إقترب النصر من تحقيق لقب الدوري السعودي “دوري عبداللطيف جميل” بعدما وسع الفارق مع الهلال أبرز ملاحقيه الى تسع نقاط بفوزه الأخير على الفيصلي برباعية, وخسارة الزعيم امام الشباب بهدف من دون رد.
“وأخيراً عاد العالمي”.. جملة ينطقها جميع محبيه وعاشقيه, فبعد طول إنتظار كانت العودة المحمودة, وليست أي عودة, حيث كانت هذه المرة برونق خاص وبمستوى فني مبهر, جذب الأنظار من كل صوب وجنب. النصر تغير كثيراً عن المواسم السابقة, وبكل المعايير, الفنية والتكتيكية واللوجستية, وحتى بطريقة التفكير الإحترافية التي ظهرت علناً امام الجميع, وباتت واضحة من خلال ما يقدم داخل المستطيل الأخضر, فالعالمي في هذا الوقت لا يقف عن لاعب معين في حال غيابه, إنما كثرة النجوم سهلت امام كارينيو طريقة التعامل مع الخصوم.
الروح القتالية التي لا مثيل لها هي أبرز ما يتسلح به النصر هذا الموسم, فكل مباراة تتضاعف بعكس الفرق الأخرى التي تتفاوت فيها هذه الخاصية, اذ اصبح العالمي فريقاً مرعباً بكل المقاييس, داخل وخارج الملعب وحتى على المدرجات. النصر ليس الشباب والفتح مع كامل الإحترام لهما ولتاريخيهما, يحرز اللقب ويغيب فنياً طيلة الموسم الذي يلي تتويجه, فكما يقول المثل الشعبي “المكتوب يعرف من عنوانه”, وهذا هو حال النصر وإصراره على الإستمرار ليؤكد ان تألقه هذا الموسم ليس الا بداية نارية.
الإنتدابات التي حسمها العالمي, والنجوم المحليين, والجماهير الغفيرة, وإحترافية التفكير, والإستراتيجية الواضحة, إضافة الى مدرب محنك يدعى كارينيو, هي مقدمة فيلم مرعب سيعرض تفاصيله في المواسم القادمة.. إنتظروه!!
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك