كونا: أصدرت وكالة الانباء الكويتية (كونا) كتيبا جديدا تحت عنوان (صلة الرحم) ضمن حملة لتعزيز القيم الاخلاقية في المجتمع.وتناول الكتيب صلة
الرحم باعتبارها من القيم العظيمة التي تمتاز بها المجتمعات الاسلامية من خلال توثيقها عرى المحبة بين ذوي القربى.
واشار الكتيب الى ان الدين الاسلامي لم يكتف بالآثار العاطفية المترتبة على صلة
الرحم حيث جعل حقوقا لأولي الارحام لاسيما الآباء والأمهات بعضهم على بعض فأوجب عليهم النفقة وجعلهم يتوارثون وقدمهم على غيرهم في كل
أبواب البر والصلة.وتطرق الكتيب الى سعي الدين
لبناء مجتمع متراحم ومتعاطف تسوده المحبة والمودة باعتبار الأسرة والعلاقات التي تتخللها هي أساس المجتمع.
كما تطرق الى الفائدة التي يلقاها واصل
الرحم من زيادة في الرزق والبركة في العمر فضلا عن ثواب الدار الآخرة موضحا ان صلة
الرحم باب من
أبواب الايمان الذي يدخل به واصل
الرحم الجنة.ولفت الى جزاء قطيعة
الرحم وعواقبها التي حذر الدين الاسلامي منها حيث تشيع القطيعة العداوة والبغضاء وتفكك الروابط الأسرية.
وتناول الكتيب عشرة من العوامل والأسباب التي تؤثر في صلة
الرحم وتؤدي الى قطيعة العلاقات العائلية ومنها ضعف الوازع الديني والجهل بفضل صلة
الرحم والكبر والتعالي والانقطاع الطويل عن العائلة والانشغال بالدنيا.واما عنوان (أبواب صلة الرحم) فيوضح ان لزيادة وتوثيق صلة
الرحم أبوابا كثيرة منها تفقد الأوضاع والمساعدة في قضاء حوائج الأقارب من خلال السؤال عن الاحوال الصحية والاجتماعية.ويشير الى توقير الكبير في السن ورحمة الصغير وعيادة المريض والدعاء للأهل والاقارب ومقابلة الاساءة بالاحسان.وخصص الكتيب قسما بعنوان (صلة الرحم.. وأثرها على المجتمع) يتحدث فيه أستاذ الاجتماع بجامعة الكويت الدكتور يعقوب الكندري في لقاء خاص مع (كونا) عن مجموعة من آثار صلة
الرحم الايجابية على
المجتمع والانعكاسات السلبية لفقدان هذه القيمة العظيمة.
ويذكر الدكتور الكندري ان الدراسات الاجتماعية والسلوكية والصحية تؤكد أهمية الدعم الاجتماعي للفرد لصحته الاجتماعية والنفسية والجسدية وهو ما يتحقق بفعل صلة الرحم.كما تؤكد أهمية تكرار التواصل والالتقاء والتقابل بين أفراد الشبكة الاجتماعية لتحقيقها مزيدا من الصحة العامة.
ويشدد د.الكندري على ان تحقيق «المجتمع المتماسك» لا يكون الا بوجود قيم اجتماعية تعزز وتقوي هذا المفهوم وان هذه القيم تتجلى وتبرز من خلال صلة الأرحام التي تعتبر من أهم ركائز ودعائم المجتمع.
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
17-04-2016
