسبات والاعياد . البعض يكتب رسالة تهنئة بالهاتف. ومن ثم تحديد وارسال . فقط لمجرد
( تراي ارسلت لك او لمجرد تمثيل الوفاء ) هذه النوعية من الناس وبكل صراحة .
لا اعيرها اي اهتمام ولا ارد على هذه النوعية من الرسائل ذات صبغة سلق البيض
اما الرسائل الورقية سابقا كان لها طعم وتفوح منها الاحاسيس . ففي بداياتي كنت اكتب الرسائل
لجدي يرحمه الله . واغلفها واوصلها للبريد . طبعا كنت بالعقد الاول من العمر وقد منحني الله
موهبة الكتابة والخط الجمييل جدا .
وحينما اغتربت وعدت كنت حينها طالب وصديق لمدرس في مدارس كيمبردج البريطانية .مع الاستاذ
IEN . من اهل بيريمنقهام . وقد اخبرني بانه سوف يترك مهنة التعليم ويصبح قسيس او مستشرق
واقترحت عليه بامكانه ان يبتدي بالقران اولا . فقال لا املك قران مترجم وقمت باحضار القران
من السفارة واهديته اياه .وغادرت الى الخليج وكنا نتواصل بالرسائل بحكم الوفاء والتواصل والاستفادة
واضافة المفيد لدراسة اللغة . وذات يوم جمييل جدا وصلتني منه رسالة لا زلت احتفظ بها ضمن ما امتلكه
من الذكريات . حيث كتب لي الاستاذ . انا مقيم في مكة المكرمة لمدة عشرة ايام بشهر رمضان
واني اعتنقت الاسلام واشعر بالسعادة .وانصرفت عن دراسة القساسة والاستشراق
يعلم الله انني احتفظ بهذه
الرسالة وحينما اعيد تصفحها تذرف مدامعي وافرح لانها اجمل رسالة
وصلتني بتاريخ حياتي .